أحسن مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الصنع، حينما استطاع أن يحرك المياه الراكدة سنين طويلة. وأن يجعل الصحافة الرياضية تتفاعل مع مسابقتي أغلى الكؤوس وكأس ولي العهد بشكل غير مسبوق، بعد أن حصل على الدعم المالي الذي يعينه على تنظيم هاتين المسابقتين وتوفير المكافآت المالية لهما.

فالنجاح الصحافي الذي تحقق يسجل إلى اتحاد كرة القدم أولا، قبل أن يسجل للصحافة الرياضية التي فردت الصفحات للمسابقتين وقامت بتغطيات متميزة قبل وبعد كل مباراة. وحتى يستطيع اتحاد كرة القدم استثمار هذا النجاح كأفضل ما يكون. وحتى لا تكون لمثل هذه النجاحات انعكاسات سلبية على العلاقة المتينة التي تربط رجالات اتحاد الكرة بإخواننا الصحافيين، لابد من التنويه إلى أن تحديد جائزة واحدة للصحافة عن كل بطولة فيه قصور، وخصوصا أن كل العاملين في الملاحق الرياضية ينظرون على أن ملحقهم الأفضل والأجدر بحصد الجائزة مع احترام الجميع لأعضاء اللجنة المشرفة على الجائزة.

في العام الماضي تم اختياري لعضوية اللجنة المشرفة على اختيار أفضل تغطية للصحافة القطرية لمسابقتي كأس أمير دولة قطر الشقيقة وولي العهد، التي نظمتها قناة «الدوري والكأس»، وخصصت لها 7 جوائز قيمة، لأفضل تغطية وأفضل لقاء وأفضل مانشيت وأفضل عمود رأي وأفضل صورة، وشارك في المسابقة 3 صحف يومية بالإضافة إلى صحيفة أسبوعية. وفي يوم إعلان الجوائز التي وزعت على جميع الصحف وجدت التذمر والاعتراض من البعض لأنهم يجدون في نفسهم الأجدر والأفضل!

ومن هذه التجربة التي خرجت بها أتمنى من اتحاد كرة القدم قبل أن يعلن عن أسماء الفائزين بالجوائز عن إعادة النظر في تحديد عدد الجوائز وان يقدم ثلاث جوائز على أقل تقدير.

كما أتمنى من اتحاد الكرة أيضا على رغم أنه كلام سابق لأوانه وأن يعطي البطولة الأم وهي بطولة دوري كأس خليفة بن سلمان الزخم والاهتمام نفسه من خلال المسابقات التي يراها مناسبة على أن يعلن عنها بداية الموسم، وأن لا تقتصر المسابقة على نهائي البطولة. وذلك حتى تلقى مبارياتها المتابعة والاهتمام طوال الموسم، وخصوصا أن هناك من الصحافيين من لا يهتم بتغطية مباريات الدوري أو متابعتها طوال الموسم ولكن تغريه في النهاية جوائزها البراقة.