الفلبين

المساحة: 300 ألف كيلومتر مربع

العاصمة: مانيلا

عدد السكان: 91 مليونا

العملة: البيسو (46 بيسو تساوي دولارا أميركيا)

الناتج المحلي الإجمالي: 144 مليار دولار (299 مليار دولار حسب مفهوم القوة الشرائية)

معدّل دخل الفرد السنوي: 1582 دولارا (3287 دولارا حسب مفهوم القوة الشرائية)

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات: 55 %

الصناعة: 31 %

الزراعة: 14 %

التجارة الدولية: 107 مليارات دولار .

نبذة موجزة

يشكل قرار الحكومة الفلبينية إلغاء تطبيق الحكم الذاتي في إقليم مندناوا تراجعا عن الاتفاق الذي تم إبرامه في العام 2003 مع جبهة مورو الإسلامية بوساطة ماليزية. وتكمن حجة الحكومة في وجود معارضة للاتفاق من بعض الأطراف لأن الأمر يتطلب إجراء تعديلات على الدستور الفيدرالي. بيد أنه لا يمكن استبعاد فرضية تدخل أطراف مسيحية دولية على الخط ومنها الفاتيكان لإلغاء المشروع في ظل عدم وجود دعم فعال من الدول الإسلامية لجبهة مورو. كما لا يمكن إلغاء فرضية أن التطور يعود إلى حبكة سياسية من قبل رئيسة البلاد (غلوريو أرويو) لضمان بقائها في الحكم بعد انتهاء ولايتها في العام 2010. وكانت المحكمة العليا في مانيلا قد قررت بتاريخ 4 أغسطس/ آب الجاري تعليق مشروع إقامة منطقة مسلمة في جنوب الفلبين استجابة لطلب مسئولين سياسيين مسيحيين في الجنوب بحجة تراجع نفوذهم لصالح المسلمين. ويخشى أن يعود العنف إلى جنوب الفلبين في أعقاب إلغاء الاتفاق.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد الفلبيني العديد من التحديات مثل الفقر والمديونية. يعيش قرابة 30 في المئة من المواطنين دون خط الفقر، ويخشى أن تتفاقم الأزمة في المستقبل مع الأخذ في عين الاعتبار أن 34 في المئة من السكان هم دون سن الخامسة عشرة. أما التحدي الثاني فمصدره البطالة؛ إذ تزيد نسبتها على 7 في المئة حسب الإحصاءات الرسمية، من دون الإشارة إلى أمور مثل نقص التشغيل (العمل في وظائف أقل من قدرات الأفراد). أيضا يعاني الاقتصاد من مشكلة الديون الخارجية والتي بدورها تشكل نحو 56 في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي. تشكل خدمة الدين بحد ذاتها عبئا على الاقتصاد إذ يتطلب الأمر الحصول على أكبر قدر ممكن من العملة الصعبة عن طريق التصدير وتشجيع المواطنين العاملين في الخارج لإرسال أموالهم إلى البلاد وجلب الاستثمارات الأجنبية.

مقارنة بالبحرين

تزيد مساحة الفلبين أكثر من 400 مرة عن مساحة البحرين. ويقطن الفلبين 91 مليون نسمة مقارنة بأكثر من مليون نسمة عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الفلبيني 17 مرة على حجم الاقتصاد البحريني حسب مفهوم القوة الشرائية. لكن البحرين تحقق نتائج أفضل في الإحصاءات الحيوية الأخرى؛ إذ يزيد معدل دخل الفرد عندنا نحو 6 مرات مقارنة مع ما يحصل عليه الفرد في الفلبين. كما حققت البحرين المركز 41 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2007 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة 90 للفلبين.

العلاقات التجارية مع البحرين

لا توجد أرقام عن قيمة التجارة البينة بين البلدين لكنها ليست كبيرة في كل الأحوال نظرا لتباين الأوضاع الاقتصادية بين الدولتين. من جهة أخرى، يقوم أفراد العمالة الفلبينية في البحرين (يزيد حجم العمالة على 20 ألفا) بإرسال أموال إلى ذويهم في الوطن الأم. لكن يشتهر الفلبينيون بالصرف وليس التوفير.

الدروس المستفادة

أولا - الاقتراض: أدى الاقتراض من دون رقابة ولأغراض غير مجدية مثل الصرف على شئون الدفاع إلى تدهور الوضع المالي للبلاد, إذ تواجه السلطات معضلة دفع الفوائد المترتبة على الديون فضلا عن إرجاع رأس المال.

ثانيا - الفساد: حسب منظمة الشفافية الدولية تعتبر الفلبين واحدة من أسوأ الدول في العالم فيما يخص نزاهة المعاملات الرسمية. وقد اشتهر الرئيس السابق (فرديناند ماركوس) بممارسة الفساد المالي.

ثالثا - التفاني في العمل: يتمتع الشعب الفلبين بالكياسة والذكاء فضلا عن المثابرة في العمل وخدمة أرباب العمل. بيد أن المشكلة تكمن في انتشار الفساد المالي والإداري في أوساط الطبقة السياسية