استشهد فلسطيني وأصيب آخر أمس برصاص الجيش الاسرائيلي، وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت النار على مواطن في خان يونس جنوبي غزة فاستشهد على الفور.كما أصيب مواطن آخر في المكان ذاته، ورفضت سلطات الاحتلال السماح لسيارات الاسعاف الفلسطينية بالوصول الى المكان لنقله، وروت شاهدة عيان انها كانت في السيارة ذاتها التي كان يستقلها الشهيد وهو في العشرينات من عمره، وقد اطلق الجنود عليه النار بكثافة عندما نزل من السيارة فاستشهد على الفور .
تأتي هذه الأحداث، فيما خضعت المناطق الفلسطينية أمس الاثنين لحظرالتجوّل الشامل الذي فرضته السلطات الاسرائيلية في أثناء احتفال اليهود بعيد الغفران «يوم كيبور».والذي طال أيضا، خلافا للسنوات السابقة، المدن الفلسطينية المشمولة بالحكم الذاتي والتي اعيد احتلالها وهي رام الله ونابلس وجنين وبيت لحم والخليل وطولكرم وقلقيلية. ويستمر الاغلاق التام للاراضي الفلسطينية، الذي تبرره سلطات الاحتلال كإجراء احترازي ضد العمليات الاستشهادية، حتى صباح اليوم الثلثاء.
إلى ذلك، بدأ ضباط أمن أجانب أمس الاثنين بتدريب 30 عنصرا من قوات الأمن الفلسطينية في مدينة اريحا بالضفة الغربية. ويتولى التدريب ضباط أميركيون وأردنيون ومصريون في فندق انتركونتيننتال.
ومنعت السلطات الاسرائيلية 100 ضابط فلسطيني من جهازي الأمن الوقائي والاستخبارات الفلسطينية من الالتحاق بهذه الدورات بدعوى تواطؤ هذين الجهازين مع ما تصفه بمنظمات إرهابية. وستتبع هذه الدورة الأولى دورات اخرى لمدة عشرين يوما لكل منها يشارك فيها عدد محدود من الضباط الفلسطينيين. يشار الى أن هذه الدورات تأتي تنفيذا لتوصيات اللجنة الرباعية الدولية وتتم بمشاركة الولايات المتحدة ومصر والأردن وبمراقبة النرويج.
واستمرارا لسياسة العدو الهادفة إلى تدمير الدعائم الاساسية للاقتصاد الفلسطيني، توغل الجيش الاسرائيلي أمس في دير البلح ورفح وقام بتجريف ما يزيد عن 20 دونما من أراضي المواطنين الزراعية بالقرب من مستوطنة كفار داروم اليهودية، كما قام باقتلاع المئات من أشجار الزيتون
العدد 11 - الإثنين 16 سبتمبر 2002م الموافق 09 رجب 1423هـ