اعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس عن استشهاد فلسطينيين في طولكرم ونابلس ضمن إطار التصعيد الاسرائيلي الذي رد عليه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس بعد صلاة أول جمعة في رمضان هذا العام، من خلال حثه للمسلمين والعرب العمل على «وضع حد للعدوان الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني».

وأفاد شهود عيان أن عشرات المواطنين حاولوا التوجه الى مساجد البلدة القديمة في نابلس لاداء صلاة الجمعة الاولى في رمضان عندما باغتتهم قوة اسرائيلية وأطلقت النار بشكل عشوائي باتجاه السكان الأمنين.

وقالت مصادر في مديرية الدفاع المدني أن دبابات الاحتلال فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه جموع المواطنين وفي شوارع البلدة القديمة الرئيسية مما أدى الى إصابة خمسة مواطنين بجراح استشهد من بينهم المواطن رمضان وهو ضابط في جهاز الشرطة المدنية بعد إصابته بعيار ناري ثقيل في الصدر كما أصيب المهندس عمر سعيد من بلدة عراق بورين المجاورة.

وفي طولكرم أعلنت مصادر طبية في المدينة عن استشهاد الشاب رامي سعيد بلاونة نتيجة اصابته برصاصة في الخصر.

وقال عرفات للصحافيين، عقب صلاة الجمعة الاولى من رمضان في مقره المدمر في رام الله، «إن الشعب الفلسطيني يدافع عن مقدساته، وعن وطنه وأنه لا يمكن لاحد القبول بما يحدث».

وأكد عرفات «إن حدة هذا العدوان زادت في ظل الحكومة الحالية»، وقال «إن ما يجري على الأرض من تصعيد إسرائيلي، والمخطط الاسرائيلي التصعيدي ضد شعبنا يزداد يوما بعد يوم، خصوصا مع وجود الحكومة الجديدة».

وقال عرفات «إن ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية وضد مقدساتنا المسيحية والاسلامية شيء لا يمكن أن يقبل به لا فلسطينيا ولا عربيا ولا مسيحيا ولا إسلاميا ولا دوليا».

وحث عرفات العالم أجمع على العمل على وضع حد لذلك، قائلا «باسم هذه الأرض المقدسة أتوجه إلى العالم اجمع أن يوقف هذا التصعيد وهذه الجرائم التي ترتكب ضد مقدساتنا وشعبنا وأطفالنا ضد نسائنا، وهذا موجه إلى العالم اجمع والى الامم المتحدة واللجنة الرباعية التي سيكون اجتماعها خلال الايام القليلة المقبلة وإلى الاشقاء العرب».

وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس أم وابنتها وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفر راعي واعتقلت مائدة صادق صبيح وابنتها أرسلين عبدالله أبو شقارة.

وقالت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية اليومية أن القوات الاسرائيلية اعتقلت أم وأخت أحد المتشددين الفلسطينيين الذي يقال أنه على قمة لائحة «المطلوبين» لدى الجيش الاسرائيلي.

وقال التقرير أن الام البالغة من العمر 55 عاما والابنة البالغة السادسة والعشرين من عمرها أخذا للتحقيق معهما من منزل الاسرة في قرية راعي قرب مدينة جنين بشمال الضفة الغربية.

وتتهم إسرائيل المتشدد بأنه قائد الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي المتشددة في شمال الضفة الغربية وأنه مسئول عن تدبير الكثير من التفجيرات القاتلة.

وشنت قوات الاحتلال أمس أيضا حملة مداهمات واسعة لمنازل المواطنين ومحلاتهم التجارية في جنين.

وقامت تلك القوات بتفتيش عدة منازل بعد اقتحامها وعبثت بمحتوياتها واعتقلت عددا من المواطنين وحطمت بالمطارق الكبيرة والمتفجرات أبواب الكثير من المحلات التجارية.

واقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس مدينة طوباس في الضفة الغربية وقال شهود عيان أن تلك القوات اقتحمت المدينة مدعومة بعدة اليات عسكرية مدرعة وناقلات جند تحت غطاء من الطائرات المروحية.

وذكر الشهود أن تلك القوات دخلت المدينة من جهتيها الشرقية والشمالية وتمركزت في الجهة الجنوبية ومنطقة السهل.

