قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي انّ الوزارة قد بدأت مطلع العام الدراسي الحالي 2008/ 2009 بتطبيق مشروع المعلم المتجوّل الذي يقوم بزيارة الطلبة المكفوفين في مدارسهم ليقّدم لهم العون بصورة مستمرّة.
وأوضح الوزير أنّ مشروع المعلم المتجوّل سيضمن المتابعة المستمرّة للطلبة ذوي الإعاقات البصرية، وستكون من مهامّه تقديم التسهيلات للطالب وبحث متطلبات تدريسه، وإطلاع المعلمين على طرق تدريسه، مؤكدا أنّ الوزارة خلال الفترة السابقة قامت بتهيئة الإدارة المدرسية والمعلمين والطلبة العاديين لدمج الطلبة المكفوفين وذلك من خلال الحملات التوعوية، وعقد لقاءات ومحاضرات عن كيفية التعامل مع الكفيف.
وأضاف أنّ الوزارة قد قامت بطباعة المناهج الدراسية بطريقة برايل وذلك بالتعاون إدارة التربية الخاصة مع المعهد السعودي البحريني للمكفوفين وإدارة المناهج، كما تقوم بتدريب الطالب الكفيف على مهارات التوجه والحركة وذلك من قبل معلم من المعهد مختص في فن التوجه والحركة واختصاصي التربية الخاصة اللذين يقومان بزيارة الطالب الكفيف في المدرسة وتدريبه حتى يتقن فن الحركة بأمان.
من جهته، أكد رئيس مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل الأستاذ أحمد حسن أحمد أنّ وزارة التربية والتعليم تتجه إلى توسيع نطاق الطلبة المستفيدين من المشروع ليشمل الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس الحكومية.
وأشار إلى أن دستور مملكة البحرين في مادته السابعة قد أكد على حق الجميع في التعليم الأساسي كل بحسب احتياجاته وقدراته كما أن قانون التعليم الصادر في 2005 قد أكّد على هذا الحق وأشار بصراحة إلى حق ذوي الاحتياجات الخاصّة في التعليم بما يناسبهم، مبينا أنّ وزارة التربية والعليم ملتزمة بتوفير الخدمة التعليمة للجميع من القابلين للتعلم دون تحديد أو تميز كما أنها تبذل جهودا أكبر بالنسبة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال رئيس المشروع انّ الوزارة سعت لأن يتمتّع الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بكلّ الخدمات التي يتمتع بها أقرانهم من الطلبة العاديين وكان ضمن هذه الخدمات توفير التعليم الإلكتروني لهم ضمن مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل.
وأوضح أنّ الوزارة منذ مدّة قامت بتزويد المدارس بالحواسيب الناطقة وتدريب المعلمين عليها لتوفيرها لذوي الإعاقات البصرية وبجانب توفير البرامج الخاصة لذوي الاحتياجات السمعية ليتمكن جميع الطلبة من الاستفادة من مشاريع الوزارة وبرامجها.
وأضاف أنّه تم تكليف قسم بحوث المحتوى الإلكتروني بإدارة المشروع بعمل دراسة عن التقنيات المساندة لذوي الاحتياجات الخاصة وتم عرض النتائج ومناقشتها، مبينا أنّ هذا التوسع يشمل جميع الطلبة من المدمجين في وزارة التربية والتعليم أو حتى جميع الطلبة بشكل عام, لأن خدمات التعلم الإلكتروني تشمل كلّ متعلم, وهو يكفل المساواة في التعلم ويشجع التعلم الذاتي.
وعن خطوات التوسّع في المشروع لذوي الاحتياجات الخاصة، قال انّ الوزارة بدأت بالطلبة ذوي الإعاقات البصرية والسمعية وصعوبات بطء التعلم وكل فئة لهم طريقة أو تقنية تدعمهم وتساعدهم لنيل فرصتهم في التعلم، مبينا أنّه قد تمّ تحويل جميع الكتب الآن إلى كتب إلكترونية لفائدة الطلبة من ذوي الإعاقات البصرية ،وهي صيغة تمكّن الطالب من التفاعل معها بشكل خاصّ؛ إذ يمكن أن تقرأ بطريقة برايل أو تسمع باستخدام الجهاز الناطق.
وأضاف «كما نوفر الأشرطة الناطقة على كاسيت أو الشاشات الكبيرة لصالح الطلبة من ذوي الإعاقات السمعية، ونعمل الآن لأن يكون هناك أشرطة فيديو تكون مصحوبة بشروح مكتوبة أو دروس مصحوبة على بالصور والألوان التفاعلية لأنهم يعتمدون بشكل رئيسي على حاسة البصر في التلقي ونعمل على توفير بديل نصي بالتقنيات الصوتية الملحقة من مواقع الإنترنت أو البرمجية أو القرص ونعالج بطء التعلم لمحاولة القراءة تقنية النطق الآلي للنص وتظليله والتحكم في حجم النص تكبير الحروف ونوعه وتسجيل الصوت وتوفير القواميس وغيرها»
العدد 2220 - الجمعة 03 أكتوبر 2008م الموافق 02 شوال 1429هـ