إيمانا منا بأهمية إيصال صوت الناس، أيا كانت أعمارهم أو طوائفهم أو أجناسهم، إلى من يهمّه الأمر في وزارات الدولة، ويقينا منا كذلك بتعليم أبنائنا استطعام كلمتي «الحرية والديموقراطية» وممارستهما؛ فإننا نود إيصال رسالة من أبنائنا الطلبة إلى «أمّهم» المتمثلة في صرح وزارة التربية والتعليم، يشكون فيها من بعض المشكلات التي أزعجتهم أثناء تأدية الامتحانات.

وإن كنا نختلف معهم في بعض الأشياء ونتفق في بعضها، فما نحن اليوم إلا رُسل نوصل الرسالة إلى من يهمّه أمرها، ونتمنى من مسئولينا في وزارة التربية والتعليم الاستجابة لحل هذه المشكلات، وتفاديها في المستقبل.

وإليكم الآن آراء مجموعة من الطلبة وأولياء أمورهم، حول ما واجهوه من مشكلات في فترة الامتحانات السابقة، إذ قالوا:

* عبدالعزيز: أنا شخصيا أؤيد وبشدة ما ذكرته في رسالتك الأولى؛ فالأسئلة جدا محوّرة وغامضة وصعبة والأوقات غير منظمة، وفترة الامتحان لا تتناسب مع صعوبة الامتحان.

* علي: الامتحانات وايد صعبة وتحسس الطالب بضياع مجهوده، والضغط اللي صاير في وضع امتحانات المقررات زايد الطين بله، وامتحان القانون خلَّ الكل يتحبّط.

* طالبة توحيد:

أنا معك فيما ذكرتيه في هذا المقال، وأود أن أضيف أن امتحان الرياضيات الإحصاء والمتتابعات كان جدا صعب، وإن وقت الامتحان غير كاف المفروض أن وقت امتحان الرياضيات ساعتان أو ساعتان ونصف، لأنّه من المواد الصعبه والتي تحتاج إلى وقت في الحل والتفكير.

* سميرة: الامتحانات لكلمات كُتبت بين السطور، من الطبيعي أن يركز الطلاب على الأمور المهمة والأساسية أثناء دراستهم، لنُفاجئ بامتحان جلّ أسئلته من بين السطور، إننا لا ندرس فقط مقرر واحد كي يطلبوا منا أن نركز على كل حرف كُتب؟ ومن ثم هل يتوقعون أن يحل الطالب مثل هذا الامتحان المحوّر والصعب ذو الأسئلة الغامضة في ساعة ونصف أو ساعتين؟ وما قصة هذه الجداول الملخبطة التي تزيد على الطلاب ضغوطهم؟

والأصعب من هذا كله ما يحدث في قاعة الامتحان، تأتي المراقبة هي وكعبها العالي ليساعدنا صوته على التركيز، أهذا الجو المناسب لتقديم الامتحان؟ وأنا شخصيُا في مدرستي تجري أعمال بناء لفصول جديدة، ولا يحلو لهم البناء وطقطقة المطارق والعُدد إلا في وقت الامتحان، لتعم أصوات الازعاج والفوضى.

* طالبة: مشكورة أستاذة على طرح هذا الموضوع، وأنا معك إن مافي تنظيم لجدول الامتحانات، فجعلوا المواد الدسمه والصعبه والتي تحتاج وقت طويل في الدراسه في أسبوع واحد، من غير يوم إجازة واحد للدراسه! بالإضافه إلى أنّ المواد السهله جعلوا لها يومين أو ثلاث أيام للدراسه، وهي فتره طويلة فقط ليمددوا أيام فترة الامتحانات، حيث امتدت إلى تاريخ 28 يناير/ كانون الثاني. والآن انتهينا من 5 مواد صعبه ودسمه وبقى مواد سهله ممدده إلى نهاية الشهر، بالله عليكم ياوزارة التربية والتعليم من وضع هذا الجدول؟ ومن المشرف على متابعة مشاكلنا بوزارتنا؟ وإلى من نلجأ لنشتكي؟

* طالب ثانوي: شكرا أختي الكاتبة، وأرجو منك كصحافية أن تعملي تحقيق عن المواصلات أثناء فترة الامتحانات. فكمثال: طلبة أحمد العمران والذين يسكنون قرى البديع، يعانون من عدم وجود مواصلات بعد انتهاء فترات الامتحانات!! فقط المواصلات متوفرة للفترة الثالثة، فماذا يفعل طلبة الفترة الأولى والثانية؟ أرجو أن تتاكدي بنفسك من هذه المشكلة بزيارة ميدانية، وتوقعي الجواب الجاهز والمكرر من مديرة العلاقات العامة بأن المواصلات متوفرة من وإلى مناطق سكن الطلبة ودمتم سالمين!

* بنت المملكة: الصراحه وباختصار الامتحانات جدا صعبه، وترتيب الجدول غلط، وهذا شي أكيد سيؤثر على درجات الطالبات ولكم القرار.

* فاطمة: مشكورة أستاذه على طرح هذه المشكله واللي يعاني منها كل الطلاب صراحه، الامتحانات كانت وايد صعبه وكل يوم من غير أيام أجازه للدراسه، وأصعب 5 مواد حطوهم لنا ورى بعض في أسبوع واحد! وباقي المواد السهله والتي لاتحتاج لوقت طويل في الدراسه وضعو لها أكثر من يومين، يأتون بالجدول بداية السنه ويازعم اشاورونا وفي النهاية ماياخذون برأينا! بعد ليش اشاورونا واعورون راسهم وراسنا!

* أم يوسف: الأخت الفاضلة مريم كل ما ذكرتيه هو مايعانيه أبنائنا الطلبه، أشكرك على اهتمامك وأرجو منك متابعة الموضوع مع وزارة التربية.

* منال: المواصلات صعبة أثناء الامتحانات، بحيث ليس كل فتره فيها باص، وأتمني من الوزاره النظر في الموضوع.

نتمنى من المسئولين في وزارة التربية والتعليم، أخذ الملاحظات على محمل الجد، والرد على طلبتنا والاستجابة لحل بعض المشكلات التي يعانيها أبناؤنا أثناء نهاية امتحانات الفصل الأول، فهذه هي أوجه الحرية والديموقراطية والتعليم الصحيح.