بدأ العد التنازلي للفنانين والفنانات. فمن سيبرز نفسه بطلا في هذا الشهر الفضيل، ومن سيكون أفضل ممثل وممثلة، وأفضل مسلسل وأفضل مقدمة غنائية، وما إلى ذلك من جوائز... ترى هل سنشاهد عمليات «نفخ» براطم جديدة، وألوان شعر مختلفة؟ أم سنشاهد آخر صرعات «الميك آب»؟ وأيّ من الممثلات ستقدم العرض الجريء؟ وأيّ منهن ستتعرى؟ هل سنشاهد برامج تقليد مرة أخرى؟ أم سنشاهد حزن و «طراقات» ومخدرات وخمر؟
كل تلك أسئلة تتبادر إلى ذهنك عندما يتعلق الأمر بالدراما الرمضانية سواء الخليجية أو العربية التي ستعرض خلال شهر رمضان، وهي الأسئلة الأهم التي تؤرق الناس، وخصوصا من هم «مهووسون» بمتابعة التلفزيون طوال الشهر الكريم، وهو: ماذا سنشاهد في رمضان؟ وهو سؤال بدهي يطرح قبل حلول الشهر الفضيل يكاد يوازي في شياعه أسئلة الصائمين: علام سنفطر اليوم؟
أكثر من 50 مسلسلا سيتم عرضها دفعة واحدة في شهر واحد، ووسط هذا الكم الهائل من المسلسلات يحتاج المشاهد الذي لا حول له ولا قوة إلى دليل «ناصح» يرشده إلى مسلسل «فالح» لئلا يضيع وقته في صراع مع «الريموت كونترول» بين هذا المسلسل وذاك. وليس بالضرورة أن يكون حجم الدعاية للعمل كفيلا باستقطاب أكبر عدد من المشاهدين؛ لأن من الطبيعي أن يكون بهذه الضخامة لأهداف تسويقية وترويجية ليس «كرامة لعيون المشاهدين».
لذلك نقول: لا تغرنّكم الإعلانات «الطنانة ولا الرنانة» للمسلسلات الرمضانية؛ لأن بعضها كشف هزاله في «الإعلانات الترويجية» له.
هناك كم هائل من المسلسلات والبرامج التي لا نستطيع حصر أسمائها في هذه الزاوية، ولكن سنترك للمشاهدين «الحكم» عليها، علما أننا في «ألوان الوسط» سنخصص لقرائنا الأعزاء ممن يتابعون مختلف الأعمال الفنية التي تقدم خلال هذا الشهر الفضيل مساحة جديدة للتعبير عن آرائهم وملاحظاتهم على تلك الأعمال عبر البريد الإلكتروني: (alwan@alwasatnews.com) أو عبر فاكس رقم: 17596900.
ونحن بانتظار مشاركاتكم القيّمة عبر صفحاتنا مع مراعاة تجنب التجريح أو ذكر العبارات غير اللائقة، ونحن على ثقة بأنكم ستوجهون رسائلكم وثناءكم بشكل موضوعي وبناء كما عهدناكم.
وبمناسبة حلول الشهر الكريم أقول للجميع: كل عام وأنتم بخير.
إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"العدد 2185 - الجمعة 29 أغسطس 2008م الموافق 26 شعبان 1429هـ