العدد 2204 - الأربعاء 17 سبتمبر 2008م الموافق 16 رمضان 1429هـ

الدعيسي: المواطن لا يُريد غير سيّارة ومنزل ووظيفة وزوجة صالحة

الديه - محررالشئون المحلية 

17 سبتمبر 2008

إذا كنْتَ تزور ذلك المنزل الذي يقع في قرية الديه، فإنك تضطر للحديث عن الرز والمواد الغذائية التي تستهلكها بشكل مستمر، وترى نفسك بصورة لا شعورية وسط مجموعة من كبار السن، يستذكرون أيام الماضي، ويستأنسون بها.

في مجلس رجل الأعمال عبد علي الدعيسي الرمضاني، أحد أكبر تجّار المواد الغذائية في أسواق البحرين، كانت الأحاديث تدور فيه عن أسعار المواد الغذائية وخصوصا الأرز، الذي يعد الوجبة الرئيسية لدى الكثير من العوائل البحرينية.

اقتربت من الحاج عبد علي وقبل الخوض في الحديث معه، يسأل سؤالا ويجيب عليه بنفسه «ماذا يريد المواطن البحريني؟!.. سيّارة، سكن، وظيفة وزوجة صالحة». وكأنه يتلمس مواجع المواطنين وآلامهم.

وانطلق الدعيسي في الحديث عن أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية مؤكّدا أنّ المنافسة القوية بين التجّار في البحرين تعد أحد الأسباب الرئيسية، يُضاف إليها الجشع والطمع الذي أصبح لدى الشركات التي تستورد منها المواد الغذائية، فالتضخم الحاصل في البحرين والدول الأخرى مستورد من الدول التي تصدر السلع والمواد الغذائية.

الابن الأكبر للحاج عبد علي، وهو إبراهيم الدعيسي يجيب عن سؤال «الوسط» عمّا إذا كان الأرز التايلندي»الياسميني» سيسهم في تقليل أسعار الأرز التي وصلت إلى 30 دينارا للكيس الواحد، فيجيب قائلا: «الأرز التايلندي لا يأكله إلاّ الآسيويون والأجانب، والبحرينيون بطبيعتهم لا يأكلون هذا النوع من الأرز، وقد اعتادوا على «البسمتي»، وبالتالي فإنه أي -التايلندي- لا يمكنه أن يقلل أسعار «البسمتي».

وأوضح إبراهيم أنّ أرز «الياسميني» يعد أغلى أنواع الأرز في تايلند، وهو يحتوي على مادة السيليلوز النشوية، فعندما يُطبخ تتماسك حبّاته وتتلاصق فيما بينها، وذلك ما لا يرغب إليه الفرد البحريني.

وعن إقبال المواطنين على شراء الأرز في شهر رمضان أفاد إبراهيم أنّ الإقبال يكون قليلا في الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر، لكنه يزداد في الشهر الأخير استعدادا للعيد والغبقات الرمضانية.

ودعا إبراهيم المواطنين إلى تقنين شرائهم للسلع الغذائية، مبينا أنّ السلعة التي تذهب إلى مخازنهم من دون أنْ تستهلك كأنها في مخازن التاجر.

وفي زاوية من زوايا مجلس الدعيسي تحدّث أحد كبار السن عن زيارته الأخيرة إلى مكّة المكّرمة، وذكر التطوّر العمراني الذي تشهده، كما أشار إلى أن قطارا تحت الأرض سيتم إنشاؤه قريبا في مكّة.

أما المضِّيفون في مجلس الدعيسي فيأبون إلاّ أن يعطوك قليلا من ماء الورد قبل مغادرتك للمجلس، ويطيبونك برائحته الزكية، فهكذا يُودَّع ضيوف مجلس الدعيسي.

العدد 2204 - الأربعاء 17 سبتمبر 2008م الموافق 16 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً