العدد 2504 - الثلثاء 14 يوليو 2009م الموافق 21 رجب 1430هـ

التقرير السنوي للشفافية الدولية... بارومتر الفساد العالمي

عبدالنبي العكري comments [at] alwasatnews.com

ناشط حقوقي

تعرض منظمة الشفافية الدولية في تقريرها السنوي للعام 2009أهم النتائج المستندة إلى استبيانات للرأي العام حول الفساد وكذلك تجربة التعاطي مع الرشوة على امتداد العالم. كما يقيّم مدى الرؤية للمؤسسات والخدمات العامة بأنها فاسدة ويعرض وجهات نظر الموطنين حول جهود حكوماتهم في مكافحة الفساد. كما يتضمن تقرير هذا العام مدى استعداد الدولة ورغبة الجمهور لتشجيع نزاهة الشركات.

لقد صمم البارومتر ليتكامل مع وجهات نظر خبراء الشفافية الدولية حول الفساد في القطاع العام المعروف بمؤشر مدركان الفساد (cpj)، وتقرير خبراء الشفافية الدولية حول وجهات نظر كبار المدراء التنفيذين المعروف بمؤشر دافعي الرشوة بعكس الإصدار السادس لتقرير التحولات الجارية سواء في تحديد أكثر المؤسسات فسادا، أو مدى فاعلية الجهود الحكومية لمكافحة الفساد أو نسبة السكان الذين يدفعون رشاوى استطلع القائمون على تقرير بارومتر الفساد العالمي 73.132 شخصا في 69 بلدا في الفترة ما بين أكتوبر/ تشرين الأول 2008 وحتى فبراير/ تشرين الثاني 2009 وكان أهم ما توصلت إليه ما يلي:

أولا: الفساد في القطاع الخاص وبواسطته مصدر قلق للرأي العام

1 - ينظر للقطاع الخاص بأنه فاسد من قبل نصف من جرى استفتاؤهم مما يشكل زيادة 8 نقاط مقارنة بنتائج الاستبيان قبل أربع سنوات.

2 - إن الرأي العام قلق بسبب دور القطاع الخاص في صناعة القرار في بلدانهم. ويعتقد نصف المستجوبين أن الرشوة تستخدم لصياغة السياسات لصالح الشركات ووجهة النظر سائدة في البلدان حديثة الاستقلال لكنها أقل في البلدان العربية.

3 - يؤثر الفساد على المستهلكين حيث عبر نصف المستفتين عن استعدادهم لدعم الشركات غير الفاسدة.

ثانيا: ينظر إلى الأحزاب والخدمة المدنية بأنها الأكثر فسادا في العالم

1 - يعتقد معظم المستفتين أن الأحزاب السياسية الأكثر فسادا من بين المؤسسات الوطنية وتليها الخدمات العامة.

2 - لكن النتائج المركبة تحجب تباينات فيما بين البلدان حيث ترى الغالبية في 13 بلدا أن القطاع الخاص هو الأكثر فسادا فيما يرى الغالبية في 11 بلدا أن القضاء هو الأكثر فسادا.

ثالثا: تظهر الاستبيانات على امتداد العالم أن الرشاوى الصغيرة في ازدياد وأكثرها المقدمة لرجال الشرطة.

1 - يذكر واحد من كل عشرة من جرى استفتاءهم أنهم دفعوا رشاوى خلال عام بنفس المستوى لعام 2005. كما ذكر أربعة من بين كل عشرة دفعوا رشاوى ممن جرى استفتاؤهم أن ما دفعوه يقارب 10 في المئة من دخلهم السنوي.

2 - أظهر الاستبيان أن أكثر البلدان شيوعا للرشوة أبجديا هي أرمينيا وأذربيجان وكمبوديا والكاميرون والعراق وسيريالون واوغندا.

3 - أظهرت التجربة أن الرشاوى الصغيرة هي السائدة في المنطقة العربية (الشرق الأوسط وشمال إفريفيا) والبلدان الحديثة الاستقلال وبلدان جنوب الصحراء.

4 - على رغم أن الشرطة هي أكثر متلق للرشاوى، فإن هناك تباينات فيما بين المناطق حيث تنخفض الرشاوى الصغيرة في أميركا الشمالية، في حين أنها تحدث في الحلقات الموصلة للقضاء.

4 - تدل الاستفتاءات أن منخفضو الدخل هم الأكثر عرضة لدفع الرشاوى أكثر من مرتفعي الدخل في تعاملهم مع الشرطة والقضاة ومسئولي الأراضي والخدمات التعليمية.

رابعا: لا يشعر الناس بالقوة للحديث عن الفساد

1 - لا يميل الناس إلى تقديم شكاوى حول الرشوة من خلال القنوات الرسمية حيث ذكر ثلاثة أرباع ممن دفعوا رشاوى وجرى استجوابهم أنهم لم يتقدموا بشكاوى رسمية.

2 - يرى نصف من دفعوا رشاوى وجرى استفتاؤهم عدم فاعلية آليات مكافحة الرشوة.

يرى الغالبية أن إجراءات الحكومات لمكافحة الفساد غير فاعلة وهو نمط تفكير سائد لسنوات وفي معظم البلدان.

1 - يرى غالبية المستفتين أن جهود حكوماتهم لمكافحة الفساد غير فاعلة وفيما يرى 31 في المئة منهم أنها فاعلة فإن 56 في المئة منهم يرونها غير فاعلة.

2 - لم تسجل تغييرات مهمة في نظرة الناس في العام 2009 لجهود حكوماتهم لمكافحة الرشوة مقارنة بعام 2007.

إقرأ أيضا لـ "عبدالنبي العكري"

العدد 2504 - الثلثاء 14 يوليو 2009م الموافق 21 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً