غلب على طابع زيارة سيدة البحرين الأولى صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد صباح أمس للمحافظة الوسطى تساؤلات ومطالب عامة بعيدة عن رؤية الحاضرات لمستقبل الحياة النيابية ومشاركتهن فيها كحق من حقوقهن السياسية.
وقد تضمنت المطالب السماح للمنقبات بقيادة السيارة، في حين ناشدت سيدة طاعنة في السن رعاية ابنها المعوق البالغ من العمر 40 عاما.
وتطرقت أخريات إلى استغلال بعض المترشحات اسم سموها في ترويج حملاتهن الانتخابية. وهو ما وصفته سموها بـ «تصرف خاطئ يستدعي منهن الإشارة بأسمائهن إلى المجلس الأعلى للمرأة لتفادي هذه التصرفات مستقبلا».
وتعليقا على ذلك أوضحت إحدى المترشحات لـ «الوسط» والتي كان قد تردد اسمها همسا بين أوساط الحاضرات في جامع مدينة عيسى الشمالي أن هذه «إشاعات مغرضة ومن يقوم بها سيتعرض للمساءلة القانونية من خلال إقامة دعوى ضد الجاني».
من جهة أخرى أثارت أرملة هاشم العلوي وتدعى إيمان شويطر الظروف التي أحاطت باعتقال وموت زوجها في السجن إبان حقبة أمن الدولة والمعاناة التي صاحبتها فترة طويلة حتى جاء هذا اليوم ليتحقق الحلم بالانفراج السياسي الذي طالما حلم به زوجها الذي مات مظلوما.
وأضافت: «اليوم أنا أشارك بصوتي من خلال الحقوق المشروعة بوصفي مواطنة بعد أن كنت يوما ضد الميثاق الوطني بسبب ما تعرض له زوجي».
غير أن سموها ردت على ذلك قائلة: «إن كل إنسان يمر بتجارب في حياته، والتجارب تجعلنا أكثر صلابة بمرور الزمن». ويذكر أن زيارة أمس شملت أيضا مأتم المنتظر الكائن في سترة. ومن المقرر أن تزور سموها صباح اليوم المحافظة الجنوبية والالتقاء بالنسوة في كل من مسجد أحمد بن سلمان الكائن في الرفاع الشرقي، وفي مدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات
العدد 45 - الأحد 20 أكتوبر 2002م الموافق 13 شعبان 1423هـ