ليس جديدا أن تظهر صورة الزوجة مكملة لصورة المرشح في حملات الرئاسة الأميركية، فهي جزء رئيسي لعناصر لابد أن تكمل بعضها بعضا؛ حتى تبدو صورة العائلة مثالية، إذ من المفترض أن تكون خالية من أي عيب.

هكذا هي حال الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة، وهي ضرورة لابد منها لأي مرشح انتخابي يقود حملة انتخابية، فمن دونها تصبح الصورة ناقصة لإطار أسرة الرئيس القادم مع أفراد عائلته؛ لأن - كما هو معروف أميركيا في حملات الرئاسة - الرئيس يجب أن يكون الأفضل في كل شيء ولا محل للأسوأ حتى لو كان ذلك على الطريقة الهوليودية.

وميشيل اوباما، زوجة المرشح الديمقراطي باراك اوباما، هي حاليا نجمة حملات الرئاسة الأميركية وهي التي ذهبت في اختيار صورة مميزة لشخصها من خلال استعراض أهليتها لشغل دور سيدة أميركا الأولى إلى الدور الذي من الممكن أن تلعبه في حال وصول زوجها إلى المكتب البيضاوي أو حرمانه منه.

ميشيل اوباما امرأة حاذقة جدا فهي تعرف كيف تطلق الكلمات والتعبيرات التي تصف زوجها صاحب الجذور الإفريقية المتمسك بتقاليده الأميركية التي يعتز بها مع عائلته حاله حال أي عائلة سوداء في الولايات المتحدة، حتى لو كان يحمل لقبا غريبا على المجتمع الأميركي، إلا انه أميركي وسيبقى كذلك.

لقد أطلقت زوجة اوباما هذه التصريحات الواضحة أمس الأول في دنفر خلال كلمة أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي متحدثة عن حياة زوجها وشخصيته وعائلته التي لا تختلف كثيرا عن باقي العوائل الأميركية، واصفة زوجها بأنه «سيكون رئيسا استثنائيا للولايات المتحدة».

زوجة اوباما حسناء، قوية، لبقة، وهي كما يبدو للمراقبين مساعد بارز في حملة اوباما، من خلال ملاحظة سرعة تعلمها ضرورة الحذر في اتخاذ المواقف التي يمكن أن تؤثر على زوجها...

ونحن نرى شكلا مغايرا لما من الممكن ان تكون عليه سيدة اميركا الاولى في حال الفوز... فالامر ليس مجرد ابتسامة أو بدلة أنيقة سترتديها ميشيل اوباما، حينها ربما سنقول إنها ستبدو رائعة، كلاسيكية... الخ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كما ذكرته مراسلة «بي بي سي»: ترى هل ستناسب أميركا؟

هذا ما سننتظره لنعرف الإجابة عنه في وقت قريب!