البيان الصحافي الذي عممه اتحاد ألعاب القوى على الصحافة المحلية ونشر أمس عن اعتذار اللاعب الكيني «جريجوري كونتشلاه» المسمى باسم يوسف سعد كامل، هو اللاعب الذي سبق أن رمى الجواز الأحمر البحريني في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، واتهم - أيضا - مجلس إدارة اتحاد القوى بعدم الالتزام ببنود العقد والإيفاء بمستحقاته المالية، وقال لوسائل الإعلام «بأنه كابن بطل عداء كينيا والعالم السابق (كونتشيلاه) نادم على تمثيل منتخب البحرين، ويريد العودة إلى تمثيل المنتخب الكيني!».

البيان لم يؤكد عن رغبة الاتحاد عودة اللاعب إلى تمثيل البحرين ولكن نقرأ ذلك بين السطور. وإذا صح هذا الأمر وفعلها الاتحاد فإن فيه إهانة لكرامة البحرين. وفيه صفعة على الوجه لكل رياضي يفتخر بأنه بحريني ويخلص في تمثيل منتخب بلاده. وحتى أوضح للقارئ الكريم صحة ما أتناوله من انتقاد. أقدم مقتطفات ما تناقلته وكالة «رويترز» عبر مراسلها في نيروبي «جاك أويو» الذي نشر يوم 10 ديسمبر/ كانون الأول 2008، «قال مسئولون في كينيا اليوم إن العداء يوسف كامل المولود في هذه الدولة الإفريقية تخلى عن الجنسية البحرينية بسبب وقف حوافزه المادية وتشجيعه على الكذب. وقد أرسل العداء جيجوري خطابا إلى الاتحاد الكيني كتب فيه «أبلغكم بأنني قررت التخلي عن الجنسية البحرينية وبشكل فوري، وأنه لم يحصل على مستحقاته المالية، ومازال يعامل كشخص مقيم في البلاد وليس كمواطن، بالإضافة إلى وجود تمييز ضده من البحرينيين لكونه من إفريقيا»، وأضاف في خطابه «أنا أيضا أعترض على استعانة الاتحاد البحريني لألعاب القوى برياضيين من كينيا تحت السن القانوني»، واستطرد قائلا «ألفت انتباهكم إلى أن أول جواز سفر بحريني حصلت عليه كتب فيه إنني ولدت العام 1987 في حين تاريخ ميلادي 1983 لكي أمثل البحرين في بطولة العالم للشباب وهو ما رفضته».

واختتمت الوكالة تغطيتها لهذا الخبر بتصريح على لسان رئيس الاتحاد الكيني لألعاب القوى «ديفيد أوكيو» قال فيه: «إن الخطاب الذي أرسله كامل أرسل نسخا منه للحكومة الكينية والسلطات البحرينية والاتحاد الدولي لألعاب القوى لاتخاذ الإجراءات اللازمة».

فما رأي القارئ الكريم في هذه الإهانة التي لحقت من العداء كامل ونشر غسيلها في أكبر الوكالات العالمية. وهل ستسمح اللجنة الأولمبية البحرينية المزيد من الإهانات للرياضة البحرينية. وأن تسمح لكل اتحاد رياضي بأن يعطي الجواز الأحمر لكل من هب ودب؟