يبدو أن قرينة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تتبع سياسة خاصة في تعاملها مع وسائل الاعلام التي تلهث وراء أخبارها إذ فطنت إلى أنه لا يمكنها كشخصية عامة الابتعاد عن وسائل الاعلام لذلك قررت أن تتعاون معها حتى تكون أحد عناصر اللعبة الاعلامية.

وذكرت تقارير إخبارية أن المغنية وعارضة الازياء السابقة سمحت لاحد صناع الافلام التسجيلية بمرافقتها لاسابيع طويلة بهدف انتاج فيلم تسجيلي عنها يبثه التلفزيون الفرنسي في أول أيام العام الجديد.

ووصفت صحيفة «تايمز» البريطانية التي شاهدت الفيلم قبل عرضه هذا الفيلم التسجيلي الذي يأتي تحت عنوان «أخبرني شخص ما عن كارلا بروني» بأنه «خرق جديد للمحظورات».

وسمحت ساركوزي لمخرج الفيلم التسجيلي جورج سكوت بدخول منزل الزوجية الخاص والمنتجع الذي تقضي في عطلاتها مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بالاضافة إلى التصوير داخل قصر الاليزيه.

ويستعرض الفيلم ومدته 80 دقيقة أهم المحطات في حياة بروني التي ولدت في إيطاليا لاسرة ثرية هاجرت بعد ذلك إلى فرنسا.

وقالت كارلا إنها لم تنزلق في أزمة عاطفية عندما اكتشفت في العام 1996 أن والدها البرتو بروني تيدشي ليس والدها البيولوجي وقالت: «يشعر الاطفال بتحسن عندما يعرفون الحقيقة بغض النظر عن شكل هذه الحقيقة... وأنا شعرت باستقرار أكبر منذ هذا الحين».

وشددت كارلا على أهمية دور العلاج النفسي في حياتها وقالت:»يمكنني أن أنصح كل شخص به (العلاج النفسي) فهو ينشط وعي الانسان بمسئوليته عن حياته الشخصية» وأردفت:» يعيش المرء حياته كلها في شقاء اذا اعتقد أن كل الامور في الحياة تعتمد على بعضها».

والتقى مخرج الفيلم بوالدة بروني التي قالت إن أكبر صدمة تعرضت لها ابنتها كانت فقدان شقيقها فيرجينيو الذي مات بسبب مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز).

وقالت ماريسا بروني:»كارلا كانت ترتبط بعلاقة وثيقة مع فيرجينيو». وأكدت كارلا أن أكبر التناقضات في حياتها هو تحولها لشخصية عامة تحت الاضواء رغم خجلها الشديد وقالت:»كان الخجل يشلني تقريبا عندما كنت طفلة» مؤكدة أن الوقوف أمام الكاميرات بشكل دائم مثل «الاغتصاب» بالنسبة لشخصية تتسم بهذه الدرجة من الخجل.

وقالت كارلا إنها قالت بوضوح لنيكولا ساركوزي قبل الزواج إنها لن تتخلى مطلقا عن عملها كمغنية وأضافت: «قلت لنيكولا أنه ليس بوسعي الاختيار بينه وبين الموسيقى... فأنا لا أرغب في التخلي عن عملي وقضاء الاعوام الاربعة المقبلة في كي قمصان زوجي».

ولم يتطرق سكوت في فيلمه إلى علاقات بروني الغرامية مع الكثير من الشخصيات من بينها المغني ميك جاجر ونجم موسيقى الروك اريك كلابتون ورئيس الوزراء الفرنسي السابق لوران فابيو.