مساء الخميس حدثت مشادة في ممر ضيِّق أمام مأتم الحالة (في حالة بوماهر بالمحرق) بسبب إيقاف سيارة أمام أحد المنازل، أوقفها شخص من دون أن يقصد إيذاء صاحب المنزل، وعندما جاء صاحب المنزل وجد سيارة أمام منزله فقام بإيقاف سيارته خلف السيارة المتوقفة أمام منزله... بعد ذلك طلب كل شخص من الآخر إبعاد السيارة لإفساح المجال، واستجاب صاب المنزل؛ لأن ذلك من أخلاق البحرينيين، إلا أن بعض الصغار المحسوبين على الطرفين تلفظوا بعبارات غير لائقة تطورت إلى شتائم طائفية. وبعد ذلك، تم إخبار الشرطة لمنع تدهور الوضع، وحضر رجال الأمن بعد فترة، وبعد أن سعى الأهالي لتهدئة الوضع، إذ كان دور إدارة المأتم والجيران من الطائفتين مهمّا في تهدئة الوضع على رغم وجود بعض الصبيانيين وبعض الأشخاص الذين يتحركون من خلال أجندة طائفية.
الحادث تم تسجيله في مركز الشرطة، ومن ثم اجتمع وزير الداخلية يوم الاثنين (أمس الأول) مع مجموعة من أهالي حالة بوماهر، واتفق الطرفان على إعادة تنظيم حركة السير، وأصبح الآن من مسئولية أهالى الحي أن يحفظوا أمنهم من دون الحاجة إلى تدخلات صبيانية.
إحدى النتائج الحسنة أن بعض الأهالي يستعدون لتسليم تقرير إلى وزارة الداخلية حول الأشخاص الذين يطرحون أسماءهم بين فترة وأخرى على أساس أنهم ناشطون سياسيون، والواقع أنهم ناشطو فتنة. بعض هؤلاء يدّعون بأنهم يمثلون مواقع قرار مهمة في الدولة، إلا أنهم يشوهون سمعة الدولة، وعندما تجاهلهم الناس لم يجدوا سوى الدخول في نشاطات صبيانية.
عالم الدين المعروف الشيخ يوسف العربي، أكد أن «المساعي الوطنية ستستمر للحفاظ على النسيج الأسري بين المواطنين»، كما أكد القول ذاته شخصيات معروفة بدورها في صيانة وحدة المجتمع، وهؤلاء يقف معهم كلُّ بحريني مخلص. ذلك أن واجبنا المشترك يتمثل في تعزيز نسيج المجتمع والتأكيد على حق الإنسان القائم على مبدأ العيش معا في سلام من خلال حسن الجوار الذي أمر به ديننا الحنيف. إن مبدأ الوحدة الوطنية لا يمكن الإخلال به، والبحرينيون لا يحتاجون إلى أدعياء النشاط السياسي
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2217 - الثلثاء 30 سبتمبر 2008م الموافق 29 رمضان 1429هـ