حدث ما توقعناه وخشينا وقوعه في نهائي كأس سمو ولي العهد لكرة القدم وذلك في هذه المقالة نفسها الأحد الماضي لتتأكد لنا «الحقيقة المرة» مجددا بغياب الاهتمام من الجهات الرسمية المعنية أو الاتحاد الكروي والشركة الراعية «اكسم».
وربنا ستر في أن يكون الغريمان التقليديان المحرق والأهلي هما فارسا النهائي، فحضرا بمكانتهما وشعبيتهما الجماهيرية - وإن كانت الأعداد التي حضرت لا تمثل الرقم الحقيقي لجمهور الناديين - لينقذا بذلك صورة المباراة النهائية لواحدة من أكبر بطولاتنا الكروية.
إن خلق أجواء مباراة نهائية يعتبر مطلبا ضروريا يحدث في جميع انحاء العالم وتنجح في تحقيقه حتى الدورات الصيفية والرمضانية، في الوقت الذي لا نراه يتحقق في نهائيات بطولاتنا الكروية على عكس ما يحدث حتى في نهائيات بطولاتنا المحلية لليد والسلة والطائرة.
إن عدم الاهتمام والشعور بغياب أجواء النهائيات ينتاب الشخص بمجرد دخوله إلى بوابات الاستاد الوطني عدا افواج الجماهير المحرقاوية والأهلاوية. فيما تساءل الجميع عن دور الشركة الراعية في المساهمة في إنجاح النهائي عدا استلامها مبالغ تذاكر دخول الجماهير ووضع إعلاناتها الخاصة حول أرجاء الملعب.
وظللنا طيلة الأسبوع الذي سبق المباراة نتابع الاستعدادات التنظيمية لإنجاح المباراة، فلم نسمع أو نرى شيئا سوى اجتماع روتيني عقده اتحاد الكرة مع جهات الداخلية والصحة والتلفزيون، وذلك ليس له أية علاقة بخلق أجواء مثيرة للمباراة وإنما بالترتيبات والإجراءات التنظيمية داخل الاستاد، والنتيجة أن صورة النهائي جاءت تقليدية عبر المباراة ومن ثم التتويج والسلام!
وثمة سؤال نطرحه هنا إذا كان نهائي بحجم كأس ولي العهد لم يحفزنا ولم يحرك فينا ساكنا لإخراج النهائي عن المألوف، فما بالك بوضع مباريات دورينا الكروي الذي سينطلق الخميس المقبل بصبغة الدمج والتصنيف والمستويات المتفاوتة لمبارياته... والله يستر... وشكرا لجمهور المحرق والأهلي الذي أنقذ النهائي.
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2228 - السبت 11 أكتوبر 2008م الموافق 10 شوال 1429هـ