العدد 2296 - الخميس 18 ديسمبر 2008م الموافق 19 ذي الحجة 1429هـ

هنيئا لأرباب التجنيس!

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

يتنفس أرباب التجنيس الرياضي في البحرين الصعداء حين يحصل أحد الرياضيين المجنسين في ألعاب القوى تحديدا على ميدالية ذهبية في مسابقة عالمية، ويتبادل حينها التهاني والتبريكات، وتخرج علينا أصوات الإشادة والتقدير للمسئولين بهذا الإنجاز الخارق، وكأن ما حدث نتيجة عمل شاق وجهد سنين، ونسوا أن ما حدث نتيجة أموال طائلة صرفت من موازنة الدولة لا أكثر ولا أقل، والأجدر أن يتبادل هؤلاء التعازي والمواساة على تلطيخ اسم البحرين عندما شارك أحدهم في منافسة نظمها الكيان الصهيوني العام الماضي، وعندما خرج يوسف كمال الآن متمنيا استعادة الجنسية الكينية وترك الجنسية البحرينية في تصريح لوكالات الأنباء العالمية في إهانة شديدة للبلد الذي صرف عليه.

ما حدث وما قيل ليس مستغربا أن يصدر منهم، بل علينا أن ننتظر من البقية التصرفات ذاتها، لأنه لا يحس بالوطن إلا أبناء الوطن، ولا يخدم الوطن بالدم إلا أبناء الوطن، أبناء الوطن الذين نتحدث عنهم قد لا تتجاوز رواتبهم المئتي دينار وظروفهم المعيشية صعبة، ولكنهم لا يتوانون عن خدمة الوطن ولا يضعون الأعذار لذلك؛ لأنهم يعتبرون رفع شعار البحرين شرف ومن دون مقابل، فيما أولئك لا يرتدون الشعار إلا إذا أودعت المبالغ في أرصدتهم، لست في مجال المقارنة بين المجنس والمواطن في رياضتنا، ولكن لما أكتب اليوم في هذا الجانب أكتب من ألمي على اسم البحرين وحسرتي على الشباب المهمل المركون على رف أرباب التجنيس، وخشيتي من أن تنتقل الفتنة إلى أعماق رياضتنا المتهالكة.

الاستحقاق الرئاسي

خلال شهر من الآن سيشغل كرسي الرئاسة باتحاد اليد بإحدى الكفاءات الوطنية خلفا لعبدالرحمن بوعلي، ومنذ الآن فإن حمى الانتخابات الرئاسية ظهرت، وبدأت المناقشات الجانبية بين البعض لاختيار المرشح بالنسبة للأندية الـ 12 المنضوية تحت مظلة الاتحاد، نسمع أن النائب علي العصفور سيرشح نفسه، وظهر اسم النائب مجيد الحواج، والرئيس السابق للاتحاد الشيخ دعيج بن حمد، وقد تظهر أسماء جديدة في الأيام القليلة المقبلة، ولكني أتمنى على الأندية أن تأخذ الملف على محمل الجد وأن تدقق في الاسم الذي تختاره وأن يكون الاختيار على أساس الكفاءة لا على أساس الانتماء أو الطائفة.

لست خائفا من أن يكون الاختيار على أساس طائفي لأن الاتحاد وأنديته بمنأى عن هذا المستنقع، ولكن الخوف أن يذهب البعض إلى الانتماء وما شابه، وذلك في الواقع كارثة حقيقية، الاختيار يجب أن يكون بناء على الكفاءة والقدرة الإدارية والمالية على تسيير الاتحاد الذي رصيده الحالي يعادل راتب عامل في أصغر شركات البناء، لذلك أقول ان الأندية مطالبة بالتعامل الجدي مع هذا الملف إن كانت تريد خدمة اللعبة وتطورها خلال الأربع سنوات المقبلة، وفي الوقت ذاته، أتمنى ألا يمارس المسئولون عن الرياضة أية وصاية على الأندية، من حقهم أن يشيروا إلى من يرونه الأفضل، ولكن ليس من حقهم المطالبة بالتصويت لشخص ما مقابل تسهيلات وما شابه!

اتحاد اليد الجديد

ليس من المنطقي أن يُقيَّم اتحاد اليد الجديد خلال شهرين من تسلمه المسئولية، المنطقي أن يقيم الاتحاد مع نهاية الصيف المقبل على أقل تقدير... قد يتساءل البعض لم حددت الصيف المقبل! لأنه من أبرز سلبيات الاتحاد الماضي هي قلة الاهتمام بالمنتخبات الوطنية وتشكيلها. ففي الصيف المقبل ستقام تصفيات آسيا للناشئين المؤهلة لأولمبياد سنغافورة الجديدة، وستقام بطولة الخليج للشباب الجديدة، وستقام بطولة الخليج للرجال الجديدة، وسيكون إعداد المنتخبات الثلاثة لهذه الاستحقاقات التحدي لهذا الاتحاد، فإذا كان سيعين المدرب قبل شهرين من المناسبة وسيقيم معسكرا لمدة أسبوعين كما السابق فسيكون الاتحاد فاشلا خلال العام الأول له، وبعد ذلك ستأتي التحديات في السنوات المتبقية ومن المفترض أن يحاسب الاتحاد على هذه التحديات، أما بعد شهرين فكيف ولِمَ يحاسب الاتحاد! على الجميع أن يوفر الدعم المعنوي للاتحاد وعلى الجميع محاسبته بعد ذلك

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2296 - الخميس 18 ديسمبر 2008م الموافق 19 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً