صرحت رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار بأن الشارات السوداء سيلبسها الممرضون بُعيد مهرجان خطابي ستعقده الجمعية قريبا بحضور عدد من الجمعيات الحقوقية والسياسية.
وجددت الصفار دعوتها لديوان الخدمة المدنية ووزارة الصحة والجهات المعنية في البحرين للجلوس على طاولة حوار ومناقشة الأمور العالقة في كادر التمريض. وأكدت أن خريجي كلية العلوم الصحية لا يمتلكون سوى شهادة في التمريض العام، وذلك خلافا للمرضين الذين لديهم شهادة الدبلوم التخصصي، فإنهم متخصصون بمجالٍ معين في التمريض، داعية إلى أن يعادل الديوان سنوات الخبرة لهؤلاء الممرضين، أسوة بمشرفي التمريض الذين وضعوا على الدرجة التخصصية تقديرا لخبرتهم الطويلة.
الوسط - محرر الشئون المحلية
أكدت رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار أن الشارات السود التي سبق الإعلان عن لبسها، ستوزع في مهرجان خطابي ستعقده الجمعية قريبا، بحضور عدد من الجمعيات الحقوقية والسياسية.
وجدّدت الصفار في حديثها الى «الوسط» دعوتها للمسئولين والجهات المعنية في البحرين للجلوس على طاولة حوار، يناقش فيها موضوع الكادر، متمنية ألا يخرج الموضوع للجهات والمنظمات الدولية، ويعالج بطرق سلمية يتفق عليها الجميع.
وأعادت الصفار القول: «مازال السواد الأعظم من الممرضين لم يستفيدوا من إقرار الكادر، والذين هم على درجة الدبلوم فقط»، موضحة أن هناك 3197 ممرضا في البحرين، 400 منهم استفادوا من الكادر لحصولهم على شهادة البكالاريوس في التمريض، و397 مشرفا وضعوا على الدرجة التخصصية نظير خبرتهم الطويلة في العمل.
ودعت الصفار ديوان الخدمة المدنية إلى معادلة سنوات الخبرة لدى الممرضين الذين يحملون شهادة الدبلوم التخصصي وجعلهم على الدرجة التخصصية أسوة بالمشرفين.
وأشارت رئيسة التمريض البحرينية إلى أن خريجي كلية العلوم الصحية في الوقت الحالي لا يمتلكون شهادة تخصصية في مجال معين بالتمريض، وإنما في التمريض العام، وهذا عكس الممرضين من حملة الدبلوم التخصصي، فلديهم شهادة تخصصية في أحد مجالات التمريض، إضافة إلى أنهم درسوا عدد ساعات أكثر من الطلبة الجدد، إذ درسوا في المرحلة الأولى 126 ساعة، و37 ساعة للدراسة التخصصية، بينما طلبة البكالوريوس حاليا لا يدرسون سوى 142 ساعة.
وأكدت الصفار حاجة المستشفيات للممرضين المختصين، بدلا من العامين، مفيدة أن التوجه المستقبلي يقتضي تخصيص الممرضين للحالات الطارئة، ومعالجة الحالات البسيطة في المنازل والمراكز الصغيرة.
وعن نية وزارة الصحة جلب ممرضين من الخارج قالت: «نحن لا نعارض هذه الخطوات إذا كانت في سبيل بعث الممرضين لإكمال الدراسة وسد النقص الحاصل في الممرضين وتخفيف الضغط عليهم فنبارك ونشكر هذه المساعي المبشرة بالخير». وأضافت الصفار: «أما إذا كان استقطابهم من أجل إدخالهم في برنامج البكالوريوس على حساب تأخير الممرضين الذين ينتظرون دورهم للدراسة، فنحن في الجمعية نرفض ذلك، ولا نقبل به».
ودعت الصندوق الإنمائي إلى تبني استكمال دراسة 100 ممرضٍ سنويا، ليصبح جميع الممرضين على الدرجة التخصصية، وذلك لأن كلية العلوم الصحية لا تستطيع استقبال أكثر من 100 طالبٍ سنويا، وهناك عدد كبير من الممرضين يرغبون في استكمال دراستهم، مقدرة الميزانية المحدودة التي يمتلكها ديوان الخدمة المدنية، والتي لا تستوعب مصروفات ابتعاث الممرضين للدراسة.
واقترحت الصفار على وزارة الصحة وضع خطة زمنية تنتهي في 2015 بحيث يتم من خلالها تأهيل كل الممرضين وتساويهم في الدرجة التخصصية.
وعلى الصعيد نفسه، نفت الصفار ما نسب للجمعية في أنها رفضت الكادر رفضا تاما، مشيرة الى أن إقراره يعد مبادرة يشكر عليها مجلس الوزراء، إذ إنه نقل مهنة التمريض إلى الدرجة التخصصية وهذا يحسب إنجازا للممرضين، لكنه بحاجة إلى تعديل منصف لهم. وأكدت رئيسة جمعية التمريض على ضرورة تحري الدقة والموضوعية في كتابة الأخبار ونشرها، وخصوصا تلك التي تتعلق بشريحة كبيرة ومهمة في المجتمع.
وفي ردها على البيان الذي نشره ديوان الخدمة المدنية خلال الأسبوع الماضي، قالت الصفار: «رد الديوان لم يأت بشيء جديد، وفيه الكثير من المغالطات والمعلومات الخاطئة، إذ لم نجلس معهم في نسخة الكادر النهائية، وكنا قد طلبنا منهم ومن وزارة الصحة إطلاعنا على النسخة ووضع مرئيات الجمعية عليها، لكنهم رفضوا ذلك». وتابعت: «خاطبنا بعض المسئولين في الديوان والوزارة بشأن إطلاعنا على صورة الكادر النهائية لكن لم نتلق منهم إلا الصمت»
يذكر أن الممرضين لبسوا الشارات البيض طوال شهر رمضان مطالبين بإطلاق سراح كادر التمريض الذي يطمحون إليه، لكن مجلس الوزراء أقر الكادر في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي بصورة مغايرة عما أرادها الممرضون، ويتوقع أن يلبسوا الشارات السود خلال الأسبوع المقبل
العدد 2220 - الجمعة 03 أكتوبر 2008م الموافق 02 شوال 1429هـ