استقبل أمس (الأحد) أكثر من 126 ألف طالب وطالبة العام الدراسي الجديد 2008/2009، ولم يخلُ المشهد الدراسي في يومه الأول من المنغصات كانت أبرزها شكوى أولياء أمور طالبات المستوى الثاني من المرحلة الثانوية في إحدى مدارس المحافظة الشمالية من بقاء بناتهن من دون فصول دراسية طوال اليوم. وتجاوز عدد الطالبات 350 طالبة، قضين يومهن الدراسي تجولا في ساحات المدرسة.
الحر ورداءة أجهزة التكييف في الكثير من المدارس كانت شكاوى كثيرة ترددت من الطلاب، وانتقدوا وزارة التربية والتعليم التي لم تتخذ الاحتياطات اللازمة لبدء العام الدراسي، كما أن انقطاع التيار الكهربائي عن إحدى مدارس الثانوية في العاصمة أفسد على الطالبات نشاطهن في أول يوم دراسي.
من جهة أخرى علمت «الوسط» من مصادر موثوق بها أنه تم إلغاء المسار الفني في قسم الكهرباء في مدرسة جدحفص الصناعية الثانوية للبنين؛ ما شكل صدمة للطلبة الذين انضموا هذا العام للمدرسة من دون أن توضح لهم إدارة المدرسة ذلك مسبقا.
وأوضحت المصادر«هناك مسارا الفني والتطبيقي في قسم الكهرباء، وما حدث أنه تم إلغاء القسم الفني هذا العام، وكان التخصص موجودا في العام الماضي، وتمت إضافة قسم السيارات محل هذا المسار. وهناك احتمال لتوجيه الطلاب لهذا المسار الجديد». ولم يتبق أمام الطلبة إلا قسم الكهرباء التطبيقي.
الوسط - فرح العوض
استقبل أكثر من 197 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية في المدارس الحكومية العام الدراسي الجديد 2008/2009 وذلك يوم أمس (الأحد)، إلا أن وجود عدد من المشكلات التي واجهها الطلبة في يومهم الدراسي الأول عكر صفو الأجواء الدراسية.
فقد تجولت عدسة «الوسط» في مختلف المحافظات، ملتقطة صورا مختلفة لطلبة وطالبات في يومهم الدراسي الأول.
من جانبهم اشتكى أولياء أمور طالبات المستوى الثاني من المرحلة الثانوية في إحدى مدارس المحافظة الشمالية من بقاء بناتهن من دون فصول دراسية طوال اليوم.
وتجاوز عدد الطالبات 350 طالبة، قضين يومهن الدراسي تجوالا ما بين الكفتيريا وساحات المدرسة.
3 فصول في «النعيم الثانوية» بلا تكييف
وبالانتقال إلى مدرسة أخرى اشتكى مجموعة من أولياء أمور طلبة مدرسة النعيم الثانوية للبنين من بقاء أبنائهم في الحر في أول يوم دراسي، وقالوا في شكواهم لـ «الوسط»: «تفاجأ أبناؤنا بوضعهم في صفوف خشبية في حين أن مكيفاتها معطلة، وهو ما يعني الدراسة في أجواء حارة خلال شهر رمضان المبارك».
واستغرب أولياء الأمور من عدم اهتمام القائمين على الأمر بوزارة التربية والتعليم بذلك، في حين أن الإجازة الصيفية استغرقت نحو 3 أشهر وهي فترة كافية لإجراء أعمال الصيانة للمدارس.
وناشد أولياء الأمور المعنيين في وزارة التربية والتعليم التدخل لإنقاذ أبنائهم من البقاء في أجواء الحر من دون مكيفات.
وبحسب أولياء الأمور فإن 3 فصول خشبية تعاني من رداءة أجهزة التكييف.
ضاع مفتاح الفصل فظلت الطالبات في الحر
وفي مدرسة جدحفص الثانوية للبنات، ضاع مفتاح أحد الفصول الدراسية الأمر الذي أدى إلى بقاء طالبات فصل دراسي تحت لهيب الشمس.
واضطرت المعلمات إلى نقل الطالبات إلى فصل دراسي آخر، في حين اشتكت الكثير من الفصول الدراسية من رداءة أجهزة التكييف.
