العدد 2157 - الجمعة 01 أغسطس 2008م الموافق 28 رجب 1429هـ

تحوُّل المطربين إلى مذيعين... بين الموهبة والموضة

قائمة تحول المطربين إلى مذيعين طويلة وآخر المنضمين إليها الفنانة اللبنانية رولا سعد، التي بدأت في تصوير برنامج «الحياة حلوة» لقناة «الحياة» الفضائية الجديدة، والبرنامج تقدمه رولا في 30 حلقة، وتقاضت عنه 750 ألف جنيه (الدولار الأميركي يساوي 5.35 جنيهات مصرية).

وتدور فكرته في إطار ترفيهي، إذ تجري مسابقة بين فريقين: فريق الفتيات ويتكون من ثلاث فتيات تقودهن فنانة شابة، وفريق الشباب ويتكون من ثلاثة شباب أيضا ويقودهم نجم شاب، وفي الفواصل وعددها ثلاثة يقوم مطرب أو مطربة بالغناء.

عمرو دياب «الأول»

أيضا يستعد عمرو دياب لتقديم برنامج تلفزيوني لأول مرة في مشواره الفني على شاشة القناة الثانية في التلفزيون المصري، وعنوانه «الأول»، ويشاركه تقديمه الموسيقار عمار الشريعي، والشاعر سيد حجاب، وتدور فكرته حول اكتشاف المواهب الجيدة في مجالات الغناء، والتأليف والتلحين الموسيقي.

الشاعري على «أوسكار»

وعلى القائمة نفسها أيضا يأتي الفنان حميد الشاعري الذي ينشغل حاليا بعقد جلسات عمل مع إدارة قناة «أوسكار» الفضائية، إذ سيخوض للمرة الأولى تجربة تقديم البرامج، وذلك من خلال برنامج بعنوان «أوتو». ويهدف البرنامج لاكتشاف الأصوات الغنائية الجديدة من مختلف الدول العربية، ويستضيف أشهر الموسيقيين العرب من مؤلفين وملحنين وموزعين للمشاركة كأعضاء في لجنة التحكيم.

حمدي أحمد وعفاف شعيب على «أعمال»

أما الفنانة عفاف شعيب فستقدم على شاشة قناة «أعمال» الفضائية، برنامجا بعنوان «الثمن»، وبدأت شعيب بالفعل في تصوير عدد من حلقات البرنامج الذي سيعرض أسبوعيا لمدة 45 دقيقة، وتتضمن الحلقات النزول إلى الحواري والشوارع والأزقة والمنازل للتصوير مع حالات إنسانية سواء كانت تعاني من الفقر أم المرض أم لديها مشكلات قانونية.

ويقوم البرنامج بتوصيل هذه الحالات إلى أهل الخير من رجال الأعمال والأطباء والمحامين وأصحاب المستشفيات الخاصة للقيام بحل هذه المشكلات سواء ماليا أم بالرعاية الصحية أم الدفاع القانوني.

ويقوم الفنان حمدي أحمد للمرة الأولى في مشواره الفني بتقديم برنامج أسبوعي على قناة «أعمال» نفسها عنوانه «كادر سينما»، ويتناول فيه أهم المشاهد التي تتضمنها الكثير من الأفلام السينمائية سواء القديمة أم الحديثة، ويقوم بالشرح والتحليل لأشياء عديدة يجهلها الجمهور، منها طبيعة أداء الممثل وعلاقته بمخرج الفيلم والإضاءة والديكور والمونتاج والصوت والمكساج والطبع والتحميض والتوزيع وغيرها.

هند وسمير غانم

وتواصل الفنانة هند صبري حاليا تصوير برنامجها الذي عرض طوال شهر رمضان الماضي على شاشتي التلفزيون المصري وأبوظبي، والذي حمل اسم «الشقة» ليعرض أسبوعيا على قناة «أبوظبي» الفضائية.

كما يواصل سمير غانم تقديم برنامجه «ساعة مع سمير». ويلتقي فيه عددا من نجوم أهل التمثيل والمغنى ويجري معهم حوارا تغلب عليه روح المرح والكوميديا.

حسين فهمي ونيكول سابا

ومن المقرر أن يواصل الفنان حسين فهمي تقديم برنامجه التلفزيوني «الناس وأنا»، والذي لقي نجاحا كبيرا خلال الشهر من العامين الماضيين.

وكانت الفنانة نيكول سابا تلقت أخيرا عرضا من إحدى الفضائيات العربية للعمل مذيعة للمرة الأولى على الشاشة الصغيرة، من خلال برنامج تلفزيوني يتناول أهمية الرياضة في حياة المرأة باعتبارها وسيلة مهمة للحفاظ على الرشاقة، ولكن نيكول أجلت الموافقة حتى تنتهي من تصوير أعمالها السينمائية المشغولة بتصويرها.

ذهب الفضائيات

من ناحية أخرى، يعلق الناقد الفني مصطفى درويش قائلا: كل هذا ليس إلا مجرد ظاهرة أو بمعنى أدق موضة وستنتهي، وهذه الموضة ليست وليدة اللحظة بل إنها كانت موجودة منذ فترة، ولكن ما كان يميزها أنها لم تكن بهذا الكمِّ من الانتشار؛ فكان من الممكن أن يتواجد الفنان خلال شهر رمضان في برنامج يستضيف فيه عددا من زملائه الفنانين، أما الآن فالظاهرة أصبحت ملفتة للنظر بشكل كبير.

وقال «أعتقد أن السبب الأساسي فيها هي أموال الفضائيات، التي أخذت في النزول على رؤوس الفنانين كالمطر من دون حساب أو تقدير وخصوصا مع انتشار هذه الفضائيات ومحاولاتها المستمرة البحث عن الجمهور بأي طريقة».

أسباب مختلفة

أما الناقدة الفنية ماجدة موريس فقالت: «أعتقد أن كل مجال يحتاج إلى الموهبة والخبرة لكي يتم الاستمرار فيه والنجاح من خلاله حتى تكون الحياة منتظمة؛ إلى جانب أننا دائما ما نسمع ذلك المثل المصري الشهير: صاحب بالين كذاب وصاحب ثلاثة منافق».

واستدركت آسفة أنه «مع تدهور الوضع الاقتصادي في مصر في الوقت الحالي أصبحت جميع طوائف الشعب تعمل في أكثر من عمل حتى تضمن مستوى معيشة مناسبا لها ولمن حولها، والوسط الفني هو جزء لا يتجزأ من المجتمع الخارجي الذي تعيشه مصر وتصدره إلى باقي دول المنطقة».

وبالنسبة إلى خوض الفنانين لهذه التجربة، رأت موريس أن «وراءه ثلاثة أسباب: الأول، بحث الفنان عن التواجد بعدما اختفى من الساحة، إما لأسباب إنتاجية أو لأسباب أخرى. والثاني هو البحث عن المال الإضافي الذي تغدقه القنوات الفضائية حاليا على الفنانين، والأخير هو أن تكون لدى هذا الفنان الموهبة التي تدفعه لخوض هذه التجربة، وفي النهاية لا يمكن الحكم عليها إلا بعد أن نراها ونقيمها تقييما صحيحا».

العدد 2157 - الجمعة 01 أغسطس 2008م الموافق 28 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً