بعد مناشدة وزارة الإسكان ووزيرها الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، والنائب الأوّل لرئيس مجلس النواب غانم فضل البوعينين -ممثلا عن الدائرة الثامنة-، حول مصير المخطط الغربي لمدينة الحد، وعدم الاستجابة من قبلهم لتحديد موقع المخطط أو وجوده أو توزيعه، فإننا نناشد نوّاب الوفاق لكشف المستور عن المخطط الغربي بمدينة الحد، وإظهاره من مخطط مجهول إلى مخطط معلوم.
وعلى ذلك فإننا نتوجّه برسالة لهم؛ لعلّهم يكشفوا لنا مصير هذه الأرض، ما إذا هي أرض طينية بالفعل ومسجّلة باسم الدولة وتحديد مكانها للناس، أو أنّها ذهبت لمتنفّذينَ أو محسوبينَ وأصبحت في طي النسيان!
لقد قام رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة مؤخرا، بإصدار توجيهاته بالإسراع في مشروع الحد، وهو مشكورعلى ذلك، ولكن كما وجدنا في الصحف المحلية بأنه تم كشف الغطاء عن قطعة بندر السيف في مدينة المحرّق -بعد تساؤل المواطنين عن حقيقة وجود هذه الأرض- وجاء رد المسئولين في وزارة الاسكان بالأدلة الثبوتية عن وجود الأرض وأنها ما زالت مقيّدة باسم الحكومة لوزارة البلديات.
ولكن لم نجد الاستجابة السريعة من قبل الوزارة عن مخطط الحد الغربي، الذي كان سيفيد المئات بل الآلاف من الأسر البحرينية متوسطة الدخل والفقيرة، الأمر الذي سيعود على الدولة بعوائد طيّبة.
والمعروف عن الوفاق قبل المجلس بأنهم كانوا يكشفون الحقائق، ويُحاربون الفساد بشتّى صوره، وما أن دخلوا المجلس حتّى كانت لهم بعض البصمات الخفيفة من خلال الشفافية في الطرح، وكشف الحقائق للمواطنين، متّفقين بذلك مع كتلة المستقلين برئاسة النائب عادل العسّومي، على عكس نواب الجمعيات السياسية المتأسلمة، حيث لم نجدْ لهم حول ولا قوّة إلا المَثل القائل: «سليمة بنت ناصر، للسان طويل والحيل قاصر»!
وكما هو معهود عن الوفاق منذ استلام مناصبها داخل المجلس بأنّها تحاول سد الثغرات والعمل للمحافظة على المال العام، وإن كانت هناك تحفّظات من قبل البعض على أدائها في المجلس.
ونحن نناشد نائب الوفاق رئيس اللجنة المالية ورئيس لجنة التحقيق النيابية في أملاك الدولة عبدالجليل خليل، أنْ يكشف لنا مصير هذه الأرض وما آلت إليه.
فهل تستطيع الوفاق مساءلة وزارة الإسكان عن هذا المخطط الغربي بمدينة الحد، الذي صرّح عن وجوده وزير الإسكان السابق فهمي الجودر؟ أم تخذلنا الوفاق أيضا بعد مناشدتها حول المنطقة الغربية بأرض الحد، في ظل صمت مُخيف من قبل وزير الإسكان ونائب الحد عن الإجابة على هذا السؤال!
وفي حال خذلان الوفاق لنا فلا يتبقى لنا إلاّ كتلة المستقلين؛ لإظهار حق أهالي الحد في هذا المخطط الغائب عن الخريطة
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2186 - السبت 30 أغسطس 2008م الموافق 27 شعبان 1429هـ