شهدت البحرين في الآونة الأخيرة انقطاعات طالت مناطق واسعة من المملكة ولمدة ساعات طويلة في مناطق مختلفة بل استمرت لأيام في بعض المناطق. وفي ظل هذه الأزمة المتزامنة مع الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك لم نجد أي حلول جذرية تضطلع بها الجهات المختصة وعلى رأسها هيئة الكهرباء والماء.
المشكلة أصبحت تتكرر في كل عام والهيئة أيضا اعتادت على استعمال الحلول المؤقتة والترقيعية التي لم ولن تحل المشكلة.
وفي ظل استمرار الوضع الحالي يبدو أننا سوف نشهد أياما أقسى من ذلك اليوم الذي عرف في البحرين بيوم «الاثنين الأسود» ما لم تتخذ أي إجراءات جدية في هذا الصدد.
البحرين مقبلة على مشروعات استثمارية كبيرة وسوق واعدة في المنطقة وما يجري من سوء تخطيط لإدارة الكهرباء يتعارض ويتصادم مع هذه الإستراتيجية الاقتصادية التي تسعى إليها المملكة.
لا نعلم إلى متى سيستمر الحال على ما هو عليه، فهل المشكلة لا تستحق التفاتة من الحكومة بتخصيص موازنة وتمريرها بشكل عاجل للقيام بمشروع شامل لتطوير شبكة الكهرباء في البحرين، أم أننا أقنعنا أنفسنا بضرورة التسليم إلى الواقع المر وأوهمنا الناس بعدم القدرة على تغيير أي شيء من ذلك الواقع؟
العدد 2194 - الأحد 07 سبتمبر 2008م الموافق 06 رمضان 1429هـ