العدد 2326 - السبت 17 يناير 2009م الموافق 20 محرم 1430هـ

«إسرائيل» توقف النار من جانب واحد في غزة

مون يدعو لجدولة الانسحاب وقمة دولية في شرم الشيخ اليوم

في سابقة تعد الأولى من نوعها، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مساء أمس (السبت) وقفا لإطلاق 

17 يناير 2009

وأضاف أولمرت في مؤتمر صحافي عقب اجتماع الحكومة الأمنية المصغرة ان العملية العسكرية في قطاع غزة التي استمرت 22 يوما «حققت جميع أهدافها» وتابع أن الجيش سيرد على أي إطلاق نار من جانب حركة «حماس». وفي بيروت، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يتعين أن يترافق مع ذلك جدول زمني لسحب القوات الإسرائيلية من القطاع.

من جهتها، قالت «حماس» إنها ستواصل القتال لصد العدوان حتى تتم الاستجابة لمطالبها، كما قال ممثل الحركة في بيروت أسامة حمدان إن وفدا من «حماس» وصل القاهرة وإنه لا يوجد لدى الحركة أي جديد تطرحه.

وفي غضون ذلك، أعلن مسئول دبلوماسي مصري كبير أن القاهرة ستستضيف اليوم (الأحد) في شرم الشيخ عددا من رؤساء الدول، ولاسيما الأوروبية، في لقاء قمة حول الوضع في غزة.



أبو الغيط ينتقد العدو بشدة ... والجمعية العامة تصدر قرارا غير ملزم

قمة دولية بشرم الشيخ اليوم ومبارك يطالب «إسرائيل» بوقف النار

القاهرة، نيويورك - أف ب، رويترز

تعقد قمة دولية تشاورية اليوم (الأحد) بشأن غزة في شرم الشيخ المصرية، فيما طالب الرئيس المصري حسني مبارك أمس «إسرائيل» بوقف إطلاق نار فوري، ودعا حماس إلى قبوله مؤكدا أن مصر ستواصل جهودها من اجل التوصل إلى التهدئة في قطاع غزة بعد ذلك. من جانبه قال وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط إن التعنت الإسرائيلي هو العقبة الرئيسية أمام الجهود المصرية، مضيفا «لقد شربت (إسرائيل) من خمر القوة والعنف». من جهتها دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم الجمعة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار يؤدي إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

وقال مبارك في خطاب بثه التلفزيون المصري: «إنني أطالب (إسرائيل) اليوم بوقف عملياتها العسكرية على الفور وأطالب قادتها بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وأطالبهم بانسحاب قواتهم خارج القطاع». وتابع «أدعو مخلصا لمواقف مسئولة من (إسرائيل) والفصائل تستجيب لنداء العقل والضمير تضع نهاية لمعاناة أهل غزة». وأكد أن «مصر ستواصل جهودها فور وقف إطلاق النار من اجل استعادة التهدئة ورفع الحصار».

وبذلك فان مبارك يطالب حركة حماس بقبول وقف إطلاق نار فوري من دون انتظار انتهاء اتفاق شامل لإنهاء الحرب وفق المبادرة المصرية.

إلى ذلك دعت مصر قادة دول عدة خصوصا من أوروبا والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قمة تشاورية حول غزة اليوم (الأحد) في شرم الشيخ، حسب ما قالت مصادر دبلوماسية.

وقالت المصادر إن الدعوة وجهت إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني أضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وفي سياق متصل قال أبو الغيط أمس إن التعنت الإسرائيلي هو العقبة الرئيسية أمام الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، مضيفا «لقد شربت (إسرائيل) من خمر القوة والعنف». وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التشيكي كاريل شفارزنبرغ: «نأمل أن يكون هناك وقف إطلاق نار (..) بأسرع وقت ممكن». وسئل ما هي العقبة الرئيسية أمام الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن فأجاب «التعنت الإسرائيلي... لقد شربت (إسرائيل) من خمر القوة والعنف».

وفي طهران دعا وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أمس القاهرة إلى القيام بدور مسئول لحل الأزمة في غزة وإنهاء جرائم الكيان الصهيوني، مشيرا إلى الموقع الجغرافي السياسي لمصر.

في غضون ذلك وصل إلى الرياض مساء أمس مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الحالي للسلام في الشرق الأوسط طوني بلير ليبحث مع العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز في وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وفي نيويورك دعا قرار غير ملزم للجمعية العامة، الذي اعتد بأكثرية 142 صوتا، إلى «الاحترام الكامل» لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860 الذي دعا إلى «وقف فوري ودائم ومحترم لإطلاق النار يؤدي إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية» من غزة. وصوتت ثلاث دول وهي الولايات المتحدة و»إسرائيل» وناورو ضد القرار بينما امتنعت تسع عن التصويت.

من جهة أخرى قال شهود عيان إن الشرطة بمصر ألقت القبض على مارة أمس (السبت) قبل مظاهرة دعت لتنظيمها جماعة الإخوان المسلمين في ميدان رمسيس حيث المحطة المركزية للسكة الحديد في القاهرة للاحتجاج على الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. وقالوا إن مئات من قوات مكافحة الشغب انتشرت في الميدان والشوارع المتفرعة منه قبل الموعد المحدد للمظاهرة.

وفي تونس جاب آلاف المواطنين أمس شوارع العاصمة في مسيرة ضخمة دعا إليها الاتحاد العام التونسي للشغل، طالبوا فيها الأنظمة العربية بنصرة المقاومة في غزة وفتح باب الجهاد والكف عن ترديد شعارات السلام مع «إسرائيل». كما احتشدت أعداد من المواطنين الماليزيين أمام السفارة الأميركية في كوالالمبور لإبداء الاحتجاج على العدوان الإسرائيلي ومساندة الولايات المتحدة له. وشهدت ثلاث مدن نيوزيلندية مظاهرات أمس للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي ورفض تزويد نيوزيلندا لـ»إسرائيل» بمواد استخدمت في الاعتداءات.



المقاومة تعلن مواصلة القتال... مصر غير ملزمة باتفاق ليفني-رايس

«إسرائيل» توقف العدوان على غزة وتتجاهل مطالب «حماس»

غزة ،القاهرة - رويترز،أف ب

قررت الحكومة الإسرائيلية الأمنية في ساعة متأخرة مساء أمس (السبت) وقف العمليات العسكرية التي بدأتها قبل 22 يوما في قطاع غزة من جانب واحد.

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع أن «إسرائيل» حققت أهدافها في عملية غزة. فيما أعلنت حركة «حماس» رفضها التعاطي مع الإعلان دون سحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

على صعيد متصل قالت «حماس» أمس إنها ستواصل القتال في غزة لصد الهجوم الإسرائيلي حتى تتم الاستجابة لمطالبها مشيرة إلى أنها ستتجاهل وقفا منفردا لإطلاق النار إذا أعلنته «إسرائيل». وقال ممثل حماس في بيروت أسامة حمدان في منتدى إن وفدا من الحركة وصل إلى القاهرة أمس وأنه لا يوجد لدى حماس أي جديد تطرحه مشيرا إلى أنه إما تمت الاستجابة لمطالب الحركة وإلا كانت النتيجة استمرار المواجهة على الأرض.

وكان مسئول في وزارة الدفاع الإسرائيلية قال: «إن اسرائيل ستبقي قواتها في غزة لبضعة أيام إضافية بعد الإعلان عن وقف عملياتها العسكرية في القطاع».

من جهتها مصر أعلنت أنها غير ملزمة بالاتفاق الأمني الذي وقعته وزيرتا الخارجية الإسرائيلية تسيب ليفني والأميركية كوندوليزا رايس.

وفي وقت سابق، عادت الطائرات الحربية الإسرائيلية لمهاجمة قطاع غزة قبيل فجر (السبت) إذ استشهد 13 فلسطينيا بينهم 6 في قصف لمدرسة تديرها الأمم المتحدة ما يرفع عدد الشهداء إلى 1203 والجرحى 5320.

وقبل ساعات من إعلان وقف النار أفاد مصدر طبي فلسطيني بأن امرأة فلسطينية قتلت وأصيب 7 آخرون من العائلة نفسها في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

كما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف 50 هدفا بينها 16 نفقا ومسجدان تعرض الجنود لإطلاق نيران منهما وثلاثة مخابيء وثماني منصات إطلاق صواريخ وست مناطق زرعت بها ألغام ومبنى وضعت به شراك خداعية.

من جهته ذكر مصدر طبي فلسطيني وشهود عيان أن ستة فلسطينيين بينهم طفلان قتلوا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة أمس، موضحين أن اثنين منهم، هما امرأة وطفلا سقط في قصف إسرائيلي لمدرسة تديرها الأمم المتحدة ولجأ إليها مدنيون فروا من المعارك، في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقالت هذه المصادر أن أحد عشر شخصا جرحوا في القصف على المدرسة الذي أدى إلى اندلاع حريق. وهي المرة الرابعة التي تصاب فيها مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة (الاونروا) منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

إلى ذلك قتلت طفلة في الثانية من العمر بقذيفة إسرائيلية في بيت حانون شمال قطاع غزة بينما قتل ثلاثة فلسطينيين بقذيف دبابة في الكرامة في الشمال أيضا.

من جانب آخر أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أربعة من جنوده بجروح خطيرة أمس في مواجهات مع مسلحين فلسطينيين في قطاع غزة. وقال متحدث باسم الجيش، للإذاعة الإسرائيلية، «أصيب ضابطان وجنديان من لواء المظليين بجروح خطيرة جراء إصابتهم بقذيفة هاون».

على صعيد آخر قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس إن الاتفاق الأمني بين «إسرائيل» والولايات المتحدة الذي يهدف إلى وقف تهريب الأسلحة الى قطاع غزة غير ملزم لمصر. وقال أبو الغيط في القاهرة «بأكبر قدر من الوضوح، لا يلزمنا أي اتفاق أميركي إسرائيلي على الأرض المصرية». وأضاف «يعملون ويفعلون ما يرغبون في أعالي البحار أو في أية منطقة في إفريقيا، أما فيما يتعلق بالأرض المصرية فلا يلزمنا شيء إلا الأمن القومي المصري والقدرة المصرية على حماية حدودنا».

وكانت وزيرتا خارجية الولايات المتحدة كوندليزا رايس و»إسرائيل» تسيبي لفني وقعتا الجمعة على مذكرة تفاهم بين البلدين تهدف إلى وقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.



أعرب عن قلقه إزاء الوضع في جنوب لبنان

مون: الأولوية لإنقاذ الأرواح في غزة

بيروت - يو بي آي

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس (السبت) إن الأولويات الأساسية الآن هي إنقاذ الأرواح في غزة عبر وقف لإطلاق النار مستمر ودائم، كما أعرب عن قلقه إزاء الوضع في جنوب لبنان.

وج

العدد 2326 - السبت 17 يناير 2009م الموافق 20 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً