العدد 2220 - الجمعة 03 أكتوبر 2008م الموافق 02 شوال 1429هـ

«إصابات العيون»أحد أسباب العمى الرئيسية في البحرين

90 منها يمكن تجنبها //البحرين

قالت استشارية طب عائلة في خدمات الصحة المدرسية نيرة سرحان: إنّ إصابات العيون تعتبر أحد الأسباب الرئيسية للعمى في البحرين وأشارت إلى أنّ 90 في المئة من الإصابات يمكن اتقاؤها، وأكّدت ضرورة التوجّه إلى قسم الطوارئ بمجمّع السلمانية الطبي في حالة إصابة العين حتى لو كانت الإصابة تبدو بسيطة وأشارت إلى أنّ الإصابات الخطرة قد لا تبدو كذلك وقد ينجم عن التأخر في التوجّه إلى المستشفى فقدان البصر.

وأوضحت سرحان» قد يدخل العين جسم غريب عن طريق الجو أو بسبب حك أو دعك العين وهذه الأجسام تمثل خطورة على العين؛ لأنّها تهيج العين وقد تخدش سطحها وربما تنغرس في العين نفسها، ومن أهم المسببات الرئيسية لإصابات العين الأدوات الحادة والأجسام المتطايرة والموادّ الكيميائية، لذا يجب التركيز على الوقاية للحدّ من إصابات العين ويلزم توافر شروط السلامة في بيئة المنزل، والعمل، واللعب للفئات المعرضة لخطر الإصابة وتتركز الأعراض في احمرار العين والشعور بحرقان فيها والألم والصداع وانهمار الدمـوع».

وأوضحت استشارية طب العائلة»يجب عدم فرك العين؛ لأنّ أيّ ضغط قد يتسبب في زيادة الإصابة، ويجب غسل اليدين جيّدا قبل فحص عين المصاب، والمحافظة على سلامة العين من الضغط بوضع ترس واقي، كقطعة مقوى تلصق على الأجزاء العظمية المحيطة بالعين، وعدم وضع مرهم أو قطرة في العين، إذ لا يمكن التأكد من تعقيمها ويصعب على الطبيب فحص العين في وجود المرهم وفي حالة تمزق أو خرق العين يجب وضع شاش نظيف على العين من دون ضغط والتوجّه حالا إلى الطوارئ، مع عدم محاولة غسل العين في وجود جسم غريب عالق بطبقات العين، فقد يكون نفذ إلى الأجزاء الداخلية، وفي حالة تعرض العين لمادة كيميائية يجب غسلها بماء نظيف والتوجّه إلى الطوارئ».

وأضافت»وفي حالة تعرض العين لكدمة توضع كمادة باردة عليها لتخفيف الألم والورم دون الضغط عليها، وفي حالة الألم الشديد أو النقص في النظر لابد من التوجّه إلى قسم الطوارئ للفحص والعلاج مع ضرورة تجنب أخذ أدوية مضادات للالتهابات؛ لتخفيف الألم المصاحب للإصابة إذ قد تسبب إلى زيادة تدفق الدم من الشعيرات الدموية بالعين، مما قد يؤدي إلى نزيف في العين، لذا يجب التوجّه إلى قسم الطوارئ بأسرع».

وبشأن إسعاف الكدمات قالت» تعتبر الكدمات نزيفا في الأوعية الدموية تحت الجلد من دون أن يرافقها نزيف خارجي وتنجم عن الاصطدام بأيّ جسم غير حاد ما يؤدّي إلى تلون الجلد مكان الإصابة بلون أحمر يتحوّل إلى أزرق فأخضر فأصفر ويتمثل الإسعاف الأولي في كمادات الماء البارد بعد الإصابة مباشرة لتخفيف النزف الداخلي، وقد تتضمن الإصابة في الأنسجة الرقيقة للأنف كسورا وقد لا تتضمن إلا أنّ نزيف الأنـف عامة مزعج أكثر من كونه خطيرا ويسبب نزيف الأنف في التهاب الجيوب الأنفية والحساسية في الغشاء المخاطي وتكثف الشعيرات الدموية في الغشاء المخاطي المغطي لتجويف الأنف وخلل تخثر الدم وارتفاع ضغط الدم وإصابة الرأس وكسر عظمة الوجه والأنف». وأضافت»يتلخص الإسـعاف الأولي للأنف في إجلاس المصاب بحيث يكون اتجاه رأسه إلى الأمام والضغط على الأنف من الخارج باستعمال قطعة قماش نظيفة والاستمرار في الضغط لمدة 3 إلى 5 دقائق ونقل المصاب بنزيف الأنف إلى المستشفى في حالة توقف النزيف وفي حال ارتفاع ضغط دم المصاب وفي حال وجود كسر في عظم الوجه والأنف أو الجمجمة». واستطردت سرحان»وفي حالة النزيف من الأذن يجب إجلاس المصاب ورأسه مائل نحو الجانب المصاب ليتسنى تسرب الدم من الأذن المصابة مع عدم إدخال أي قطعة من القطـن بالأذن ووضع قطعة من الشاش أو القطن فوق الأذن الخارجية لامتصاص الدم ثم وضع رباط حول الأذن والرأس ونقل المصاب في الحال إلى أقرب مستشفـى، أمّا إذا كان النزيف من الأذن نتيجة لحادث فإنّه يعتبر غاية في الخطورة؛ لأنّه يكون ناجما عن كسر في الجمجمة، لذا يجب عدم محاولة وقف النزيف من الأذن، وطلب سيّارة الإسعاف فورا». وتابعت»ولإسعاف نزيف الفم يجب إجلاس المصاب ورأسه مائل نحو الجانب المصاب؛ ليتسنى تسرب الدم إلى الخارج ووضع قطعة شاش أو قطن فوق الجرح بالشفاه أو بين اللثة لامتصاص الدم والضغط فوقه عشر دقائق وفي حال استمر النزيف بعد ذلك يجب تكرار العملية نفسها مستخدما قطعـة شاش مبللـة بماء بارد أو مثلـج لإيقاف النزيف ونقل المصاب في الحال إلى أقـرب مستشـفى».

وأكّدت سرحان ضرورة إلمام الأفراد بالإسعافات الأولية وكيفية التصرف في المواقف الطارئة؛ لأن ذلك يمكن أنْ ينقذ حياة إنسان

العدد 2220 - الجمعة 03 أكتوبر 2008م الموافق 02 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً