استعادت سوق الأسهم السعودية أثناء تداولات أمس الأول (الأحد) 94 مليار ريال، أي ما يعادل 25 مليار أميركي، من قيمتها السوقية التي فقدتها خلال الأسبوعين الماضيين، وسط أنباء إيجابية عن بوادر انفراج الأزمة المالية الأميركية.
وبلغت القيمة السوقية للأسهم المدرجة عقب انتهاء التداولات 1,45 تريليون ريال.
ونقلت صحيفة الوطن أمس (الاثنين) عن خبراء اقتصاديون قولهم إن الارتفاعات الحادة التي حققها المؤشر وبنسبة 6,65 في المئة شكلت دفعة نفسية للمتعاملين في آخر أيام تداول هذا الشهر، لكنها لم تشر إلى حجم الخسائر الإجمالي.
وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبدالحميد العمري إن النتائج الإيجابية المتوقعة للقطاع المصرفي ستعزز الأداء الإيجابي مؤشر السوق خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وأشار العمري إلى أن نجاح مؤشر السوق في الثبات فوق متوسط 15 يوما عند مستويات 7580 نقطة مستقبلا، سيقوده إلى ملامسة مستويات 8 آلاف نقطة.
من جهة أخرى، أكد الخبير الاقتصادي إحسان بوحليقة أن الأخبار الإيجابية بشأن بوادر انفراج أزمة الاقتصاد الأميركية عززت من أداء تعاملات السوق أمس الأول. وأضاف سوق الأسهم السعودية تضررت خلال الأيام الماضية بالأزمة الاقتصادية الأميركية، إلا أن انفراج هذه الأزمة سيعكس مسار السوق من السلب إلى الإيجاب.
وتوقع بوحليقة أداء إيجابيا للسوق السعودية خلال شهر أكتوبر المقبل، مؤكدا أن هذا الاتجاه الصاعد للمؤشر سيكون مدعوما بالأخبار الإيجابية.
ولفت إلى أن مؤشر السوق العام لن يتأثر كثيرا بتراجع أرباح بعض الشركات القيادية، مشيرا إلى أن هناك شركات أخرى قيادية متوقع لها تحقيق نمو جيد في نتائج الربع الثالث من هذا العام.
وامتدح ارتفاع معدل السيولة أمس الأول إلى 4,8 مليارات ريال مقارنة بملياري ريال تقريبا كان عليها مؤشر السوق في أول أيام تعاملات شهر رمضان الحالي، مضيفا ارتفاع حجم السيولة جيّد، على رغم أنها قليلة مقارنة بعدد أسهم الشركات المدرجة في تعاملات السوق. وتوقع أن تكون ربحية كثير من الشركات المدرجة في نتائج الربع الثالث إيجابية، مشددا على أن هذه المعطيات ستقود مؤشر السوق نحو الإيجابية تزامنا مع انفراج الأزمة الاقتصادية الأميركية.
يذكر أن أمس الأول كان آخر أيام التداول في السوق قبيل حلول عيد الفطر، على أن تستأنف السوق تداولاتها في السادس من الشهر المقبل
العدد 2216 - الثلثاء 30 سبتمبر 2008م الموافق 29 رمضان 1429هـ