نفى رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامي الشيخ علي سلمان ان تكون له أية صلة مباشرة أو غير مباشرة بالرسائل القصيرة التي بُعثت لعدد كبير من مستخدمي الجوال مضمونها يدعو إلى المشاركة في انتخابات المجلس النيابي المزمعة في 24 أكتوبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأكد سلمان في حديث إلى «الوسط» انعدام علاقته بالرسائل التي روجت بشكل ضخم يوم أمس الأول موضحا ان أناسا مشبوهين تولوا مهمة زج اسمه ورقم هاتفه في ممارسة كهذه واصفا إياها بأنها «لا ترقى إلى الأساليب الحضارية».
وقال: «كانت الساعة العاشرة مساء من يوم السبت عندما بدأت المكالمات الهاتفية تنهال على رأسي وكأنها الجحيم، والردود على الرسائل القصيرة، ردا على الرسالة التي دعت إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة لم تصمت ولا ساعة».
ويضيف: «على الفور راجعت شركة «بتلكو» للتحقيق في العبث الذي يحدث، من دون أن تكون له دوافع معقولة ومنطقية، والمسئولون هناك أكدوا لي إمكان حدوث مثل هذه الأفعال باستخدام شبكة الانترنت (...) لا فاعلية لهاتفي الآن، فالمكالمات التي تسأل عن شخصي أولا ولتبدي رأيها عن المشاركة والمقاطعة ثانيا لم تهدأ طوال الليل والنهار، حتى أنهم لا يمهلوني فرصة لاستخدامه أو حتى وقتا لقراءة الرسائل القصيرة المعقبة على الرسالة العابثة».
وأكد الشيخ علي سلمان ان موقفه من مقاطعة الانتخابات لم يتغير، انطلاقا من الموقف الجماعي المعلن من الجمعيات الأربع المقاطعة للمشاركة في الانتخابات النيابية الوشيكة.
في الوقت الذي أكد فيه ضرورة الارتقاء بممارسة الأساليب الداعية إلى المشاركة أو المقاطعة، ورفعها إلى مستوى التحضر الإسلامي في التعبير عن وجهة النظر، محذرا من مغبة أمثال هذه الممارسات.
وجاء في نص الرسالة القصيرة: «المشاركة في الانتخابات النيابية تساوي تسهيلات في الإسكان و ترقيات وحوافز»، ورجح الشيخ علي سلمان ان يكون هناك أكثر من نص يدعو إلى المشاركة بعبارات تعبر عن داء عدم التحضر الذي يشكو منه باعثو الرسالة.
وتسلم رئيس «الوفاق» ردا على الرسالة الأم ردودا بالمئات منها ما حمل نص: «المشاركة تعني 2000 دينار في جيب المرشح ووعود كلها خرطي» وأخرى :«عدم المشاركة تصون المكتسبات للأجيال القادمة وترضي ضميرك» فيما نصت ثالثة على: «بل المشاركة واجب وطني».
ونفى سلمان ان يكون رؤساء الجمعيات الثلاث المقاطعة قد تعرضوا لنفس الموقف معلقا: «لقد أصبح هاتفي مسرحا لآراء المقاطعين والمشاركين والسباب والشتم، والمحصلة أنني لا أستطيع استخدام الهاتف».
وردا على سؤال إلى من تشير أصابع الاتهام؟ قال: «لا أستطيع اتهام جهة محددة، فهؤلاء أناس استخدموا رقم هاتفي بطريقة شيطانية، وهم حتما لا يفقهون شيئا في الديمقراطية ولا في الممارسة الحضارية لها».
الوسط - بتول السيد
استنكر مترشح الدائرة الثامنة في المحافظة الشمالية عبدالهادي خمدن ما وصفه بالتلاعب من قبل إحدى الجهات، وذلك تعليقا على ما يتلقاه بعض المواطنين من رسائل نصية قصيرة على هواتفهم النقالة تفيد بأن أحد رؤساء الجمعيات السياسية المقاطعة يدعو للمشاركة في التصويت للانتخابات البرلمانية المقبلة. أما نص الرسالة فقد كان كالآتي: «المشاركة في الانتخابات = تسهيلات من الاسكان + ترقيات وترفيعات وحوافز»
العدد 45 - الأحد 20 أكتوبر 2002م الموافق 13 شعبان 1423هـ