طبقا لتراتبية الافلاس الكبيرة التي يعيشها البحرينيون هذا العام فقد داهمنا وإياكم عيد الفطر السعيد أعادنا عليه وإياكم في أفضل بكثير من هذا الحال الاقتصادي التعبان، حيث وصلت الطامة الثالثة على جيوبنا مثل ما فاتت وبسلام، طامة افتتاح المدارس وبداية شهر رمضان والله يعين الكل والأجمع.
طبعا وبسبب هذه الطامات الثلاث القويات جدا على جيوب البحرينيين البسطاء فبطبيعة الحال هناك من قضى نحبه (أفلس) ومنهم من ينتظر!
فما هو الحل إذا... أن نفتح صفحة في مدونات مكتوبة ونظل نبكي بجميع أنواع البكاء أو نظل نتحلطم في المجالس والدواوين المغلقة، أو نظل نؤنب إخواننا النواب إللي ولبهم على حالهم وإللي فيهم يكفيهم!
أعتقد أن «الحاجة أمُّ الاختراع» هو وقتها الآن... فهل ترضون بأن ينكسر خاطر اعيالنا وإللي كانوا يحصلون في العيادي السابقة هبشات هبشات لن يحصلوا في هذا العيد حتى على ربع ما كانوا يحصلون عليه!
حتى مع صرف الرواتب بشكل استباقي هذا الشهر، فهو تأكيد على تأجيل الافلاس الى نهاية الشهر المقبل، وهو ترقيع مؤقت يمهد لفتق أكبر من سابقه!
فبماذا يا ترى سوف نعتذر لأبنائنا عن هذه الانتكاسات في عياديهم وهل سيقبلون بعذرمثلا لانهيار الأسهم في الأسواق العالمية وهم يقرأون معنا يوميا في الصحف عن ارتفاع أسعار النفط وانتعاش اقتصاد البلد، فهل نستطيع أن نقنعهم بكساد وهم يرون البناء والعمران وكأننا في سباق «مَنْ يبني أرفع»!
فمن هنا أنا أقترح... والقرار بيدكم... أن تتم طباعة قسائم شراء بدفع مؤجل للبرادات والسوبرماركتات في الفريج ويتم توزيعها بدل النقد وبهذا لن يقل ما سيحصل عليه عيالنا من عيادي، وكل السالفة أنهم بيحسبون القسائم بدل النيطان... هناك مشكلة... فكيف لنا أن نقنعهم بأخذ القسائم وهم يعرفون كما نحن أيضا نعرف أن إخوة لنا وبيننا هوايتهم صرف الشيكات من غير رصيد!
هذا اقتراح صافي النية لا يهدف لأكثر من أن لا تقل أو تنمحي ابتسامة عيالنا في العيد... وإلا ويش رايكم!
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2213 - الجمعة 26 سبتمبر 2008م الموافق 25 رمضان 1429هـ