كشف عضو مجلس إدارة شركة دلمون للدواجن إبراهيم عبدعلي الدعيسي لـ «الوسط»، أن الشركة تسعى بكل جهدها إلى توفير كميات كبيرة في الأسواق من الدواجن خلال شهر رمضان الكريم، وبأعداد تفوق الـ24 ألف دجاجة يوميا. وقال إن أزمة النقص التي حدثت خلال الأسبوع الماضي أصبحت تتلاشى حاليا بفضل زيادة عدد الدجاج المطروح في الأسواق.
وواصل الدعيسي أن «الشركة تسعى حاليا إلى زيادة أعداد الدجاج المدعومة المطروحة في السوق تدريجيا لتصل إلى المعدل المطلوب، إلا أنها ستوفر بقدر الإمكان ما يقرب من 1000 دجاجة إضافية في الأسواق لتلافي حدوث أي شح في الدجاج».
الوسط - صادق الحلواجي
كشف عضو مجلس إدارة شركة دلمون للدواجن إبراهيم عبدعلي الدعيسي لـ «الوسط»، أن الشركة تسعى بكل جهدها إلى توفير كميات كبيرة في الأسواق من الدواجن خلال شهر رمضان الكريم، وبأعداد تفوق الـ24 ألف دجاجة يوميا. وقال إن أزمة النقص التي حدثت خلال الأسبوع الماضي أصبحت تتلاشى حاليا بفضل زيادة عدد الدجاج المطروح في الأسواق.
وأضاف الدعيسي أن «كميات الدجاج التي تحتاجها السوق المحلية لتغطية الطلب تتراوح بين 22 و23 ألف دجاجة يوميا على المستوى الطبيعي، وأن عدم تزويد إحدى المزارع للشركة بالدواجن خلال الأسبوع الماضي تسبب في حدوث نقص وانخفاض في كميات الدواجن المطروحة إلى 18 ألف دجاجة فقط، وذلك نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجو التي أدت لنفوق أعداد كبيرة من الصيصان الصغيرة».
وواصل الدعيسي أن «الشركة تسعى حاليا إلى زيادة أعداد الدجاج المدعومة المطروحة في السوق تدريجيا لتصلها إلى المعدل المطلوب، إلا أنها ستوفر بقدر الإمكان ما يقرب من 1000 دجاجة إضافية في الأسواق لتلافي حدوث أي شح في الدجاج»، مبينا أن «عملية رفع مستوى العرض في الأسواق يحتاج إلى فترة زمنية بسيطة كافية لنمو الصيصان، لأن عمرها الافتراضي قبل الذبح 38 يوميا».
وقال الدعيسي: «إن أسباب نقص الدجاج في الأسواق خلال الأسبوع الماضي ليست مقتصرة على تأخر تزويد إحدى المزارع المتفقة مع شركة دلمون لتزويدها بالدجاج بسبب نفوق أعداد كبيرة عندها، فالحركة الاقتصادية في الأسواق أثرت بشكل كبير من ناحية أخرى في شح الدجاج، إذ كان الدجاج الذي توفره الشركة من أغلى الأنواع المتوافرة في السواق المحلية، إلا أن العملية أصبحت عكسية الآن حين أصبحت من أرخص الأنواع»، موضحا أن «ذلك دفع بالكثير من أصحاب المطاعم والفنادق إضافة إلى المستهلكين العاديين إلى شراء الدجاج المدعوم حكوميا، وبالتالي زادت نسبة الطلب على العرض، ما تنتج عنه بالتالي شح في الكميات المتوافرة للمستهلكين، لأن من الطبيعي أن يلجأ الناس إلى الأرخص دائما».
وطمأن الدعيسي المواطنين بشأن عدم حدوث شح في كميات الدجاج التي ستطرح في الأسواق المحلية خلال شهر رمضان، وأكد أن الشركة تعمل بكل طاقتها لتوفير كميات أكبر تؤمِّن السوق وتجعل لديها احتياطيا إضافيا لأوقات الحاجة.
ولفت الدعيسي إلى أن هناك كميات كبيرة من الدجاج غير المدعومة من الحكومة وهي متوافرة في الأسواق المحلية، إلا أن أسعارها مرتفعة قليلا قياسا بأسعار شركة دلمون لأنها مدعومة حكوميا، وبإمكان المواطنين في حال حدوث أي نقص شراءها لكونها خاضعة للشروط والإجراءات الصحية والتجارية البحرينية.
وكانت شركة دلمون للدواجن طلبت من الحكومة دعمها بـ200 فلس عن كل كيلوغرام من لحم الدجاج لتغطية العجز ومنع التوجه نحو رفع الأسعار 20 في المئة لتفادي وقوع الخسائر، إذ قال الدعيسي إن الشركة كانت تتلقى دعما قدره 268 ألف دينار سنويا بواقع 50 فلسا لكل كيلوغرام من الدجاج مباع داخل السوق المحلية وهذا الدعم غير كافٍ في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية، كما تتلقى الشركة دعما حكوميا لتثبيت أسعار العلف، لكنه توقف منذ العام 2004.
وأشار الدعيسي إلى أن كلفة الدعم الذي طالبت به الشركة لا يزيد على مليون دينار تقريبا وذلك لتغطية إنتاج قدره خمسة ملايين كليوغرام من الدجاج سنويا. يذكر أن الشركة تكبّدت خلال الأشهر الثلاثة من العام الجاري خسائر فادحة بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية.
المنامة، جدحفص - فاطمة عبدالله
أكد عدد من بائعي الخضراوات والفواكه بالسوق المركزي وسوق جدحفص، أن أسعار الخضراوات ارتفع تقريبا بما يقرب من 50 في المئة في الوقت الذي ارتفع فيه سعر الفواكه بما يقرب من 30 في المئة إلا أن الطلب على الخضراوات أصبح ملحوظا خلال هذه الفترة.
