تابعت في فترة سابقة أنشطة وفعاليات رياضة السيارات في عدد من الدول المجاورة ودول عربية أخرى، وفوجئت حقيقة لما وصلت إليه رياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط عموما من مستوى، سأبدأ من فلسطين المحتلة، وتحديدا من رام الله، إذ تم تنظيم سباق للسيارات قبل فترة في شوارع هذه المدينة، فمنذ الاحتلال الإسرائيلي العام 1976 لم تشهد فلسطين مثل هذا الحدث، وكان آخر سباق أقيم على هذه الأرض الطيبة العام 1966 بمشاركة ملك الأردن الحسين بن طلال. وعلى رغم الظروف الصعبة التي يمر بها هذا البلد العربي الشقيق إلا أن العزيمة والإصرار لبلوغ أقصى درجات النجاح جعلت المشاركة تصل إلى 33 سيارة، وبحضور جماهيري غفير وسط تنظيم مميز. ومن المملكة العربية السعودية التي بدأت تنتشر فيها رياضة السيارات وتسير في خطها الصحيح، إذ بعد إنشاء حلبة الريم زاد ممارسو رياضة السيارات وبدأت الكثير من الجهات تساهم في تنظيم مختلف سباقات السيارات، مثل سباقات الأوتوكروس والدراغ ريس والرالي الذي بدأ تدب فيه الحياة. ومن الأردن التي نظمت إحدى الجولات التأهيلية لبطولة العالم للراليات والتي أذهلت العالم بالنجاح الكبير لتسجل اسمها كبلد يحتضن هذه الجولة سنويا.

ومن سلطنة عمان وبعد توقف طويل لسباقات الرالي عاود عجلاته للدوران مرة اخرى لتنطلق أولى جولات هذه البطولة مع الشهر المقبل، ومن خلال جهود طيبة قام بها مهتمون ومتسابقون وعشاق رياضة السيارات على رغم أن انتشارها مازال في بدايته.

ومن الإمارات العربية المتحدة التي لم تتأخر هي الأخرى عن مواكبة الحدث لتنشأ حلبة لا تنام ولا تستريح الأوتودروم بدبي، وهاهي حلبة أبوظبي العالمية الأخرى التي تنتظر أول سباق للفورمولا 1 للموسم المقبل لتسجل اسمها في الروزنامة العالمية.

وفي البحرين تراجع واضح لأنشطة رياضة السيارات، واعتدنا أن نكون السباقين والأخيرين في كل شيء، فسباقات الرالي التي انطلقت من هذا البلد الصغير مازالت حائرة أين ترسو؟ حاولنا من خلال عدة قنوات إيصال فكرة أو رسالة إلى المسئولين عن الرياضة ورياضة السيارات إلا أنه من الواضح لا حياة لمن تنادي، ويقولون أننا موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط فأين بطولة الكاترهام والميني كوبر والبي ام دبليو!