لا يكاد يخلو يوم من حادثة مرور خطيرة على شوارعنا الرئيسية، ففي كل صباح نقرأ في صحفنا عن قتلى سقطوا في الحوادث، وإن لم يكن فلابد من مصابين... وهكذا، لا يمر يوم علينا بهدوء. يا ترى لماذا تكون الحوادث لدينا بهذا العدد الكبير؟! ولماذا الحوادث تكون بهذه الخطورة الشديدة؟! نزل مراسلنا لاستطلاع آراء المواطنين بشأن هذا الموضوع وأسبابه، واقتراحاتهم لتجنبه، فجاءت ردودهم التالية:
محمد المناعي: «السرعة التي يقود بها السائقون هي أكثر الأسباب المؤدية للحوادث المرورية الخطرة. ومن المؤسف ونحن في البحرين، هذه الجزيرة الصغيرة الحجم، أن نرى الشباب المتهورين يحولون شوارعنا من أماكن للسير إلى حلبة سباق سيارات».
جعفر احمد: «ربما يكون الشباب المتهور سببا رئيسيا في الحوادث، لكنهم في رأيي ليسوا الوحيدين، إذ أن فئة كبار السن، والسكارى أيضا يتسببون في حوادث كثيرة، إنما لابد من الاعتراف بأن السرعة وتعاطي الخمور والتهور في القيادة وعدم التزام القواعد المرورية هي من أهم أسباب الحوادث القاتلة».
ليلى حمود: «أظن أن تصميم الشوارع في بعض مناطق البحرين غير جيد أبدا، إذ يتسبب في حوادث لم تكن لتحصل لو كان التصميم جيدا، والدليل على ذلك أن قيادة المرور تعكف حاليا على دراسة تصميم الشوارع لتعديل السيئ منها، ونحن نشكرهم بالطبع على ذلك».
ياسين عبدالله: «يشترك العامل البشري، وعامل تصميم الشوارع، وعامل القواعد والقوانين المرورية في الحوادث. فلو كان السائق حذرا ويسوق بتأن، وكانت الشوارع ذات تصميم جيد، وكانت الإشارات والقواعد المرورية متكاملة، لكانت حينها الحوادث أقل عددا وأقل خطورة»
العدد 37 - السبت 12 أكتوبر 2002م الموافق 05 شعبان 1423هـ