رفع عدد من خريجي تكنولوجيا التعلم والمعلومات يوم أمس (الأحد) رسالة للديوان الملكي بعد أن تم إقصائهم من التوظيف في مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل وتوظيف 12 أردنيا مطلع العام الدراسي.
وجاء في نص الرسالة: «مبادئ استلهمناها - نحن خريجو تكنولوجيا التعليم والمعلومات- من الرؤية الثاقبة للمبادرة الملكية الرائدة لنظام التعليم في بحريننا الحبيبة، فتعمقت في ذواتنا تلك الفلسفة العظيمة، وأخذنا نرسم ذلك المستقبل المشرق بألوان الصبر والمثابرة تحدوها أعين الطموح والأمل، حتى نحظى بشرف الانضمام إلى كادر مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل».
وأشاروا في الرسالة إلى أنهم و بكل إخلاص وإصرار أنجزوا متطلبات الوظيفة كاختصاصيين في مجال تكنولوجيا التعليم والمعلومات، وهو المجال المعني بمدارس المستقبل، ودعموا تحصيلهم الأكاديمي بالجانب العملي كالورش والمحاضرات التوعوية بشأن مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل وبث ثقافة التعلم الإلكتروني في مدراس البحرين، وعمل البرمجيات التعليمية، لمختلف المؤسسات التعليمية، وذلك استجابة للرؤية الواعدة لجلالة الملك، وبدافع المواطنة الصادقة ووازع الحب لهذه الأرض الطيبة،
وقالو: «لم نكن ننتظر مقابلا ماديا إزاء ما نقدمه لخدمة مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل سوى أننا حملنا هم المشروع، متتبعين كل جديد بأعين منشدَّةٍ وقلوب والهة حتى ندخل المشروع برصيد خبرة ومعرفة تليق بالمشروع قبل التخرج، إذ إننا شعرنا ومنذ أول أذان من جلالة الملك ببدء المشروع بحجم مسئوليتنا تجاه هذا المشروع المتألق، حيث أننا ومن خلال صميم تخصصنا المناطون بالدرجة الأولى بتوجيه هذا المشروع وتطبيقه في مدارس البحرين والعمل كاختصاصيين في الصفوف الإلكترونية».
وأسفوا لما وصفوه بتهاوي المشروع الواعد وتلاشي هذا الحلم العظيم، وذلك عبر إبعاد أبناء الوطن المؤهلين لهذا المشروع وتوظيف مستقدمين غير متخصصين من خارج الوطن للعمل كاختصاصيين في المشروع.
وتابعوا بأنهم سبق أن تقدموا لسد شواغر المشروع، مستدركين بأنه تم ترسيبهم في الامتحان وتأهيل المستقدمين، في الوقت الذي أجتاز البعض منهم الامتحان من البحرينيين ولم يتم توظيفهم أيضا.
واستغربوا من تجاهل الوزارة لمطالبهم بفتح أوراق الامتحان ورفع تظلم حيال نتائجها، في الوقت الذي عمدت فيه إلى توظيف 12 أردنيا وأعلنت على لسان مدير المشروع بعدم وجود شواغر فيه في الوقت الراهن.
وأملوا أن يتم توظيفهم في المشروع، ولا سيما أن عددهم لا يتجاوز الـ 7 خريجين وأن المشروع يسير في مراحله النهائية.
يذكر أنه سبق أن أعلن مدير مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل أحمد حسن أحمد في تصريح سابق لـ «الوسط» عن عدم وجود شواغر في المشروع حاليا، إذ أوضح بأنه تم مع إطلاق المشروع استحداث وظيفتي اختصاصي تكنولوجيا تعليم وفني تكنولوجيا تعليم، وتم شغل هذه الوظائف وفقا لخطة التوسع، وحسب الحاجة من سنة إلى أخرى.
وأضاف أن الوزارة تسعى إلى تطبيق المشروع على جميع المدارس بمختلف المراحل وفق خمس مراحل زمنية، المرحلة الأولى (2004-2006)، المرحلة الثانية (2006 - 2007)، المرحلة الثالثة (2007 - 2008)، المرحلة الرابعة (2008 - 2009)، المرحلة الخامسة (2009 - 2010)، وأن الجدول الزمني للمشروع يشير إلى الانتهاء من تشبيك جميع المدارس في العام 2009/ 2010.
العدد 2383 - الأحد 15 مارس 2009م الموافق 18 ربيع الاول 1430هـ