انطلق قبل أيام برنامج «زين إي شباب» الهادف لاحتضان نحو 80 جامعيا (على أبواب التخرج) وتمكينهم من أفضل إمكانات تقنية المعلومات، ويمتد البرنامج سبعة أسابيع، وهو من تنظيم جمعية البحرين للإنترنت ودعم مادي من شركة «زين»، وبإشراف المؤسسة العامة للشباب والرياضة، ومساندة شركة مايكروسوفت وشركة مستقبل الخليج، وهذا البرنامج يتضمن تدريبا يستهدف تطوير الابتكار لدى الشباب، بحيث تتوافر بيئة إبداعية يمكن من خلالها - بحسب ما يقوله المنظمون - أن تتحول إلى مركز امتياز في الشرق الأوسط للإبداع في مجال المحتوى الإلكتروني والاستخدامات التطبيقية للهواتف النقالة.
البرنامج يتضمن تدريب هؤلاء الشباب على مهارات القيادة واتخاذ القرارات، ويمهد أيضا لاختيار الفائزين في البرنامج لتمثيل البحرين في المحافل الدولية، وتوفير فرصة للمبدعين لتقديم ما ينتجونه إلى شركة «زين» التي وعدت بدعم طموحاتهم المستقبلية.
هذا البرنامج يختلف عن غيره من البرامج في أنه يفسح المجال لتطوير قدرات الشباب للدخول في السوق بإمكانات متفوقة، كما أنه يفتح المجال لتطوير بيئة الابتكار وهو ما نحتاجه لكي تأخذ البحرين موقعا تستحقه في مجالات من هذا النوع.
شركة «زين» ستستفيد في الوقت الذي تفيد فيه الآخرين، فبالإضافة إلى كون هذا البرنامج ضمن مشاريع «المسئولية الاجتماعية» إلا أنه أيضا سيوفر للشركة فرصة للتعرف على القدرات الشبابية التي يمكنها أن تقدم منتجات مبتكرة، وهذا بحد ذاته يفتح التنافس بين شركات الاتصالات وتقنية المعلومات لدعم شباب البحرين من خلال شراكة فعالة بين المجتمع المدني، والجامعات، والشركات والحكومة.
حبذا لو يتطور المشروع في السنوات المقبلة - كما اقترح عدد من المتابعين للبرنامج - بحيث يشمل طلاب الثانوية في الأعوام المقبلة، لاسيما وأن الشغف بالكمبيوتر يمكن تحويله إلى جوانب إيجابية بدلا من لعبة القط والفأر الحالية بين مستخدمي المواقع الإلكترونية الجهات التي تغلقها باستمرار، فالإنترنت ليس فقط مواقع نقاشية، وإنما هو أكثر بكثير من ذلك، وهذا البرنامج يصب في الاتجاه الذي يخدم البحرين.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2503 - الإثنين 13 يوليو 2009م الموافق 20 رجب 1430هـ