أكّدت شركة بابكو أنها استنفذت السبل والمحاولات الممكنة كافة بشأن الموظف بالشركة عبّاس العمران، وأنّ قرار الفصل كان حتميا في ضوء إصراره على عدم التعاون مع الشركة ورفضه استلام مهام العمل التي تم تكليفه بها. وقد التزمت إدارة الشركة بجميع الإجراءات القانونية السليمة، ووجّهت له التحذيرات المتكررة والإنذار النهائي بسبب التقصير الوظيفي، إلاّ أنّ الموظف رفض كلّ المحاولات التي قامت بها الإدارة وامتنع عن حضور اللقاء مع مديره لاستلام المهام التي ستوكل إليه، وكان امتناعه عن الحضور دون عذر مقنع، ورفض أيضا حضور التحقيق الذي أجرته الشركة بسبب تغيّبه عن حضور ذلك الاجتماع.
ولم يكن أمام الشركة سوى اتخاذ القرار بفصله من الخدمة بعد إصراره وعدم الرغبة في تعديل موقفه والقيام بمهامه الوظيفية.
وأشارت الشركة إلى أنّ مشكلة الموظف لم تبدأ منذ أنْ قام بالاعتصام في منتصف العام الحالي، وإنما بدأت قبل أكثر من عامين حينما وجّه المسئولون المباشرون له النصائح للقيام بأداء مهامه الوظيفية كي يتسنّى له الحصول على الزيادات أو الترقيات التي يحصل عيها كل موظف مجتهد في عمله إلا أنّ تلك المحاولات لم تجد نفعا. ومقابل ذلك الإحسان توجه الموظف بالإساءة في حق الشركة وواصل عناده ورفض كلّ المحاولات التي بذلتها معه إدارة الشركة. وفي ضوء ما أوردته الصحافة المحلية في الأسابيع القليلة الماضية من مقالات وأخبار بشأن، الاعتصامات التي قام بها الموظف المذكور، تودّ الشركة أنْ توضح أنّ مزاعم الموظف باطلة ومنافية للواقع وتهدف إلى تضليل الرأي العام، وكانت محاولات إدارة الشركة المتكررة لمنحه كلّ الفرص الممكنة؛ لتعديل موقفه والانصياع لقوانين العمل، بيد أنها لمست إصرارا واضحا من جانب الموظف بعدم الاستجابة وإطاعة الأوامر، مما حدا بها لاتخاذ القرار بفصله من الخدمة تطبيقا للمادة 113 من قانون العمل في القطاع الأهلي، والمادة 18 من لائحة الجزاءات المعمول بها لدى الشركة. وللعلم فإنّ عباس العمران لم يعد نقابيا إذ تم تجميد عضويته في مجلس إدارة نقابة العاملين في بابكو بقرار من الجمعية العمومية لذا فإنّ ادعاءه بأن الشركة تستهدف النقابيين غير صحيح.
وعليه تأمل شركة بابكو بأنْ يكون قرار فصله من الخدمة قد وضع حدا نهائيا للجدال الباطل والمغالطات العقيمة التي عكف الموظف على زعمها في الصحف المحلية في محاولة للتضليل وكسب الرأي العام لصالحه.
...وجمعية حقوقية
تطالب «بابكو» بإعادة النقابي عمران للعمل
قالت جميعة شباب البحرين لحقوق الإنسان في بيان اصدرته أمس إنها تابعت بقلق بالغ قيام شركة «بابكو» بفصل عضو مجلس إدارة نقابة بابكو النقابي عباس عمران يوم الثلثاء الماضي، وتسليم عمران خطاب الاستغناء عنه في وقت الدوام الرسمي، مطالبة الشركة بإعادة عمران إلى عمله فورا. كما ناشدت الجمعية الشركة تعويض عمران ماديا ومعنويا من قبل الشركة، وفتح تحقيق مستقل بخصوص ادعاءات عمران حول قضايا الفساد في النقابة والشركة، وتوفير حماية للنشطاء والنقابيين لتأدية عملهم.
وأشارت الجمعية نقلا عن النقابي عمران إلى أن «شركة بابكو استهدفته بسبب محاولته كشف قضايا الفساد بين نقابة بابكو وإدارة الشركة». وأكد عمران للجمعية «أن الشركة قامت بإيقاف الحوافز والترقيات الوظيفية تعمدا بسبب نشاطه المستمر في فتح الملفات التي تعتبرها الشركة سرية». وكان عمران اعتصم عدة مرات بالقرب من الشركة خارج الدوام الرسمي خلال الايام السابقة، للمطالبة بإنصافه في إعادة الحوافز والترقيات الوظيفية ومساواته مع بقية الموظفين، إذ عمل في الشركة لمدة 15 سنة. وحاول مجموعة من المتضامنين معه التواجد بالقرب من موقع الاعتصام، ولكن رفضت قوات الأمن السماح للنشطاء أو أقرباء عمران من التواجد في المنطقة.
العدد 2204 - الأربعاء 17 سبتمبر 2008م الموافق 16 رمضان 1429هـ