غصّ مجلس الوجيه راشد الزياني بالرفاع مساء أمس الأول (السبت) بالمهنئين بقدوم الشهر الفضيل، إذ توافد عليه غالبية الوزراء، ورئيس مجلس الشورى، وعدد من النواب والشوريين، وجمع من التجار ورجال الأعمال، بالإضافة إلى حشد من المواطنين.
وقد شهد المجلس نقاشات مختلفة الجوانب، تركزت غالبيتها على الجانبين الاقتصادي والسياسي، فيما تطرق بعض الحاضرين إلى نقاشات في الشأن العام، ودار حديث آخر عن الشهر الفضيل وعن الصيام والقيام فيه.
وكان من ضمن ما دار في المجلس، الحديث عن زيارة وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية غونداليزا رايس لليبيا، وأثر هذه الزيارة على المستويين العربي والدولي، كما تحدث البعض عن مشروعات الطرق التي تشهدها البحرين أخيرا وتأثيرها على الحركة المرورية في البلاد.
وفي حديث لـ «الوسط» قال حامد الزياني: لقد افتتح هذا المجلس في العام 1974، أي قبل حوالي 34 عاما، عندما انتقل الوالد للسكن في الرفاع، إذ كنا قبل ذلك نسكن في الجسرة التي انتقلنا إليها من المنامة، ومنذ ذلك الوقت والمجلس مفتوح ويستقبل وفود الزائرين في مختلف المناسبات، بما فيها شهر رمضان الفضيل، إذ يكون هذا الشهر موسما خصبا للتواصل والتقارب بيننا وبين مختلف الشخصيات سواء كانوا من رجالات الدولة أو السياسة أو الاقتصاد أو غير ذلك، بالإضافة إلى جموع المواطنين الذين نسعد بلقائهم دائما.
وكان ممن التقيناهم في مجلس الزياني، السفير بالديوان العام لوزارة الخارجية كريم إبراهيم الشكر، الذي أشار إلى أن هذه المجالس الرمضانية ظاهرة فريدة تنفرد بها البحرين عن سائر دول العالم، وتعبر عن اللحمة الشعبية في أبرز تجلياتها، إذ غالبا ما تكون هذه المجالس مقصدا للناس على اختلاف وتنوع أطيافهم في هذا الشهر المبارك، وتكون فرصة طيبة للتآزر ولخدمة الناس في المجتمع، كما تكون هذه المجالس أرضا واسعة للنقاش وإبداء الآراء بشأن مختلف القضايا، المحلية منها والخليجية والعربية والدولية
العدد 2194 - الأحد 07 سبتمبر 2008م الموافق 06 رمضان 1429هـ