صرح وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم والمناهج عبدالله المطوع بأن الامتحانات النهائية للمرحلة الثانوية تبدأ يوم الأحد الموافق 17 مايو/ أيار 2009، وتستمر حتى الأربعاء 3 يونيو/ حزيران 2009.

وقال المطوع إن الوزارة عممت جدول امتحان نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الجاري 2008 - 2009 للمرحلة الثانوية على جميع المدارس الثانوية في محافظات المملكة الخمس.

وأضاف المطوع أن 27.336 طالبا وطالبة سيتقدمون لامتحانات التعليم الثانوي العام في الامتحانات النهائية هذا العام، مؤكدا أن الوزارة هيأت كل الأجواء الملائمة لأداء الامتحانات في ظروف مريحة للطالب، مشددا في الوقت ذاته على انضباط الطلاب في هذه الفترة، والحرص على الاستعداد للامتحانات والتقيد بالوقت، وكذلك التقيد بالأنظمة المدرسية، داعيا أولياء الأمور إلى تهيئة أجواء الدراسة لأبنائهم ومساعدتهم في اجتياز مرحلة الامتحانات.

يذكر أن التصحيح سيكون ضمن لجان تصحيح خاصة لكل مقرر دراسي، كما تحرص الوزارة بشكل كبير على الدقة في عملية التصحيح، وهناك في كل لجنة مراجع لعملية التصحيح والرصد، كما أن التصحيح يتم دون معرفة أسماء الطلاب، وإنما يتم تحت أرقام سرية وترصد الدرجات بالرقم السري وذلك لضمان المصداقية في درجات الطالب وإبعادها عن أية شبهات.

الأكاديمي والتوجيه المهني

افتتح وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أعمال المؤتمر الأول للإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني تحت عنوان «نبني إنسانا... نبني وطنا» الذي أقامته إدارة التعليم الثانوي بمشاركة المختصين من مجلس التنمية الاقتصادية والمؤسسة الخيرية الملكية وتمكين، بالإضافة إلى 250 من المديرين واختصاصيي الإرشاد الأكاديمي بالمدارس وذلك بصالة مدرسة الاستقلال الثانوية التجارية للبنات.

وقال الوزير النعيمي إن الوزارة تنفذ العديد من البرامج التطويرية انسجاما مع ما جاء في الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030، مؤكدا حرص الوزارة على الانتقال إلى مرحلة التركيز على الجودة والنوعية في التعليم، بما يؤدي إلى تحسين مخرجات التعليم بالتأكيد على أهمية التقويم والتقويم الخارجي، سواء من خلال التقارير الصادرة عن هيئة ضمان الجودة، أو من خلال تحليل نتائج الامتحانات الوطنية لما تقدمه من تغذية راجعة تسهم في الارتقاء بمستوى الأداء العام بوزارة التربية والتعليم. وأوضح النعيمي أن عدد الطلبة الذين كانوا يتوجهون إلى التعليم الصناعي والمهني قبل سنوات قليلة كان محدودا، ولكن بفضل ما أدخل على هذا المسار التعليمي من تطوير نوعي، بالإضافة إلى تكثيف التوجيه المهني والإرشاد الأكاديمي للطلبة، أصبح أكثر من 36 في المئة من خريجي التعليم الإعدادي من الذكور يتوجهون إلى التعليم الصناعي والمهني، بل وزاد العدد عن احتياجات الخطة المحددة في بعض السنوات، وهذا يبين أهمية الدور الحيوي للإرشاد والتوجيه الذي يشمل الطالب وولي أمره في الوقت نفسه، ويضطلع فيه المعلم بدور مركزي بما لديه من خبرة ومعرفة بإمكانيات الطالب وتوجهاته، ولعل هذا المؤتمر يحقق مثل هذا الهدف بما يمكن الوزارة من توجيه الطلبة إلى المسارات المناسبة التي تحقق طموحاتهم وتستجيب لمتطلبات التنمية الاقتصادية في مملكتنا الغالية.

وأضاف النعيمي أن المرحلة القادمة ستشهد توسعا في تطبيق برنامج التلمذة المهنية حيث سيشمل مدرستين ثانويتين للبنات من المؤمل أن تكون إحداهما مدرسة الاستقلال الثانوية للبنات، ما يتطلب المزيد من التركيز على الدور البارز الذي يلعبه الإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني في متابعة الطلاب وتعريفهم بالاحتياجات المستقبلية لسوق العمل.

من جانبه أوضح مدير إدارة التعليم الثانوي إبراهيم جمعان هجرس أهم التطورات الحاصلة في برنامج التوجيه والإرشاد الأكاديمي والمهني بالمدارس الثانوية، حيث أصبحت هناك وظيفتان أساسيتان لهذا المجال بتفريغ كامل، وخصص للطالب حصة للإرشاد والتوجيه في الأسبوع بمعدل 15 حصة في الفصل و30 حصة في العام الدراسي و90 حصة في المرحلة الثانوية، إلى جانب إعداد خطة متكاملة لدعم الطالب خلال سنوات دراسته الثلاث تبدأ بالجانب الأكاديمي وتنتهي بكفايات ومتطلبات سوق العمل تتم متابعتها وتقويمها وتطويرها من قبل اختصاصيين في جميع المدارس الثانوية.