هل وزارة الثقافة والإعلام تتماشى مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030، فيما يتعلق بتنمية القطاع السياحي؟ وخصوصا أن الرؤية أكدت تنمية السياحة لتنويع الاقتصاد الوطني وتحريك عجلة النمو.
الوزارة لا تمتلك برامج تدفع الأجنبي لزيارة البحرين؛ لكنها تستطيع أن تجعل البحرين صرحا سياحيا مميزا يستقطب الزوار لقضاء إجازاتهم في أوقات ممتعة.
خطة تنمية القطاع السياحي يجب أن تبنى على إجابة هذا السؤال، ما هي الدوافع التي تدفع الفرد لزيارة البحرين مع أسرته؟ والسؤال الآخر، كيف نجذب الاستثمارات إلى المملكة؟
إن أهم عنصر جذب يمكن أن تستغله البحرين، هو استثمار الشواطئ وتنمية السياحة الساحلية القائمة على المغامرة؟ فقبل سنوات كنا نشاهد آلاف الأسر السعودية تقف بالقرب من النادي البحري، لأخذ نزهة في وسط البحر على ظهر (بانوش)، وتناول وجبة خفيفة على متن سفينة.
وكان متسابق الفورمولا 1، جونسون باتون عندما يأتي إلى البحرين، يأخذ نزهة على متن بانوش ليشاهد الدلافين في البحر، ويتمتع بمنظر حركاتها عند الغروب. وهو ما زاد حبه للبحرين ودفعه لشراء فيلا في «درة البحرين».
أحد الفرنسيين عندما تم أخذه إلى إحدى جزر البحرين عند الغروب، ألقى بنفسه على الرمال الذهبية الناعمة للجزيرة، وأخذ (يتدحرج بجسمه) وهو يقول: its a dream»» «إنه حلم».
وقال: «نحن الأوربيون دائما نحلم أن نجلس على شاطئ رمال ذهبية ناعمة في مياه دافئة وهادئة، ذلك هو ما يفسر عشقنا للسفر إلى جزر هاواي».
وأضاف «أنا لم أتوقع وجود هذه الجزيرة الجميلة»، وطلب من مرافقه (البحار) أن يأتي به مع زوجته وأطفاله إلى هذه الجزيرة في كل مرة يزور فيها البحرين.
فالبحرين فيها خصائص يمكن استغلالها لجذب السياح، لكن للأسف، قطاع السياحة الساحلي تلقى ضربة موجعة من قبل الجهات الرسمية التي أوقفت جميع رخص السفن السياحية بعد حادث غرق بانوش الدانة، واتخاذ إجراءات خارج حدود العقل.
كما أنه لا توجد خطط لتنمية السياحة، وإن وجدت فهي حبر على ورق، وتصريحات إعلامية لا وجود لها على أرض الواقع، وهو ما دفع قطاع السياحة إلى التخلف.
وزارة الثقافة والإعلام مطالبة بوضع خطة عملية تتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
إقرأ أيضا لـ "عباس المغني"العدد 2503 - الإثنين 13 يوليو 2009م الموافق 20 رجب 1430هـ