بمجرد حلول شهر رمضان المبارك من كل عام تتصدر المسابقات اليومية برامج القنوات الفضائية جاذبة المواطنين بما تعلنه من جوائز مغرية، إذ عادة مَّا تكون جوائز هذا الشهر مميزة، فهي عبارة عن سيارات أو مبلغ مالي ربما يصل إلى 300 دولار وغير ذلك من الجوائز.
ومنذ ما يقارب 3 أعوام بدأت القنوات الفضائية تسمح للمشاهد المشاركة إما عن طريق إرسال رسالة قصيرة بـ 500 فلس أو عن طريق الاتصال وللدقيقة الواحدة 300 فلس وعلى رغم أن الأمر يعد خسارة كبيرة للمشاهد والمشارك فإن الأخير لا يعي أن حظه لن يكون حليفه وإنما سيفوز بفاتورة طويلة ستعقبها رسالة من الشرطة إذا لم يدفع هذه الفاتورة وخصوصا أن سعر كلفة المشاركة ارتفع.
وفي هذا الجانب، قال المواطن محمود أسيري: «إن نسبة قليلة من المواطنين لا يشاركون في هذه المسابقات الآن إلا أن الغالبية تنتظر شهر رمضان للمشاركة في المسابقات والفوز بالجوائز الكبرى التي تجذب الكثير من المواطنين وخصوصا أن غالبية الأسئلة تكون أجوبتها بسيطة؛ مثل: من الممثل الذي يلعب الدور الفلاني في المسلسل الفلاني، لذلك فإنه من السهل الرد على هذا السؤال إلا أنه من الصعب تحمل كلفة المشاركة (...) وفي الوقت ذاته من وجهة نظري فإن غالبية الجوائز تكون من غير فائز لذلك فإن البعض يعزف عن المشاركة في مثل هذه المسابقات».
من جهته، أكد المواطن مهدي حسن أن كلفة المسابقات ارتفعت هذا العام إلا أنه على رغم ذلك فإن المواطنين يقبلون على المشاركة في هذه المسابقات انطلاقا من باب التجربة لمعرفة إذا كانوا سيفوزون بشيء أم لا.
أما البعض ففضل عدم المشاركة في هذه المسابقات لتجنب الفاتورة الخيالية ولمعرفتهم السابقة بأن الجوائز من دون فائز على رغم أن بعض القنوات الفضائية تعلن الفائز أثناء البث المباشر.
وفي الجانب ذاته هناك الكثير من الشباب لم يهتموا بكلفة هذه المسابقات فالمهم الفوز بالسيارة التي غالبا مَّا تكون الجائزة الكبرى لهذه المسابقات فغالبية الشباب يتفقون على أنه من حق الإنسان تجربة شعور الخسارة والربح إلا أنه من الأفضل مراعاة الكلفة التي يتكبدها المشارك في الانتظار طوال البرنامج حتى يحصل على شيء في الوقت الذي لن يحصل على أية جائزة في غالبية الأحيان وربما لن يستطيع الحصول على الخط أيضا.
العدد 2204 - الأربعاء 17 سبتمبر 2008م الموافق 16 رمضان 1429هـ