العدد 2439 - الأحد 10 مايو 2009م الموافق 15 جمادى الأولى 1430هـ

بدء الاجتماع الدولي لخبراء ما قبل التاريخ بـ «الدبلومات»

هندلي يدعو إلى المحافظة على التلال وتسجيل المواقع الأثرية بالبحرين

بدأت صباح أمس بفندق الدبلومات أعمال الاجتماع الدولي لخبراء ما قبل التاريخ/ اليونسكو وذلك تحت رعاية وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ويستمر الاجتماع الذي يتضمن جولات ميدانية للمواقع التراثية والأثرية حتى يوم الأربعاء المقبل 13 مايو/ أيار الجاري.

وقد بدأ الاجتماع بكلمة للقائم بأعمال مدير إدارة الآثار بوزارة الثقافة والاعلام يوسف بومطيع أوضح فيها أن مملكة البحرين عضو في لجنة التراث العالمي المكونة من 21 عضوا وذلك منذ العام 2007 وتستمر عضويتها لمدة 4 سنوات، مؤكدا أنه في ضوء هذه العضوية فإن المملكة تشارك في الاجتماعات المعنية بمجال التراث بالتعاون مع منظمة اليونسكو.

وأشار بومطيع إلى أنه نظرا إلى اختيار مملكة البحرين مقرّا للمركز العربي الإقليمي للآثار الذي يعد المركز الثاني على مستوى العالم التابع إلى مركز اليونسكو فإن هذا يساهم في تمثيل البحرين والدول المجاورة بشكل أكبر والاهتمام بتراثهم.

وأعرب بومطيع في كلمته، عن ترحيبه بوجود الخبراء والمختصين بالتنقيب عن الآثار في مملكة البحرين والمشاركة في هذا الاجتماع الذي يعقد اليوم لما له من فائدة ستعود على البحرين بالنفع والاستفادة من الخبرات الدولية في مجال التنقيب عن الآثار في البحرين وتسليط الضوء على بعض المواقع الأثرية المهمة والتي تعمل الوزارة على تسجيلها على قائمة التراث العالمي.

وأكد القائم بأعمال مديرة إدارة الآثار أن الهدف من إقامة مثل هذه الاجتماعات في مملكة البحرين هو استقطاب الخبراء والمختصين للتعرف على تراث وتاريخ البحرين والمواقع الأثرية التي تتمتع بها مملكة البحرين، لافتا إلى الجهود التي تبذلها الوزارة في تسجيل تلال الدفن التاريخية والتي تعود إلى فترة تايلوس على قائمة التراث العالمي كموقع ثان وذلك بعد أن تم تسجيل موقع قلعة البحرين على هذه القائمة في العام 2005. من جهته، قال مستشار اليونسكو لدى وزارة الثقافة والإعلام كريم هندلي إنه في إطار التعاون الثنائي بين البحرين والمركز العالمي للتراث والثقافة تمت إقامة ورش عمل واجتماعات دولية في الأشهر السابقة في البحرين على مواضيع مختلفة، فمثلا تم الاجتماع الاقليمي للدور الثاني للتقارير الدورية في شهر ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، وأيضا الاجتماع الدولي للمحافظة على المواقع البحرية بنهاية فبراير/ شباط الماضي.

وأوضح أن هذا الاجتماع يسلط الضوء على مواقع ما قبل التاريخ وهو يخص البحرين بشكل كبير كون المملكة من بين الدول القليلة التي لها تراث استثنائي يعود إلى هذه الفترة، مؤكدا أن هناك الكثير من الدول التي تمتلك مواقع تاريخية مميزة إلا أنه من النادر العثور على مواقع تاريخية كتلك التي تمتلكها مملكة البحرين ومنها تلال الدفن التي تمتد على مساحات شاسعة وهي ذات قيمة استثنائية نظرا إلى عدم وجود مماثل لها في أي من دول العالم.

وأضاف أن وجود هذا الكم الكبير من الخبراء الدوليين المختصين في الآثار والتراث في موقع واحد يساهم في وضع خطة وآلية واضحة لكيفية المحافظة على ما تبقى من تلال أثرية في البحرين، مؤكدا أن أي فقدان لهذه التلال سيكون خسارة كبيرة لمملكة البحرين كون هذه التلال تمثل جزءا مهماّ من هوية وتاريخ المملكة، لافتا إلى أن الخسارة ستكون للتاريخ الإنساني بشكل عام.

وأوضح المستشار كريم هندلي أن أساس اتفاقية التراث العالمي أنها تروي قصصا متعلقة بحقب زمنية مهمة وتسلسل لتاريخ الانسانية بشكل عام، مؤكدا أنه إذا فقد هذا التراث الموجود في البحرين سيضيع جزء كبير من هذه السلسلة الكبيرة التي تشكل التاريخ الإنساني. وأشار الهندلي إلى أن منظمة اليونسكو كفرع من الأمم المتحدة لها دور مهم في مثل هذه الاجتماعات إذ إنها كمنظمة تعمل على الربط بين الخبراء والدول والأثريين والباحثين والجامعات وكل هذه الشبكة تحظى بسمعة مهمة في هذا المجال للمحافظة على التراث بكل أشكاله، موضحا أن تنظيم مثل هذه الاجتماعات تحت مظلة اليونسكو يعطيها وزنا وصدقية للنتائج التي سيخرج بها الاجتماع.

العدد 2439 - الأحد 10 مايو 2009م الموافق 15 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً