قررت المحكمة الكبرى الجنائية المنعقدة ظهر أمس (الأحد)، بعد جلسة قضائية دامت نحو ثلاث ساعات، إرجاء محاكمة متهمي قتل الشرطي ماجد أصغر بمنطقة كرزكان إلى 19 أبريل/ نيسان المقبل، وذلك لتقديم هيئة الدفاع عن المتهمين مرافعاتهم عن موكليهم.
واستمعت المحكمة يوم أمس إلى 43 شاهد نفي أفادوا أن المتهمين كانوا معهم لحظة وقوع حادثة القتل.
وفي نهاية الجلسة، طلبت هيئة الدفاع إعادة عرض شريط تمثيل المتهمين لمسرح الجريمة، على أن يكون ذلك بحضور هيئة المحكمة، مبررين طلبهم ذلك لوجود بعض الملاحظات التي تنوي هيئة الدفاع توضيحها للمحكمة، كما طلب المحامون استدعاء الأطباء أعضاء اللجنة الطبية المحايدة والتي قامت بالكشف على المتهمين، وذلك لمناقشتهم في تقريرهم الطبي المرفوع للمحكمة.
المنطقة الدبلوماسية - عادل الشيخ
بعد جلسة دامت لأكثر من ساعتين، قررت هيئة المحكمة الكبرى الجنائية المنعقدة ظهر أمس (الأحد) إرجاء محاكمة متهمي قتل الشرطي ماجد أصغر بمنطقة كرزكان إلى 19 أبريل/ نيسان المقبل، وذلك لتقديم هيئة الدفاع عن المتهمين مرافعاتهم الدفاعية عن موكليهم.
وكانت المحكمة برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة واصلت يوم أمس استماعها لبقية شهود النفي في واقعة القتل، إذ استمعت المحكمة إلى 43 شاهد نفي، مثلوا أمامها وأدوا القسم، ومن ثم أفادت كل مجموعة من الشهود بأن المتهمين كانوا معهم لحظة وقوع حادثة القتل.
فبعض الشهود أوضحوا أن أحد المتهمين كان معهم جالسا في المزرعة، وشهود آخرين لمتهم آخر قالوا إن الأخير كان معهم في النادي، فيما أفاد آخرون من الشهود بأنهم كانوا برفقة المتهمين في خيمة، في حين أكدت مجموعة أخرى من شهود النفي أنها كانت مع أحد المتهمين في أحد المجالس تتابع إحدى مباريات كرة القدم.
وكانت كل مجموعة من الشهود تكرر الشهادة ذاتها بحق المتهم الذي حضرت للإدلاء بالشهادة بحقه.
وفي نهاية الجلسة القضائية، تقدمت هيئة الدفاع عن المتهمين بطلباتها المكتوبة إلى المحكمة، إذ طلب المحامون إعادة عرض شريط تمثيل المتهمين لمسرح الجريمة، على أن يكون ذلك بحضور هيئة المحكمة، مبررين طلبهم ذلك إلى وجود بعض الملاحظات التي تنوي هيئة الدفاع توضيحها للمحكمة، كما طلب المحامون استدعاء الأطباء أعضاء اللجنة الطبية المحايدة التي قامت بالكشف على المتهمين، وذلك لمناقشتهم في تقريرهم الطبي المرفوع للمحكمة.
شاهد: المتهم كان يوزع الماء معي على المنازل<>
واستهلت المحكمة الجلسة القضائية بالاستماع إلى شهادات نفي بحق المتهم التاسع، إذ مثل شاهدان أحدهما زميل المتهم في العمل وهو يعمل سائقا في مؤسسة لتوزيع مياه الشرب، والآخر زبون.
من جانبه، أفاد الشاهد الأول وهو سائق الشركة بأن «المتهم التاسع كان برفقتي في يوم الواقعة من الساعة الرابعة عصرا حتى نهاية الدوام عند الساعة العاشرة مساء، إذ كنا نقوم بتوزيع المياه على الزبائن، وزميلي المتهم لم يبرح المكان وكان معي طوال فترة العمل المشار إليها».
أما الشاهد الثاني وهو زبون الشركة، فأوضح في بداية شهادته «لا تربطني أية علاقة بالمتهم المذكور، إلا أنه وفي يوم الواقعة حضر الأخير وبرفقته الشاهد الأول عند الساعة التاسعة والربع إلى بيتي، إذ زوداني بالماء وبعدها بفترة قصيرة غادرا المنزل».
إلى ذلك، قالت مجموعة من الشهود عن أحد المتهمين إن الأخير كان برفقتهم في المزرعة الخاصة بصديقهم منذ الساعة الثامنة حتى الساعة التاسعة والنصف، إذ تركوا المزرعة بعد أن سمعوا صوت طلقات، وحينها توجه المتهم برفقة أحدهم الذي قام بإيصاله إلى المنزل، مضيفين أنهم شاهدوا أثناء توجههم إلى المنزل النيران تشتعل في السيارة، ولكنهم لم يعرفوا مصدرها». وشهد شقيق المتهم بأنه شاهد أخاه ومعه صديقه يوصله للمنزل، وكان ذلك عند الساعة التاسعة، إذ إنه كان واقفا عند باب المنزل، مردفا أنه عند الساعة الثانية فجرا ألقت قوات الأمن القبض على أخيه من المنزل.
وقد تقدم شاهدان بالإدلاء بشهادتهما عن المتهم الخامس، إذ أوضحا في شهادتهما للمحكمة أن المتهم كان متواجدا معهما منذ الساعة الثامنة وحتى الساعة التاسعة والنصف مساء في مزرعة تقع في منطقة، وأنهم وخلال تواجدهم هناك سمعوا صوت طلقات، فظهر أحدهما (الشاهدان) ليستطلع الأمر، وصعد على مكان مرتفع، وعندئذٍ عاين سيارة تحترق، فأسرع إلى أصدقائه وأخبرهم بالأمر، وحينها هموا بمغادرة المكان، وقام أحد الشاهدين باصطحاب المتهم إلى منزله فيما تولى الآخر إغلاق المزرعة.
وتقدم المحامون بشاهدي نفي للمتهم الرابع عشر، إذ اتفق الشاهدان على مضمون شهادة مفادها أن المتهم كان معهم في مزرعة خاصة بأحدهما، وأنهم كانوا جالسين في المزرعة منذ الثامنة مساء حتى الساعة الحادية عشرة من منتصف الليل، مشيرين إلى أن المتهم بقي معهم طوال تلك المدة الزمنية، وأنهم بارحوا المكان في الوقت ذاته.
شقيق وشقيقة المتهم السادس في القضية، قال في شهادته أمام هيئة المحكمة: «عند رجوعي إلى منزلنا عند الساعة السادسة مساء، شاهدت أخي المتهم وكان نائما، وبعدها بساعة تقريبا استيقظ من نومه وبقى جالسا معنا في المنزل».
وأضاف «عند الساعة العاشرة ليلا خرجت من المنزل قاصدا شراء وجبة العشاء، إلا أنني عدت للمنزل بعد عشر دقائق، وذلك بسبب واقعة حرق السيارة، وقد أخبرت أهلي المتواجدين في المنزل حينها بالواقعة وطلبت منهم وكان من ضمنهم أخي المتهم عدم الخروج، وظللنا نتابع الأحداث عن طريق متابعة المواقع الإلكترونية».
وبالنسبة للمتهم الثالث عشر، تقدم شاهدان ذكرا للمحكمة أنهما كانا برفقة المتهم في المنزل، إذ كانوا يقومون بطلاء المنزل طوال اليوم، لافتين إلى أن المتهم لم يغادرهما طوال الوقت.
واستمعت المحكمة إلى أقوال سبعة من شهود النفي بحق المتهم الثالث وهو لاعب بنادي التضامن، والشهود كانوا عبارة عن والد المتهم، وإداري في النادي، ورئيس النادي، واثنين من اللاعبين، بالإضافة إلى موظف في مقصف النادي، ورئيس نادي كرزكان الثقافي والرياضي.
وقد اتفق جميع الشهود في شهاداتهم على أن المتهم كان يوم ووقت الواقعة متواجدا في النادي من الساعة السابعة وحتى الساعة التاسعة والنصف ليلا، إذ كان يقوم بإجراء الحصص التدريبية التي استمرت حتى التاسعة ليلاَ، ومن ثم مضى اللاعب المتهم مع بعض زملائه وأصدقائه بالنادي إلى المقصف التابع للنادي إذ مكثوا هناك يتبادلون الأحاديث، ومن ثم تلقى المتهم اتصالا من والده يخبره بالحادثة، فغادر جميع من كانوا في النادي وتوجهوا إلى منازلهم، وأشار الشهود إلى وجود كشف يومي يثبت حضور اللاعبين وانصرافهم للنادي.
وأفاد أربعة شهود عن المتهم الثامن بأن الأخير كان معهم منذ الساعة الثامنة مساء وحتى الحادية عشرة ليلا بالقرب من دوار 21 بمنطقة مدينة حمد، ومن ثم غادر المتهم برفقة أحد الشهود إلى قرية كرزكان ولم يستطيعا الدخول إليها، فما كان من المتهم إلا أن بقي في منزل صديقه الشاهد حتى صباح اليوم التالي.
وذكر خمسة شهود عن المتهمين الخامس عشر والثامن عشر أن المتهمين كانا برفقتهم في مزرعة تحتوي على كراج خاص بالسيارات، وهي مملوكة لأحد الشهود، وأوضح الشهود أن المتهم الخامس كان متواجدا في الكراج منذ الساعة التاسعة صباحاَ وحتى صباح اليوم التالي، إذ كان يعمل على إصلاح سيارته، فيما حضر المتهم الثامن عشر عند الساعة السابعة مساء وبقي حتى العاشرة والنصف، بعدها غادر المكان برفقة أحد الشهود إلا أنهما لم يتمكنا من دخول القرية بسبب الأوضاع، فعادا إلى المزرعة من جديد. من ثم، استمعت هيئة المحكمة إلى شهادة والد أحد المتهمين، بالإضافة إلى شهادة زوجة شقيق المتهم، إذ أوضحا أن الأخير كان في المنزل في منطقة مدينة حمد ولم يغادر حتى اليوم التالي.
وقال أربعة من شهود النفي بحق المتهمين الثاني والرابع: «إن المتهمين كانا متواجدين في المنزل، فالمتهم الثاني كان جالسا برفقة الشهود في مجلس منزلهم الذي اعتادوا الجلوس فيه حتى حضر لهم أحد الشهود وأخبرهم بأمر احتراق السيارة، فسأل المتهم الرابع حينها عن شقيقه وهو المتهم الثاني، فأخبره أحد الشهود وهو شقيق لهما أيضا، أن المتهم داخل المنزل، فتوجه له المتهم الرابع، وبعده حضر المتهمان الثاني والرابع وطلبا من الجميع المغادرة إلى منازلهم خوفا من تأزم الأوضاع».
شهود أحد المتهمين ذكروا للمحكمة أنهم قابلوا المتهم في سوق كرزكان، عندما كانوا متوجهين لشراء وجبة العشاء عند الساعة السابعة مساء، وحينها طلبوا من المتهم مرافقتهم إلى المزرعة التي تعودوا الجلوس فيها، وقد رافقهم المتهم، وبقي معهم حتى الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل.
وتقدمت مجموعة من الشهود عن أحد المتهمين، بشهادة مضمونها أن المتهم كان معهم منذ الساعة السابعة مساء وحتى التاسعة في خيمة بمنطقة دمستان، وأنه غادر المكان بعد أن تلقى اتصالا من شقيقته التي كانت تطلب منه توصيلها من مقر عملها إلى المنزل، وقد تقدمت شقيقة المتهم بالإدلاء بشاهدتها أيضا أمام المحكمة.
وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهمين أنهم قتلوا عمدا مع سبق الإصرار والترصد موظفا عموميّا أثناء وبسبب تأديته وظيفته بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على إشعال حريق بأية سيارة شرطة تمر بمكان الواقعة وقتل من فيها، وأعدوا لذلك زجاجات حارقة (مولوتوف) وحجارة وكمنوا في المكان الذي أيقنوا مرور إحدى سيارات الشرطة به، وما أن قدمت السيارة التي يستقلها المجني عليه حتى أمطروها بوابل من الأدوات السالفة قاصدين من ذلك إزهاق روح من فيها فأحدثوا بالمجني عليه سالف الذكر الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته. كما أن المتهمين شرعوا في قتل موظفين عموميين أثناء وبسبب تأديتهما وظيفتهما عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على إشعال حريق بأية سيارة شرطة تمر بمكان الواقعة وقتل من فيها وأعدوا لذلك زجاجات حارقة وحجارة وكمنوا في المكان الذي أيقنوا مرور إحدى سيارات الشرطة به، وما أن قدمت السيارة التي يستقلها المجني عليهما حتى انهالوا عليها بوابل من الأدوات السالفة قاصدين من ذلك قتل من فيها، وقد خاب أثر الجريمة بسبب لا دخل لإرادتهم فيه هو مبادرة المجني عليهما بالخروج من السيارة ومقاومة المجني عليه الثاني لهم.
العدد 2383 - الأحد 15 مارس 2009م الموافق 18 ربيع الاول 1430هـ