أكد عميد القبول والتسجيل يوسف البستكي أن البرنامج الصيفي لهذا العام مازال مطروحا، ولا توجد نية لتقليص المقررات الدراسية فيه، وخصوصا أن عمادة القبول رفعت إلى الكليات مطالب بمعرفة المقررات التي يريدون تسجيلها في البرنامج الصيفي.
وأوضح البستكي في حديث لـ «الوسط» أنه لا توجد مساعٍ إلى تقليص البرنامج الصيفي إلى الآن، مبينا أن عمادة القبول والتسجيل بدأت تضع آلياتها لوضع البرنامج الصيفي، إلى جانب أنه ستتم مناقشة مقترحات الكليات حول المقررات الدراسية في اجتماع إدارة الجامعة من أجل إقرارها وخصوصا أن موعد التسجيل المبدئي للبرنامج الصيفي سيكون خلال الأيام المقبلة.
ولفت البستكي إلى أن ما بين 30 و40 في المئة من طلبة الجامعة يسجلون في البرنامج الصيفي خلال كل عام، مبينا أن النسبة تتفاوت بين فصل وآخر، منوها إلى أن بعض الطلبة يسجلون مادة والبعض مادتين والبعض ثلاث مواد، وخصوصا أن العدد الأقصى هو ثلاثة مقررات للطالب خلال دراسته للبرنامج الصيفي.
وعلى الصعيد الطلابي مازال هناك تخوف من تقليص عدد المقررات الدراسية للبرنامج الصيفي، إذ قال الطالب سلمان جمعة في كلية إدارة الأعمال: «إن تخرجي مرتبط بالبرنامج الصيفي فإذا تم تقليص المقررات ولم يتم طرح المقررات التي أرغب بها فإن ذلك سيعطل تخرجي فصلا كاملا تقريبا».
وأضاف «إن أغلب التخوف الموجود حاليا هو ليس في التسجيل المبدئي للبرنامج الصيفي، إنما التخوف هو عندما يحين موعد الحذف والإضافة للفصل الصيفي، فالطلبة لا نرغب في أن تفاجأ بأنه لا يمكن أن نسجل سوى مادة واحدة في الوقت الذي يرغب بعض الطلبة في عدد أكثر من المقررات».
من جهتها قالت إحدى الطالبات في كلية الآداب: «لم يتبقِ لي سوى سبعة مقررات دراسية ومن المفترض أن أسجل أحد المقررات خلال البرنامج الصيفي، إلا أن بعد الإشاعات حول تقليص عدد المقررات الدراسية خلقت تخوفا من إلغاء البرنامج الصيفي وليس فقط تقليص البرنامج».
وأكدت أن العديد من الطلبة يعتمدون على البرنامج الصيفي لتقليص أعوام الدراسة ولإكمال متطلبات التخرج بأسرع وقت وخصوصا أن غالبا ما يتم طرح مقررات دراسية سهلة في البرنامج الصيفي لذا فإن الطلبة يرغبون في التسجيل لإكمال متطلبات التخرج من جهة ولرفع المعدل من جهة أخرى، مشيرا إلى أن إلغاء البرنامج الصيفي أو تقليص المقررات الدراسية للبرنامج ستعطل تخرج العديد من الطلبة الذين يتوقون التخرج من خلال هذا البرنامج.
يشار إلى أن إحدى الصحف المحلية أفادت بأن جامعة البحرين تسعى إلى تقليص برنامج الفصل الصيفي، ليستوعب أقل عدد ممكن من المقررات والمجموعات الدراسية، وذلك لمحدودية الموازنة المتوافرة.
يذكر أن الجامعة قبل ثلاثة أعوام أوقفت البرنامج الصيفي بسبب الأزمة المالية التي شهدتها، إلا أنها أعادت فتح البرنامج بعد احتجاجات بين الطلبة وخصوصا بالنسبة إلى الطلبة الذين على وشك التخرج.
العدد 2383 - الأحد 15 مارس 2009م الموافق 18 ربيع الاول 1430هـ
