عرض في موسم الصيف الفيلم الرابع لـ «مطرب الشباب» - كما جرت العادة على تسميته - تامر حسني، الذي يحمل اسم «كابتن هيما» وتشاركه فيه الممثلة المصرية زينة، في ثاني عمل سينمائي يجمعهما بعد ظهورهما للمرة الأولى في أول فيديو كليب لتامر حسني.
وعلى رغم الزخم الإعلامي الصيفي وتسابق الشركات المنتجة لنيل لقب «وحش الشباك»، استطاع حسني تحصيل مليون و400 ألف جنيه بعد 3 أسابيع من عرض فيلمه في ست دور عرض في مصر، وبعد أن تقاضى 6 ملايين جنيه من الشركة العربية المنتجة والموزعة للفيلم، بزيادة قدرها مليون جنيه عن فيلم «عمر وسلمى». وفي الجهة المقابلة لم يحقق ألبومه الجديد «قرب كمان» نجاح فيلمه الجديد نفسه، إذ لم تتعدَ مبيعاته أكثر من 80 ألف نسخة من إجمالي 200 ألف نسخة.
ومن «أم الدنيا» إلى دور العرض في مملكة البحرين التي فتحت أبوابها لمحبي تامر حسني يوم الخميس الماضي، ليشهد إقبالا متوقعا، بيد أن ما هو ليس بالمتوقع مضمون الفيلم الذي يمكن أن يوصف بـ «الخفيف على القلب والمفيد»، إذ يلعب فيه حسني دور شاب مصري مكافح لا تهزمه ظروف الحياة الصعبة.
«إبراهيم» أو «هيما» يفقد والديه وأخاه الصغير في حادث مروري أثناء ذهابهم لبيع أرضهم في «البلد» لتوفير مبلغ يبدأ هو به حياته، ليكون بعد هذا الحادث ملزما برعاية أخته الصغيرة المتأثرة بالحادث، وشق طريقه في هذه الحياة، ليقع في حب «ميس مريم» التي تلعب دورها الممثلة زينة، وتدور الحوادث حول هذا الحب.
قد تبدو القصة عادية ولا جديد فيها، بيد أن «لقفات» الفيلم هي أكثر ما ميزه، إذ ركزت على عدد من المفاهيم كالتوكل على الله وحب العمل وإن كان بسيطا، فضلا عن الرجولة وحميمية الأخوة والجيرة والتعاون، لدرجة أن أجمع معظم مشاهدي الفيلم على أن «كابتن هيما» هو أحلى أفلام تامر حسني، الذي لم يخلُ كالعادة من أغانية الرومانسية وخفة دمه الطبيعية وحضوره الجذاب.
وفي الجهة المقابلة، لم يضف هذا الفيلم إلى الممثلة زينة أي جديد، إذ ظهرت كما ظهرت في سواه من الأفلام، حبيبة البطل المثالية الرومانسية الأنيقة، بالملامح نفسها وتسريحة الشعر نفسها وبموضة الملابس نفسها.
رابع أفلام تامر حسني نال إعجاب النقاد أيضا، الذين ألمحوا في مقالاتهم في أكثر من مناسبة إلى أن هذا النجاح قد تسحقه النسخة الثانية من فيلم «عمرو سلمى»
العدد 2257 - الأحد 09 نوفمبر 2008م الموافق 10 ذي القعدة 1429هـ