موجة الفتاوى الغريبة التي ظهرت على السطح في الآونة الأخيرة كانت محور نقاش في مجلس المرحوم حسن حيدر درويش في القضيبية.

فقد ذكر رواد المجلس أن «وسائل الإعلام العربية كانت تعجُّ بموجة غير مسبوقة من الفتاوى الغريبة التي ما أنزل الله بها من سلطان، وهذه الفتاوى ستحوِّل المسلمين إلى موضع سخرية لدى العالم، فقد شاهدنا في الأسابيع الأخيرة مجموعة من الفتاوى الشاذة التي لا ترتكز على أسس شرعية أو عقلية أو منطقية، ومنها الفتوى المنسوبة إلى أحد رجال الدين في الجزائر التي تقضي بتحريم الزَّلابية والتي لاقت جدلا كبيرا لتحريمها هذه الحلوى المفضلة لدى شعوب المنطقة وخصوصا في شهر الصيام».

وقال حارث حسن درويش: «سمعنا أيضا عن فتوى تحرم البوفيه، ولا نعلم في الحقيقة علة ذلك، كما تردد في عدد كبير من الفضائيات فتوى تحرم خلط الخيار بالطماطم، لأن الخيار مذكر والطماطم أنثى، وقس على ذلك الكثير من الفتاوى الأخرى».

وبدوره طالب أحد السفراء العرب الموجودين في المجلس العلماء بالتصدي لهذه الفتاوى، موضحا أن من يرتقي المنبر أو يتصدى لإصدار الفتاوى يجب أن يقطع شوطا كبيرا من العلم الذي يؤهله للقيام بهذا الدور الكبير الذي هو درجة عالية من الخطورة، كونه يتعلق بالقضايا الدينية» مطالبا بضرورة وجود مراجعة حقيقية لهذه القضايا التي أصبحت تسيء إلى الإسلام والواقع الإسلامي كله.