العدد 2220 - الجمعة 03 أكتوبر 2008م الموافق 02 شوال 1429هـ

العصفور يدعو لعمل مشترك في مختلف النشاطات

أشاد بتصريحات الكتل النيابية الساعية للتنسيق فيما بينها //البحرين

الوسط - محرر الشئون المحلية 

03 أكتوبر 2008

تحدث خطيب جامع عالي الكبير الشيخ ناصر العصفور في خطبته أمس (الجمعة) عن ضرورة العمل المشترك والتنسيق في مختلف النشاطات العملية التي تخدم الناس وترتقي بهذا الوطن ومكانته، سواء على الصعيد الرسمي أو الاجتماعي أو من قبل مؤسسات المجتمع المدني عموما، وقال إننا في هذا البلد الكريم والوطن العزيز لا يمكن لنا أن نحقق أي تقدم على أي صعيد ما لم نعمل مجتمعين متوحدين وأن ندرك أهمية هذه المرحلة وخطورتها وأن نتعامل بوعي وحكمة في جميع الملفات والقضايا نظرا لحساسية هذه المرحلة والظروف التي تمر بها المنطقة والعالم من حولنا.

وأكد العصفور على أننا شعب واحد وأمة واحدة، مهما فرقتنا العناوين المختلفة والانتماءات المتعددة دينية أو فئوية فنحن جميعا في مركب واحد وعند وقوع طوفان الفتن والفوضى فلن يكون هناك رابح أبدا، فجميعنا مطالب بالعمل لتعزيز الوحدة الوطنية وما فية خير هذه البلاد وصلاح العباد، وأشاد العصفور بتصريحات الكتل في المجلس النيابي على العمل المشترك والتنسيق فيما بينها في الملفات والقضايا التي تهم المواطن وتمس حياة الناس بشكل مباشر.

وقال العصفور إن هذه الخطوة مهمة للغاية وتثلج الصدر وتبشر بتقدم كبير على صعيد العمل النيابي وأن ذلك من شأنه أن يفتح الطريق أمامهم للتعاون وتحقيق ما يطمحون إليه إن شاء الله، وهذا ما نأمله منهم في المستقبل القريب أن يحققوا تلك التطلعات وأن تترجم بشكل عملي وبممارسة حقيقية، وإذا ما حققوا هذه الإنجازات فإن المواطنين سيقدرون لهم عملهم ويشكرون إنجازهم وينظر إليهم كمجلس واحد وأنهم للشعب جميعا وليس إلى هذه الكتلة أو تلك، فهم كتلة واحدة همومهم واحدة وتطلعاتهم المعلنة من أهداف هي واحدة، إذا فأجمعوا أمركم وتعاونوا فيما بينكم على ما تتبنونه وتعلنونه، وإلا فلا عذر لهذه الكتلة أو تلك فيما إذا فاتت هذه الفرصة التي بين أيديكم، هذا ما نأمله منكم في دور الانعقاد المقبل الذي يبشر برؤية جديدة للعمل المشترك إن شاء الله».

وتحدث العصفور في الخطبة الأولى عن خطورة التحاسد والتباعد على دين المسلم وإيمانه وعن مساوئ اللسان ورذائل الكلام، وحذر من خطر النميمة وآثارها الوخيمة وقال «إضافة إلى حرمتها فهي تتضمن مساوئ ومحرمات أخرى كإفشاء الأسرار والغيبة والكذب والإفتراء وإدخال الهم والغم على المسلم، ومضافا إلى آثارها المدمرة من إفساد العلاقات الاجتماعية وشحن القلوب وإيغار الصدور بالعداوات، وقطع أواصر المحبة بين الناس، وقطيعة الرحم، وتعرض لجملة من الروايات التي تبين خطر النميمة كرواية الإمام الصادق (ع) التي جعلت صاحب النميمة في عدد سفاك الدماء ومدمن الخمر، وما ذلك إلا لما تنتج عنه من فساد وإفساد وزرع للفتنة والوقيعة بين المسلمين»

العدد 2220 - الجمعة 03 أكتوبر 2008م الموافق 02 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً