طالب أمين سر جمعية التمريض البحرينية إبراهيم الدمستاني مجلس الوزراء بعدم إقرار كادر الممرضين بهيئته المقترحة حاليا من قبل إدارة الموارد البشرية بوزارة الصحة، معللا السبب في عدم تطابقه للكادر الذي يطمح له الممرضون، وأنه لم يأت بإضافات جديدة على الكادر الذي رفضته الجمعية من قبل.
وأكد الدمستاني في حديث لـ «الوسط» أن اللجنة الثلاثية المشكَّلة من وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية وجمعية التمريض البحرينية لم تنه عملها حتى الآن، مشيرا إلى أن ديوان الخدمة المدنية وقّع محضر الاجتماع الأخير الذي عقد في مارس/ آذار الماضي، على أن يتم عقد اجتماع بعد أسبوعين، وقد مضت الآن 6 أشهر ولم يعقد الاجتماع.
وقال الدمستاني: «نتحفظ على الكادر بالصورة التي نشرتها إحدى الصحف المحلية يوم أمس (الأربعاء)، لأن وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية أنهوا أعمالهم بصورة غير حضارية». لافتا إلى أن الاتفاق الذي تم بين اللجان الثلاث كان يقتضي أن تقدم كل لجنة تقريرها عن الكادر، ومن ثم التوصل إلى توافق بين كل الأطراف، ومعرفة الرواتب النهائية التي سيحصل عليها الممرضون ورؤساء التمريض وضباطه.
وشكّّك الدمستاني في المعايير التي اتخذها الديوان في تحديد الرواتب، واصفا إياها بغير الواضحة والمضللة، مشيرا إلى أنها لا تنصف الممرضين.
وأشار الدمستاني إلى وجود تمييزٍ واضحٍ في جدول الرواتب المقترح، إذ لا يوجد إنصاف بين الممرضين الذين يستحقون علاوات طبيعة العمل والخطر وبين ما دونهم، مؤكدا أن ذلك سيخلق حواجز ومشاكل بين الممرضين، وستجعلهم يذهبون إلى الأقسام التي يحصلون فيها على علاوات أكثر، وبالتالي سيحدث نقص في عدد الممرضين في الأقسام الأخرى.
وأضاف «ديوان الخدمة المدنية بعيد كل البعد عن المعاناة والمضايقات التي يتعرض لها الممرضون في أجنحة مستشفى السلمانية، لذلك فهو لم ينصفهم في علاوات الخطر وطبيعة العمل».
ووجه الدمستاني دعوة لديوان الخدمة المدينة ووزارة الصحة للرجوع إلى طاولة الحوار واستكمال مشروع الكادر الذي بدأ العمل فيه منذ عام 2005، وعدم اللجوء إلى طرق الأخذ والرد عن طريق الصحافة.
وعن الخطوات التي ستتخذها الجمعية في حال إقرار الكادر بصورته الحالية قال الدمستاني: «سيستمر احتجاجنا ورفضنا حتى يقر الكادر الذي وضعنا مسودّته، وأدعو الوزارة والديوان إلى احترام الممثل الشرعي للممرضين وهي جمعية التمريض البحرينية». واصفا الكادر الحالي بكادر المسئولين وليس كادر الممرضين.
يأتي ذلك في الوقت الذي مازال فيه الممرضون يلبسون الشارات البيضاء منذ مطلع شهر رمضان، احتجاجا على عدم التسهيل في إجراءات إقرار الكادر الذي يطمحون إليه، ومع احتمالية أن تقلب تلك الشارات إلى سوداء بعد رمضان إذا لم تتقدم الخطوات في الموضوع نفسه.
العدد 2204 - الأربعاء 17 سبتمبر 2008م الموافق 16 رمضان 1429هـ