تواصلت فرحة العيد حتى مساء أمس (الجمعة)، الذي صادف رابع أيام عيد الفطر، وأصر الأطفال على الذهاب للحدائق العامة والاستمتاع بالألعاب قبيل أن يعاودوا الدراسة يوم غدٍ (الأحد).

هذا وقد استنفرت المطاعم والمنتزهات كل طاقاتها الاستيعابية لاستقبال الزبائن، واضطرت بعض المطاعم إلى أن تُجلس زبائنها على كراسي بلاستيكية في باحة المطعم، لانتظار دورهم للجلوس على طاولات المطعم الفاخرة، إذ انتظرت بعض العائلات قرابة الساعة، فقط من أجل أن تسجل نفسها في سجل العائلات التي خرجت وتنزهت في أيام العيد.

وفضَّل البعض الجلوس في المنزل وتناول وجبة العشاء على الخروج والوقوع في الاختناقات المرورية الطويلة، تاركين أمر التنزّه إلى ما بعد العيد. بينما قضى غالبية الشباب أيام عيدهم في المجمعات التجارية والمقاهي، بعيدا عن الاختناقات المرورية، وقريبا من اكتظاظ الناس.

وسجلت الإدارة العامة للمرور 157 حادثا بسيطا خلال أيام عيد الفطر الثلاثة، من بينها حادث وفاة شاب بحريني في أول أيام العيد، ويعد هذا المعدل أقل بنسبة 50 في المئة من الحوادث المرورية التي تقع في الأيام العادية.واعتبر مدير إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور الرائد موسى الدوسري ذلك الانخفاض في معدل الحوادث نتيجة للجهود التي قامت بها الإدارة في تثقيف المواطنين، وزيادة عدد الدوريات في الشوارع، إضافة إلى تعاون المواطنين الذي بدا واضحا من خلال توزيع البطاقات الإرشادية والتزامهم بأنظمة المرور.

وأكد الدوسري أن الاختناقات المرورية التي حدثت في أيام العيد عادية جدا، إذ إنها تحصل في أيام الإجازات الأسبوعية والرسمية، مشيرا إلى أنها حدثت في أماكن محددة، في كوبري السيف وشارع الملك فيصل وشارع الشيخ عيسى بن سلمان المقابل للسفارة الأميركية، وذلك لوجود أعمال صيانة الطرق فيها.

ومن المتوقع أن تستمر الاختناقات المرورية والازدحامات على المجمعات التجارية حتى مساء اليوم، على أن تقل مع بداية الدوام الرسمي لكل الوزارات والمؤسسات يوم غد