تأخر الحافلة عن موعدها
وعلى صعيد متصل أبدى طلبة وأولياء أمور تخوفهم من تكرار تأخر الحافلات عن موعدها كما في الأعوام السَّابقة؛ إذ اشتكى طلبة أيضا في مدرسة النعيم الثانوية للبنين من تأخر إحدى الحافلات عن موعدها لنقلهم إلى منازلهم التي تقع في قريتي كرانة وجد الحاج.
وقال أحد الطلبة الذي تحدث نيابة عن زملائه: إن «الدوام الرسمي انتهى عند الساعة الواحدة وعشر دقائق ظهرا، إلا أن الحافلة أتت عند الساعة الثانية وخمسين دقيقة، مؤكدا أن «الأمر يتكرر في كل عام، وأن الحافلات دائما مَّا تتأخر من دون سبب مقنع».
وأشار الطالب إلى أن أحد زملائه وهو مريض بـ «السكلر»، ساءت حالته بسبب الحر الشديد، وطول الانتظار.
وبلغ عدد الطلبة الذين تضرروا من تأخر الحافلة 85 طالبا، أشاد عدد منهم بموقف المشرف الاجتماعي في المدرسة، مبينين أنه حاول الاتصال والتواصل مع الجهات المعنية بالموضوع وبقي معهم حتى آخر اللحظات.
واضطر عدد من الطلبة إلى الاتصال بأولياء أمورهم لأخذهم إلى منازلهم، بينما لجأ غيرهم إلى سيارات الأجرة للعودة إلى منازلهم.
مطالبة بتأجيل الدراسة
ولية أمر طالبت بتأجيل الدِّراسة إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، وإلغاء عدد من الإجازات غير المهمة للتعويض عن أيام شهر رمضان، عازية ذلك إلى صعوبة الاستمرار في الدراسة في ظل الصيام وحرارة الجو.
واعتبرت ولية الأمر أن «الشوارع تعاني من سوء تخطيط ومرور في أول يوم دراسي»، مؤكدة أن الازدحام كان كبيرا في الشوارع.
وبحسب ولية الأمر فإن «استعداد مدرسة أو مدرستين لاستقبال الطلبة لا يعني استعداد الجميع لذلك»، مضيفة أن «المدارس غير جاهزة أو مهيأة لاستقبال الطلبة، في ظل نقص الكتب الدراسية».
ووصفت ولية الأمر الوضع يوم أمس بالمعاناة بالنسبة إليها ولأفراد أسرتها، وقالت: إن «بناتها الثلاث يدرسن في مختلف المراحل الدراسية، وأنهن عانين كثيرا يوم أمس، إلى أن وقعت إحداهن مريضة»، منتقدة سوء التكييف في مدارس: مدينة حمد الابتدائية ومدينة حمد الإعدادية، ومدينة حمد الثانوية للبنات.
وأردفت «الشوارع تعاني من سوء تخطيط ومرور في أول يوم دراسي»، مؤكدة أن الازدحام كان كبيرا في الشوارع.
نقص في الكراسي والكتب
وانتقد أولياء أمور نقلوا أبناءهم إلى مدرسة باربار الابتدائية للبنين نقص الكتب الدِّراسية، في الوقت الذي أكد أحدهم أن ابنه أمضى يومه واقفا، وذلك لعدم توافر كراسي للطلبة المنقولين.
وبحسب إحصاءات وزارة التربية والتعليم فإن أعداد الطلبة في جميع المراحل الدراسية الذين توجهوا إلى المدارس الحكومية مع مطلع العام الدراسي الجديد 2008/2009 بلغ 126 ألفا و197 طالبا وطالبة، يتوزعون على 204 مدارس، ويبلغ عدد الطلبة المستجدين منهم في الصف الأول الابتدائي 8527 منهم 4 آلاف و453 طالبا، و4 آلاف و74 طالبة.
أما عن عدد المدارس فيبلغ العدد الإجمالي للمدارس للعام الدراسي الجديد 204 مدارس، منها 111 مدرسة ابتدائية، و21 مدرسة ابتدائية إعدادية، و37 مدرسة إعدادية، ومدرسة واحدة إعدادية ثانوية، بالإضافة إلى 31 مدرسة ثانوية، و3 معاهد دينية
العدد 2194 - الأحد 07 سبتمبر 2008م الموافق 06 رمضان 1429هـ