ذكرت رئيس لجنة العمل في جمعية حماية العمال الوافدين مريتا دياس، أن خادمة سريلانكية اشتكت في أحد مراكز الشرطة على مخدومها الذي لم يدفع لها راتب 22 شهر عمل.
وأكدت دياس أنها تلقت اتصالا هاتفيا قبل أيام من مركز شرطة البديع يفيد بلجوء خادمة سريلانكية إلى المركز بعد أن استمرت بالعمل في بيت مخدومها لمدة عامين من دون أن يدفع لها راتبها الشهري لمدة 22 شهرا، وأنه حين تم استدعاؤه في المركز من أجل إعادة خادمته إلى بلادها، أبلغهم بأنه أضاع جواز سفرها.
وقالت: «ما يستغرب له أن ربة المنزل الذي تعمل فيه الخادمة تضامنت معها في مركز الشرطة، وأثبتت أقوال الخادمة بأن زوجها لم يدفع راتب الخادمة لعدة أشهر. كما أنها طلبت أن تقيم الخادمة معها بدلا من أن يتم إيقافها في مركز التوقيف بالحد، إلى حين انتهاء إجراءات تسفيرها».
وأضافت «بعد محاولات لإجبار كفيل الخادمة دفع راتبها، وافق على دفع مستحقاتها لخمسة أشهر فقط، ما اضطر زوجته لأخذ الخادمة لوزارة العمل الذين أحالوا القضية للقضاء، والمشكلة في هذا الأمر أن القضية ستأخذ وقتا طويلا إلى أن يبت فيها القضاء».
وأشارت دياس إلى أن عدم وجود سفارة سريلانكية في مملكة البحرين أدى إلى تضاعف المشكلات التي تتعرض لها الخادمات السريلانكيات، لافتة في الوقت نفسه إلى لجوء 3 خادمات سريلانكيات للملجأ الذي يتبع الجمعية بعد أن تعرضن للضرب المبرح من قبل مكتب الخدم الذي جلبهن إلى البحرين، مبينة أن الجمعية خاطبت المكتب الذي يورد الخادمات في سريلانكا لإيقاف التعامل مع هذا المكتب في البحرين. وتطرقت دياس إلى المشكلات التي يتعرضن لها الخدم اللاتي لا توجد سفارات لبلدانهن في البحرين، ومن بينهن الخادمات الإثيوبيات اللاتي تم إحالة عدد كبير منهن إلى مستشفى الطب النفسي، وتضطر الجمعية إلى البحث عن سبل توفير تذاكر سفر لإرجاعهن إلى بلدانهن
العدد 2501 - السبت 11 يوليو 2009م الموافق 18 رجب 1430هـ