وقال الشهود أن قوات الاحتلال الراجلة توزعت الى مجموعات قوام كل منها نحو عشرة جنود واقتحمت المنازل وفتشتها.

من جهة اخرى أطلق سراح نيكولاي هانكر ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذى اختطفته مجموعة من الفلسطينيين في مدينة خان يونس ليل الخميس الجمعة.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر قد هددت باغلاق مكاتبها في الاراضي الفلسطينية اذا لم يتم اطلاق سراح ممثلها.

وكان بانكيه قد اختطف عندما كان يقوم بتوزيع المواد الغذائية على الفلسطينيين من سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة الذين تضررت منازلهم من حوادث اطلاق النار من قوات الاحتلال الاسرائيلية على منازل الفلسطينيين.

وكان ممثلون عن اللجنة الدولية وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية في خان يونس قد اجروا اتصالات مع المختطفين للافراج عن هانكر خصوصا انه مسئول عن توزيع المساعدات الانسانية على العائلات الفلسطينية.

حتى الأغاني الإسرائيلية عنصرية وعدوانية

القدس المحتلة - قنا - محمد أبو فياض

ذكرت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية ان الاغنيات التي تدعو الى كراهية العرب والانتقام من الفلسطينيين تنتشر بسرعة هذه الأيام في الكنس اليهودية التابعة إلى الحركة الصهيونية المتدينة في اسرائيل.

وأشارت الصحيفة في عددها الصادر أمس الى ان تلك الاغاني تحمل الكثير من المقاطع التوراتية التي تتحدث عن الانتقام من العرب وكراهيتهم وتدعو الى قتلهم.

وبحسب الصحيفة فإن رقصات عنيفة تؤدى مع تلك الاغاني التى تترافق مع قيام المستمعين لها بالتلويح بالسكاكين مشيرة الى ان إحداها تتغنى بدعوة شمشون في التوراة التي تقول: «اذكرني وشددني هذه المرة فأنتقم نقمة عيني من الفلسطينيين» اضافة الى أغنية أخرى تتحدث عن بناء الهيكل اليهودي وتدمير المسجد.

وأوضحت الصحيفة ان ملحن تلك الاغنيات هو عضو في حركة كاح الارهابية المتطرفة كان يعمل في اذاعة تابعة للمستوطنين في الضفة الغربية وسبق ان عبر علانية عن اشادته بعامي بوبر الاسرائيلي الذي قتل عددا من العمال الفلسطينيين في مجزرة أوقعت سبعة شهداء قرب مدينة ريشون لتسيون أواسط الثمانينات بعد ان أطلق بوبر النار عليهم اثناء توجههم إلى العمل.

وذكرت هارتس ان عددا من كبار الحاخامات المتطرفين في اسرائيل يقفون وراء هذه الاغنيات.

استطلاع: شارون يتقدم على نتنياهو كزعيم لليكود

القدس المحتلة - رويترز

اظهر استطلاع للرأي نشر أمس ان ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي يتقدم على بنيامين نتنياهو وزير خارجيته الجديد في السباق على زعامة حزب ليكود في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة.

وجاء في الاستطلاع الذي نشر في صحيفة معاريف ان 48 في المئة من ناخبي الليكود سيعطون اصواتهم لشارون (74 عاما) في الانتخابات الحزبية التي لم يعلن عن موعدها بعد مقارنة بنتنياهو (53 عاما) الذي سيحصل على 38 في المئة.

ونشرت الصحيفة صورة كبيرة لشارون في صدر صفحتها الاولى الى جانب نتائج الاستطلاع مما اعطى حملته دفعة معنوية كبيرة في الوقت الذي تستعد فيه اسرائيل

لاجراء انتخابات مبكرة دعا اليها شارون هذا الاسبوع بعد انهيار حكومته الائتلافية الاسبوع الماضي بانسحاب حزب العمل وهو حزب يسار وسط بسبب خلاف عن تمويل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة في اطار موازنة العام 2003.

وينظر المجتمع الدولي الى المستوطنات التي اقامتها اسرائيل في الاراضي التي احتلتها في حرب العام 1967 على انها غير مشروعة وترى الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة غير ذلك.

ومن المتوقع اجراء الانتخابات الاسرائيلية في يناير/ كانون الثاني قبل موعدها الاصلي بتسعة اشهر