وكان لـ «الوسط» جولة في السوق المركزي وسوق جدحفص لرؤية الإقبال الذي يهل على الأسواق استعدادا لشهر رمضان إلا أن المفاجأة كانت أن السوق المركزي حظيت بزبائن أكثر من سوق جدحفص على رغم أن الأسعار هي نفسها.
«المركزي»: بدء الإقبال
والارتفاع في كل الأنواع
السوق المركزي كانت مكتظة بالمواطنين للاستعداد إلى شهر رمضان فهناك من يصرخ ويفاصل في السعر وهناك من يدفع من دون مفاصلة وهناك من ينظر من دون أن يشتري لعدم إعجابه بالسعر الذي اتفق الجميع على أنه ظلم للتاجر والبائع. وفي الوقت ذاته يشهد الجميع موجة الغلاء التي حرمت بعض العائلات من شراء احتياجات شهر رمضان كافة.
البائع حجي حسن عبدعلي قال: «إن الارتفاع في الأنواع كافة، إلا أن نصيب الخضراوات كان أكثر بكثير من الفواكه، إذ ربما وصل بالنسبة إلى الخضراوات إلى 50 في المئة، إلا أن ذلك لا يعني أن الفواكه لا يشملها الارتفاع، إذ تتراوح نسبة الارتفاع من وجهة نظري بالنسبة إلى الفواكه بين 30 و40 في المئة».
وأضاف أن «العديد من أصناف الفواكه والخضراوات ارتفع سعرها إلا أنه على رغم ذلك هناك إقبال كبير من المواطنين على الشراء وخصوصا الخضراوات والفواكه التي يتم استهلاكها بكثرة في شهر رمضان كالطماطم والبصل والفلفل والثوم وغيرها من الخضراوات الأساسية».
وعن نسبة الإقبال أشار إلى أن نسبة الإقبال خلال الأيام الأخيرة أصبحت جيدة وخصوصا مع قرب شهر رمضان الكريم.
من جانبه، أكد بائع آسيوي ما قاله حجي حسن، وذكر أن نسبة الارتفاع التي وصلت إليها الفواكه تقدر بـ50 في المئة، منوها إلى أن نسبة ارتفاع الخضراوات ارتفعت عن 50 في المئة.
وأوضح البائع أن نسبة الإقبال بدأت خلال الأيام القليلة الماضية، مبينا أن نسبة الإقبال ليست المطلوبة التي يتمناها البائع وخصوصا أنه خلال الأعوام الماضية كانت نسبة الإقبال ممتازة، على حد قوله.
«جدحفص»: الإقبال متدنٍ والأسعار تغلي
أما سوق جدحفص فكانت نوعا ما هادئة، فالقليل من المواطنين كانوا يتسوقون فيها للاستعداد لشهر رمضان إلا أنها لم تكن خالية تماما على رغم أن بعض البائعين يؤكدون أنها خالية مقارنة بالعام الماضي.
وفي هذا الجانب قال البائع علي هلال: «إن جميع أصناف الفواكه والخضراوات ارتفع سعرها ومن وجهة نظري أن الأصناف كافة ارتفعت أسعارها بما يقرب من 50 في المئة وربما وصلت النسبة إلى 70 في المئة لبعض الأصناف».
وأضاف هلال أن «أكثر الأصناف التي ارتفع سعرها من الفواكه البطيخ والشمام، إذ إن السعر ارتفع إلى الضعف تقريبا خلال هذه الفترة».
وعن نسبة الإقبال أوضح هلال، أن الإقبال ضعيف جدا وشبه معدوم، على حد قوله. مشيرا إلى أن غالبية المواطنين أخذوا يعزفون عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على تلبية جميع الاحتياجات الخاصة بشهر رمضان الكريم.
من جانبه، أكد البائع عيسى درويش، أن كل الأصناف ارتفع سعرها خلال هذا العام وبالتحديد هذا الشهر، منوها إلى أن ارتفاع أسعار الخضراوات كان بنسبة أكبر من ارتفاع أصناف الفواكه، إذ قدر درويش نسبة ارتفاع الفواكه بـ50 في المئة في الوقت الذي قدر نسبة ارتفاع الخضراوات بـ30 إلى 40 في المئة، مشيرا إلى أنه لا يوجد صنف من أصناف الفواكه والخضراوات لم يطله ارتفاع الأسعار.
وقال درويش: «إن نسبة الإقبال على السوق ضعيفة مقارنة بهذا الوقت في العام الماضي، إذ من المفترض أن تكون مكتظة وخصوصا مع الاستعداد لشهر رمضان الذي لم تتبقَ عليه سوى أيام قليلة إلا أن ما حدث هو أن نسبة الإقبال على السوق هي نفسها إذ إنها متشابهة مع الأيام العادية».
من جانبه، أشار بائع آسيوي بسوق جدحفص إلى أن ارتفاع أسعار أصناف الفواكه والخضراوات كافة كان سبب انعدام الإقبال على الشراء خلال هذا العام، مبينا أن جميع البائعين مستغربون من عدم وجود حركة في السوق على رغم أن شهر رمضان لم يتبقَ عليه إلا القليل.
واتفق بعض البائعين الآسيويين على أن ارتفاع الأسعار أثر على حركة السوق خلال هذا العام وليس الأيام العادية فقط بل حتى على شهر رمضان وذلك بسبب ما يرونه من غياب عملية الشراء خلال هذا الفترة.
العدد 2185 - الجمعة 29 أغسطس 2008م الموافق 26 شعبان 1429هـ