حثت مجموعة من الشخصيات الأميركية تضم أعضاء في الكونغرس ودوائر المخابرات الأميركية والسياسة الخارجية والدفاع، البيت الأبيض على توجيه تحذير علني إلى سورية بوجوب وقف دعمها للمنظمات والحركات الإسلامية ومن بينها حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله، إلى جانب بقية المنظمات الفلسطينية العشر التي تتخذ من دمشق مقرا لها.

وجاءت مناشدة هذه الشخصيات الرئيس الأميركي جورج بوش في مذكرة قدمت عقب عودة وفد مجلس الشيوخ الأميركي من زيارة الى دمشق، وذكروا أن الرئيس السوري بشارالأسد نفى أن بلاده توفر ملاذا آمنا لإرهابيين او معسكرات تدريب لهم.

وقال رئيس وفد مجلس الشيوخ الذي زار دمشق وبيروت بوب غراهام، الذي يتولى رئاسة لجنة الاستخبارات في المجلس، انه ينبغي على واشنطن ان تعامل سورية بالطريقة التي تعامل بها كوريا الشمالية، مشيرا إلى الضغط الكبير الذي تمارسه الولايات المتحدة على كوريا الشمالية لوقف برامج تسلحها النووي.

وكان غراهام قال خلال جلسة استماع عقدتها لجنته الأسبوع الماضي، ان تنظيم «القاعدة» وجد له ملاذا آمنا في إيران وسورية وفي ما أسماه «المناطق الخاضعة للسيطرة السورية في لبنان» وسأل غراهام مدير المخابرات المركزية (سي آي إيه) جورج تينيت ما الذي يمكن للولايات المتحدة عمله لوقف دعم سورية لما أسماه «الإرهاب».

ورد تينيت ان ذلك يتعلق بسياسة الولايات المتحدة الخارجية التي لا يستطيع ان يقدم إجابات بشأنها، موضحا أن السؤال الرئيسي بالنسبة له هو أولوية الولايات المتحدة في ملاحقة الأهداف الإرهابية. وطلب تينيت عقد جلسة سرية للإجابة عن سؤال ما إذا كان البيت الأبيض طلب من الـ «سي آي إيه» تصفية المنظمات الإسلامية او حرمانها من الملاذ الآمن في سورية