اصيب جنديان اميركيان بجروح عند وقوع انفجار في شرق افغانستان اصاب السيارة التي كانا يستقلانها، ولم يتضح ما اذا كان الانفجار سببه لغم او عبوة ناسفة فجرت عن بعد، فيما أطلقت عناصر معادية للاميركيين عشرة صواريخ على الأقل على مطارين بالقرب من مدينة خوست في جنوب شرق أفغانستان يتمركز فيهما مئات من الجنود الاميركيين وفقا لما ذكره المسئولون عن سبب انطلاق طائرات أميركية بشكل عاجل.
وذكر مدير المخابرات في مدينة خوست عصمت جول أن الهجوم بدأ على المطار القديم والمطار الجديد بالمدينة واستمر بشكل متقطع حتى فجر أمس، مضيفا أن الصواريخ تصب أهدافها إلا انه لم يتضح ما إذا كانت هناك أي خسائر بشرية. وأرسلت طائرات اميركية عقب وقوع الهجمات.
ويقول سكان محليون إن نحو ألف جندي يتمركزون في مطار خوست الجديد ومئات في المطار الآخر، وأوضحوا ان هذه الهجمات كانت الأعنف على القاعدتين اللتين تعرضتا لهجمات صاروخية من قبل، كما انه لم يتضح ما إذا كانت الصواريخ التي أطلقت من جهة الشمال سقطت داخل القاعدتين أم لا.
وقالوا إن الطائرات المقاتلة الاميركية قامت بطلعات وأطلقت عبوات متوهجة لإضاءة المنطقة غير أنها لم تطلق نيرانا للرد على الهجوم.
وذكر شهود عيان تم الاتصال بهم في المدينة عبر الهاتف المتصل بالأقمار الاصطناعية أن مهاجمين مجهولين أطلقوا الصواريخ بشكل متقطع.
ولم يتسن الاتصال بالمسئولين الأفغان في مدينة خوست، عاصمة إقليم خوست، على الفور للتعليق على الهجوم أو الحصول على تعليق من الجيش الاميركي.
وقتل نحو 40 جنديا اميركيا سواء في القتال أو في حوادث أخرى وأصيب 341 آخرون منذ بداية العمليات الاميركية في أفغانستان العام الماضي.
وكانت القوات الاميركية الخاصة وحلفاؤها من الأفغان قد قامت بعمليات تعقب لمطاردة فلول حركة طالبان الإسلامية وتنظيم القاعدة في أقاليم خوست وباكتيا وباكتيكا بشرق أفغانستان على مدار عدة أشهر.
كما قام أمير الحرب الأفغاني المحلي باشا خان زادران بحركة تمرد ضد الإدارة الأفغانية الموالية للولايات المتحدة في المنطقة.
يذكر أن زادران كان في صف الولايات المتحدة ضد طالبان، غير أنه تحول إلى جهة العداء بعد أن حرم من السلطة في الأقاليم الثلاثة الواقعة بشرق البلاد.
وقد تم طرد قوات زادران من مدينة خوست في التاسع من سبتمبر/أيلول الجاري
العدد 11 - الإثنين 16 سبتمبر 2002م الموافق 09 رجب 1423هـ