قالت المعارضة اليمنية أمس (السبت) إن عدم مشاركة اليمن في قمة الدوحة جاء نتيجة أملاءات إقليمية، في حين قال وزير الخارجية أبوبكر القربى إن بلاده تعول على قمة الكويت في مناقشة الأوضاع في غزة.

وعبرت أحزاب اللقاء المشترك «عن أسفها واستنكارها لقرار الحكومة بعدم المشاركة في القمة العربية الطارئة التي دعت إليها قطر» ، واعتبر في بيان أن «هذا القرار المتسرع واللا مسئول لا يعبر عن موقف الشعب اليمني وإنما يعبر عن التخبط الذي تعيشه السلطة في اليمن داخليا وخارجيا». وأضاف «كان الأجدر بالموقف اليمني عدم الانصياع للإملاءات والضغوط الإقليمية والدولية التي يتخذها العدوان الصهيوني غطاء لعدوانه المتصاعد».

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تلقى مكالمة هاتفية قبل يوم من انعقاد القمة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأمر الذي فسرته المعارضة على انه أحد الضغوط التي مورست على صالح لكي لا يشارك في قمة الدوحة.

من جانبه، أرجع القربي تراجع اليمن عن المشاركة في قمة الدوحة إلى عدم اكتمال النصاب لعقدها وحرصه على وحدة الصف العربي وعدم تكريس انقسامه وانعقاد القمة في إطار الجامعة العربية.

وقال القربي أن من «المناسب إعطاء الأولوية في قمة الكويت للقضية الفلسطينية لاسيما مع مشاركة كل القادة العربية أو معظمهم فيها». وعبر عن تقديره لجهود قطر وموقفها القومي والإسلامي والإنساني إزاء القضية الفلسطينية.

من جهته، طالب الرئيس اليمني الدول الإسلامية بالسماح لمواطنيها بالتطوع للقتال إلى جانب المسلحين الفلسطينيين ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة. وقالت وكالة أنباء «سبأ» اليمنية الرسمية إن صالح، الذي أطلق الدعوة أثناء اجتماع مع مبعوث إيراني إلى صنعاء، طالب بعقد قمة لرؤساء البلدان الإسلامية لمناقشة الهجمات الإسرائيلية.

ولم يذكر الرئيس اليمني ما إذا كان سيسمح لمتطوعين من اليمن بأن بقتال القوات الإسرائيلية.

وكان الشيخ عبد المجيد الزنداني طالب في خطاب في مسيرة تأييد لفلسطين في صنعاء أوائل الشهر الجاري بفتح باب التطوع أمام الشعب اليمني، قائلا إنه «إذا أقيمت معسكرات تدريب في البلدان العربية فسينضم إليها الملايين من الشباب».