العدد 2504 - الثلثاء 14 يوليو 2009م الموافق 21 رجب 1430هـ

«معركة ما بين الكأسين»

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

في سيناريو كروي محلي غير مسبوق شاءت الأقدار أن يلتقي فريقا «المحرق والرفاع» في نهائي كأسي ولي العهد والملك في غضون خمسة أيام وهو ما فرض طابعا متميزا كسر الحاجز التقليدي في واقع مسابقاتنا المحلية.

وفي الوقت الذي نترقب فيه الصورة المتجددة التي سيظهر بها الفريقان في نهائي أغلى الكؤوس فإن السؤال الأهم هو: ما مدى تأثير نتيجة وتبعات نهائي كأس ولي العهد التي انتهت محرقاوية على مجريات النهائي الكبير الجمعة المقبل؟

شخصيا أعتقد أن هناك علاقة مباشرة ترتبط بين المباراتين وستفرض نفسها على مسرح النهائي الكبير وغصبا عن المقولة التقليدية «لكل مباراة ظروفها وحساباتها» وخصوصا أننا نتحدث عن فريقين متنافسين ولقاءاتهما تحمل طابعا تنافسيا خاصا منذ الثمانينات وللفوز حساباته الخاصة فضلا عن أننا نتحدث عن فريقين غالبية لاعبيهم هواة و»عاطفيين» في تعاطيهم مع مجريات المباريات ونتائجها.

إن الفترة الفاصلة بين النهائيين «أربعة أيام» تشكل اختبارا مهما للمسئولين والجهازين الإداري والفني في كلا المعسكرين الأحمر والسماوي في مدى قدرتهما على التعامل مع الظروف المحيطة وقراءة نتيجة نهائي كأس ولي العهد، فالمحرقاوية يعيشون «نشوة» غير طبيعية ولا يفكرون سوى في لحظة تسلمهم الكأس الغالية في الليلة الكبيرة لتأكيد الزعامة بالرباعية الذهبية التاريخية، في حين هناك رد فعل منتظرة نفسية قبل أن تكون فنية من الرفاعيين لتعويض خسارة كأس ولي العهد بالكأس الأغلى!

إننا سنتابع عملية التهيئة النفسية التي ستكون السلاح الأهم في معركة أغلى الكؤوس ومن سيحسن التعامل وقراءة الأوراق سيكون الأقرب للفوز بالكأس في «الحرب النفسية» وذلك بعدما انكشفت الأوراق الفنية وباح المدربان بأسرارهما في المواجهات السابقة وحفظ كل مدرب ولاعب الآخر عن ظهر قلب من خضم الموسم الطويل، وأحيلت كل الأوراق إلى «محكمة الكأس»... وإننا لمنتظرون!

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2504 - الثلثاء 14 يوليو 2009م الموافق 21 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً