العدد 2326 - السبت 17 يناير 2009م الموافق 20 محرم 1430هـ

من جدّ وجد

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

من القلب نبارك للأشقاء العمانيين فوزهم التاريخي ببطولة دورة كأس الخليج لكرة القدم بعد أن تأهلوا للمباراة النهائية في 3 دورات متتالية. وأكثر من كلمة هاردلك نقولها للمنتخب السعودي الشقيق الذي أبلى بلاء رائعا في الدورة، لكن لم تسعفه ركلات الترجيح في الخروج فائزا باللقب... نعم السلطنة نجحت في خليجي «19» وحققت هدفها الأهم. نجحت ابتداء من التنظيم المحسوب - بغض النظر عن الهفوات - وانتهاء بالفوز باللقب الخليجي لأول مرة. وأفضل مثال يقال في هذه المناسبة «من جد وجد... ومن زرع حصد» فالإخوان العمانيون جدوا من أجل خلق فريق شاب متجانس، وفرت له أفضل الظروف الفنية والإدارية، واضعا - كل عماني - نصب عينيه مصلحة عمان بالدرجه الأولى، وهو ما شعرنا به قبل انطلاقة الدورة بشهور طويلة.

وهنا يحضرني لقاء أجريته مع مدير المنتخب العماني بعد سقوط عمان في الدورة «18» التي أقيمت في أبوظبي، وبعد الإطاحة بالمدرب ميلان ماتشالا، وبعد أن طلبت منه أن يحدثني بصراحة عن أسباب إقالة المدرب التشيكي، وهل المدرب باع المباراة النهائية كما أثارته بعض الصحف العمانية.. أجاب بدبلوماسية «نحن في عمان لن نغفر للمدرب أخطاءه التي ارتكبها في المباراة النهائية على رغم أن البعض كان متعاطفا معه، لذلك لم نتسرع في اتخاذ قرار إقالته، فعمدنا إلى تشكيل ثلاث لجان واحدة منها فنية تضم نخبة من المدربين وثانية إدارية من إدارة الاتحاد والجهاز الإداري للمنتخب، والثالثة إعلامية من رجال الصحافة الرياضية. وبعد عدة اجتماعات اتفقت جميعها على (تفنيش) المدرب لأنه لا يستحق أن يدرب المنتخب العماني».

أطالب في البحرين بفتح ملف مشاركتنا في خليجي «19» على مصراعيه، والتحدث بصوت مسموع - ومن دون مجاملة - عن أسباب إخفاقنا في الدورة. ونتذكر جميعا مسيرة المنتخب من العام 2000 حينما بدأ «سيدكا» إعداد منتخب شاب متطور، أعقبه المدرب «ستريشكو» في مواصلة المشوار وتحقيق أفضل النتائج على الصعيد الآسيوي «المركز الرابع» و»العربي المركز الثاني» و»الخليجي المركز الثاني» ليحصل المنتخب على لقب أفضل منتخب متطور في آسيا، ويتقدم ترتيبه عالميا ليصل للمركز 52. ثم نتذكر - جميعا - ما حدث بعد ذلك حينما بدأت الأيادي السوداء تتدخل في مسيرة المنتخب وفرض لاعبين مجنسين على المنتخب الأولمبي والأول في خطة جهنمية للقضاء على اللاعب المواطن وتحطيمه نفسيا، وغلق أبواب الفرص في الداخل والخارج حينما بات اللاعب - المجنس - يأخد فرصة اللاعب المواطن في الدوري القطري. فهل نسمي مثل هؤلاء الأشخاص وطنيين يحبون بلدهم ويغارون على لحمته؟ أم نسمي كل من يحاول أن يزج بالطائفية في المجال الرياضي بأنه وطني يحب بلده ويعشق ترابها الغالي؟ أم انهم أناس وصوليون يتحينون الفرصة للقضاء على كل ما هو بحريني؟

- عموما، ما نتمناه في «الوسط الرياضي» أن نكون قد نجحنا في تقديم وجبة متنوعة يوميا عن الدورة. ونجح الزملاء في متابعة الحدث بصدقية وعمل احترافي جيد، وخصوصا أننا نجحنا في تقديم مسابقات رياضية برعاية وكالة سيارات سوبارو ومطاعم البنديرة لقيت إقبالا كبيرا من القراء الكرام.. فالشكر كل الشكر لكم.

عباس العالي

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2326 - السبت 17 يناير 2009م الموافق 20 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً